أثار الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين، يتسحاق يوسيف، زوبعة في إسرائيل، بتصريح عنصري ضد الإسرائيليين من أصول روسية الذين وصفهم بأنهم "مسيحيون وشيوعيون يصوتون للأحزاب المناهضة للدين".
وجاءت تصريحات يتسحاق، وهو ابن زعيم حركة "شاس" عوفغاديا يوسيف، خلال مؤتمر مغلق، الأسبوع الماضي، حضره حاخامات من التيار اليهودي الأرثوذكسي "الحريديم" الذين يتم إرسالهم على نفقة الحكومة لإدارة شؤون اليهود خارج إسرائيل.
وقال يوسيف إن "الدولة قامت باستقدام أعداد كبيرة من المهاجرين الأغيار (الاسم التوراتي لغير اليهود)، وهم يصوتون للأحزاب المناهضة للأحزاب الدينية بهدف إضعاف القوة السياسية للحريديم"، حسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي نشرت تسجيلات جاء فيها: "يوجد هنا أغيار كثر، قسم منهم شيوعيون يكرهون الدين، وهم ليسوا يهوداً على الإطلاق، كما يصوتون لأحزاب تحرض ضد الحريديم، وضد الدين، وبين أفراد عائلات هؤلاء من يذهبون إلى الكنيسة كل يوم أحد".
وتأتي تصريحات يتسحاق يوسيف، في أجواء إسرائيلية متوترة بفعل الأجواء الانتخابية، قبيل الانتخابات العامة في مارس/آذار المقبل، والتنافس الحزبي الشديد بين أحزاب "الحريديم" وحزب أفيغدور ليبرمان "إسرائيل بيتنا"، والذي يطمح لتمثيل قضايا المهاجرين الروس في إسرائيل من خلال تشريع مكانة نحو 400 ألف منهم لا تعترف المؤسسة الدينية الأرثوذكسية في إسرائيل بيهوديتهم، ويتم تسجيلهم كمن لا دين لهم، كما ترفض المؤسسات الدينية دفنهم في المقابر الرسمية، رغم أن بينهم جنودا في الجيش.
وشكلت محاربة التيار الأرثوذكسي، أحد أسباب رفض ليبرمان الانضمام إلى حكومة نتنياهو الخامسة بعد الانتخابات الأولى في إبريل/نيسان 2019، ودعوته إلى تشكيل حكومة وحدة ليبرالية بدون أحزاب الحريديم، وهو الموقف الذي تكرر بعد الانتخابات في سبتمبر/أيلول الماضي، والتي ارتفعت فيها قوة حزبه برلمانياً من 5 إلى 8 مقاعد، وهو ما شكل سبباً في عدم تمكن حزب "الليكود" بقيادة بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة.
ووفرت تصريحات يتسحاق يوسيف سلاحاً جديداً لحزب ليبرمان في الانتخابات، وهي تسهل له الحصول على أصوات المهاجرين الروس، وقد سارع إلى وصف التصريحات بأنها "عنصرية"، مطالباً بتقديم الحاخام إلى المحاكمة.
اقــرأ أيضاً
في المقابل، سعى نتنياهو إلى التنصل من تصريحات الحاخام بالرغم من التحالف السياسي بين "الليكود" وأحزاب "الحريديم"، لكنه امتنع عن مهاجمة يوسيف، مكتفياً بإبداء تحفظه على هذه التصريحات التي وصفها بأنها "تثير الغضب"، مذكّراً بأنّ الهجرة من دول الاتحاد السوفييتي السابق "كانت فائدة كبيرة لإسرائيل".
وقال يوسيف إن "الدولة قامت باستقدام أعداد كبيرة من المهاجرين الأغيار (الاسم التوراتي لغير اليهود)، وهم يصوتون للأحزاب المناهضة للأحزاب الدينية بهدف إضعاف القوة السياسية للحريديم"، حسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي نشرت تسجيلات جاء فيها: "يوجد هنا أغيار كثر، قسم منهم شيوعيون يكرهون الدين، وهم ليسوا يهوداً على الإطلاق، كما يصوتون لأحزاب تحرض ضد الحريديم، وضد الدين، وبين أفراد عائلات هؤلاء من يذهبون إلى الكنيسة كل يوم أحد".
وتأتي تصريحات يتسحاق يوسيف، في أجواء إسرائيلية متوترة بفعل الأجواء الانتخابية، قبيل الانتخابات العامة في مارس/آذار المقبل، والتنافس الحزبي الشديد بين أحزاب "الحريديم" وحزب أفيغدور ليبرمان "إسرائيل بيتنا"، والذي يطمح لتمثيل قضايا المهاجرين الروس في إسرائيل من خلال تشريع مكانة نحو 400 ألف منهم لا تعترف المؤسسة الدينية الأرثوذكسية في إسرائيل بيهوديتهم، ويتم تسجيلهم كمن لا دين لهم، كما ترفض المؤسسات الدينية دفنهم في المقابر الرسمية، رغم أن بينهم جنودا في الجيش.
وشكلت محاربة التيار الأرثوذكسي، أحد أسباب رفض ليبرمان الانضمام إلى حكومة نتنياهو الخامسة بعد الانتخابات الأولى في إبريل/نيسان 2019، ودعوته إلى تشكيل حكومة وحدة ليبرالية بدون أحزاب الحريديم، وهو الموقف الذي تكرر بعد الانتخابات في سبتمبر/أيلول الماضي، والتي ارتفعت فيها قوة حزبه برلمانياً من 5 إلى 8 مقاعد، وهو ما شكل سبباً في عدم تمكن حزب "الليكود" بقيادة بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة.
ووفرت تصريحات يتسحاق يوسيف سلاحاً جديداً لحزب ليبرمان في الانتخابات، وهي تسهل له الحصول على أصوات المهاجرين الروس، وقد سارع إلى وصف التصريحات بأنها "عنصرية"، مطالباً بتقديم الحاخام إلى المحاكمة.
وفُتحت أبواب الهجرة الروسية إلى إسرائيل، في أواخر عهد الاتحاد السوفييتي بدءاً من عام 1987، عبر تفاهمات أميركية إسرائيلية وإسرائيلية روسية، وتم خلالها جلب نحو مليون مهاجر من روسيا.
ورغم الاحتفاء وقتها، وخاصة في عهد حكومة الوحدة بين حزبي "العمل" و"الليكود"، إلا أن المهاجرين الروس واجهوا لاحقاً عنصرية كبيرة في التعامل معهم من قبل أوساط اليمين الإسرائيلي، وخاصة الطوائف الشرقية، كما عجت الصحف الإسرائيلية باستعلاء عنصري ضد المهاجرين الروس، بلغ حد وصف نسائهم بأنهن جلبن مهنة البغاء وأمراضاً جنسية خطيرة إلى إسرائيل.