تلاقي أحدث قضية عنف مدرسي في فرنسا شجباً واسعاً من المواطنين والسياسيين، وتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي، عبر فيديو يظهر طالباً مراهقاً يشهر مسدساً تجاه مدرسته في قاعة الصف، تبيّن لاحقاً أنه مسدس مزيف، ويطالبها بأن تسجله "حاضراً" في الدوام وليس "غائباً".
الواقعة التي تداولتها الصحافة اليوم الأحد وأمس السبت، حصلت الخميس الماضي في ثانوية كريتال في ضاحية فال دو مارن الفرنسية، وتناقلها شبكات التواصل، نجم عنها توقيف طالبين الذي هدد مدرسته بالمسدس، وآخر أحضر المسدس لزميله.
استرعت الحادثة اهتمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي غرّد أمس على صفحته الرسمية على "تويتر" قائلاً: "تهديد المعلم غير مقبول. طلبت من وزير التربية الوطنية ووزير الداخلية اتخاذ جميع التدابير لضمان حصول عقاب مناسب، وحظر ذلك نهائياً في مدارسنا".
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) October 20, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
لا يدوم شريط الفيديو أكثر من بضع ثوان، نشرته صحيفة Le Parisien نقلاً عن الشبكات الاجتماعية ويظهر مراهقا أمام مكتب مدرسته، يهددها بمسدس كي تكتب في سجلات الدوام بأنه حاضر. كما يظهر كيف حافظت المدرسة على هدوئها. وأوضحت الصحيفة أن السلاح المستخدم في التهديد كان مسدساً هوائياً "بسيطاً". ولفتت إلى أن هذا النوع من الأسلحة يباع بحرية، ولكنه محظور على القاصرين.
— Les Liberaux (@bloglesliberaux) October 21, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأسفر عن الحادثة اعتقال طالبين بعمر 16 عاماً تقريباً، الذي شهر المسدس والذي اشترى السلاح المزيف لزميله.
تلك الواقعة أثارت قضايا العنف في المدارس، وأدانها وزيرا الداخلية كريستوف كاستانر والتعليم جان ميشيل بلانكر، الذي غرّد على "تويتر" أمس السبت قائلاً إن "أكثر التدابير صرامة تم اتخاذها على الفور"، مؤكداً التضامن مع المدرسة.
— Jean-Michel Blanquer (@jmblanquer) October 20, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وكان الطالب لا يزال محتجزاً حتى ليل أمس في منطقة كريتيل، بعد أن اعتقلته شرطة كريتيل يوم الجمعة من منزله، في حين أطلق سراح الطالب الثاني الذي أعطى السلاح لزميله.
إدارة المدرسة أكدت دعمها للمعلمة، وأكدت أنها ستتخذ التدابير التأديبية المناسبة بحزم شديد.