30 ديسمبر 2021
عن الغلاء والنكز وعبد العاطي كفتة وسفاسف أخرى!
ـ بعد مائة سنة أو أكثر أو أقل، ستقوم ثورة شعبية عارمة في هذه البلاد ضد الظلم والفساد وغياب العدالة، وسيضطر كثير من الذين يشاركون فيها إلى تغليب وحدة الصف على بث الفرقة، ولذلك سيغضون النظر عن بعض رفاق الميدان الذين سيرفعون صور رمزهم السياسي عبد الفتاح السيسي.
ـ لم يعد ينقص بعض الكتاب والسياسيين العرب المتحمسين لاسترضاء إسرائيل وتدليلها، إلا دعوة إسرائيل للمشاركة بوفد من الحاخامات في موسم الحج.
ـ سينتهي الغلاء حين يزيد عدد الذين يقاومون التحرش بالنساء، على عدد الذين يعلقون لافتات تقول "سينتهي الغلاء حين تتحجب النساء".
ـ لو قرأ كافكا كل هذه القصص والروايات الرديئة التي لا يكف كتابها عن الاستشهاد به في الفاضية والمليانة، لما كان قد اعتمد على أصدقائه في مسألة حرق كتبه، ولحرص على حرق نفسه وهو يحتضن كتبه.
ـ سأصدقك حين تقسم لي أن المبادئ والفلسفات والأديان والمذاهب والفنون والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، يمكن أن تقوم بتغيير الإنسان إلى الأفضل، لكن قبلها عليك أن تريني إنساناً لا يقوم بالضغط على زرار استدعاء "الأسانسير" أكثر من مرة.
ـ لا تصدق من ينصحك بكتم الغضب والانفعال، اسخط واغضب واعترض، بل واشخر إن لزم الأمر، فأنت لست شجرة.
ـ مشكلة أغلب السير الذاتية العربية، أن من يكتبونها يعتقدون أن الهدف من كتابة السيرة الذاتية هو تعزيز رضا الإنسان عن ذاته، ومنحه فرصة للعن سنسفيل ذوات الآخرين.
ـ تقتضي الأمانة العلمية أن يقوم خطباء المساجد بتعديل صيغة دعائهم الأثير إلى الآتي: "اللهم اشف مرضى المسلمين بأدوية وأمصال ولقاحات سيخترعها في الغالب الأعم أصحاء غير المسلمين".
ـ في البدء سيسخرون منك، ثم سيحاربونك، ثم ستتعرف على ضابط أمن وطني أو مخابرات، ثم تنتصر.
ـ إذا صح أن الموتى يعرفون بما يقوله عنهم أبناؤهم وأحفادهم، سأكون شغوفاً للغاية بمعرفة ما قاله توت عنخ آمون، حين وصلته لأول مرة أخبار أشهر رسائلنا التليفونية المجهَلة: "يا محمد ارجع البلد لقينا آثار وعايزين حد أمين يتصرف فيهم".
ـ في مكان ما على هذه الأرض يوجد إنسان أصيل، لا يشغله الجري وراء مستحدثات التكنولوجيا، ولا تهزه الصرعات ولا التقاليع، ولا يعطي الأفضلية لحاسة البصر على حاسة السمع، ولا يجد حرجاً في إخلاصه القديم للجنس عبر التليفون الأرضي.
ـ المتفائل هو شخص لم يعرف بعد أن ما يتعرض له منذ فترة من كل المحيطين به، يطلق عليه في لغة اتحاد الكرة المصري: النكز.
ـ سخرية الآخرين منك ومن الهراء الذي تردده والهلاوس التي تتخيلها، لن تجعلك بالضرورة في المستقبل داروين ولا جاليليو ولا نيوتن، لكي يتحقق ذلك يشترط أولاً ألا تكون عبد العاطي كفتة.
ـ خسارة والله، كل هذه المصاريف والأحزان والدموع والليالي الساهرة والنهارات المليئة بالنكد وطلوع الدين وحرقة الدم، من أجل أن يحصل الأنجال على مجاميع تقترب من المائة في المائة، لعلها تساعدهم على أن يصبح لهم مستقبل زاهر مشرق، سيقضي عليه في النهاية الذين حصلوا بالعافية على خمسين في المائة، ولكي لا أرسم صورة غير أمينة، دعنا نتذكر أن هؤلاء لا يفعلون ذلك، إلا بمساعدة بعض أصحاب المجاميع العالية والنفوس الواطية.
ـ كل الكوارث التي تنتج عن الحركة والمشي واستكشاف الطبيعة تجدد فيّ محبتي الراسخة للكنبة وإيماني بها، الذي اعتنقته على يد الكنباوي الأعظم أبي الذي لم تلده ستّي صلاح السعدني، وكل الكوارث التي أصبت بها بسبب الاستقرار على الكنبة أكثر من اللازم هي التي تدفعني إلى "الجيمّ" دفعاً، وتجدد شوقي إلى استكشاف الطبيعة، "وأهو من ده وده العيشة كده".
ـ مرة بعد مرة، يثبت بالدليل والأحكام القضائية الراسخة أن طبيعة الغضب على كرامة مصر، تتوقف على نوع جنسية الذي يهين كرامة مصر.
ـ مع الاعتذار للشهيد غسان كنفاني، إذا كنا مدافعين فاشلين عن قضية، فالأجدر أن تغيرنا تلك القضية وتضربنا بالجزمة القديمة، وتختار لنفسها مدافعين عليهم القيمة.
ـ حين أقرأ أخبار الكوارث، وما أكثرها، أفكر على الفور في نوعية وطبيعة إيميلات النصب التي ستصلني مستلهمة "نصباية" جديدة من وحي تلك الكارثة.
ـ أحب ما تعمل حتى "تعمل واحد تحبه"، وتساعدك بهجته، على احتمال رزالة من يطالبك بلهجة وعظية أن تحب ما تعمل.
ـ ليس عندي أدنى شك أن القرود تعتقد أن أكثر ما يعيب أي قرد ويجعله مثاراً للسخرية، هو عدم احمرار مؤخرته.
ـ كان السير هنري ووتون قد وصف قديماً الدبلوماسي بأنه "رجل أمين يرسونه إلى الخارج ليكذب من أجل وطنه"، بلادنا تتمسك بهذا التعريف حتى الآن، لكنها لم تعد تحبكها أكثر من اللازم في حكاية "رجل" ولا في حكاية "أمين".
ـ من أجمل ما يحضرني في حكاية تأويل مقاصد الشعراء وتفسير قصائدهم وأبياتهم بأكثر من احتمال، ما قاله عمنا أحمد فؤاد نجم لسائلة سألته عن قصيدته "يا اسكندرية بحرك عجايب"، وما الذي كان يقصده بـ "اسكندرية"، فقال لها بهدوء شديد: أقصد بور سعيد.
ـ تدخل مرحلة الخطر العاطفي في الزواج، حين تبدأ في إحصاء عدد المرات التي مارستما فيها الجنس، وتتوغل فيها حين لا تكترث حتى بالعد.
ـ أغلب الأمهات تأخذن بثقة مبالغ فيها حكاية أن دعواتهن الغاضبة الصادقة فورية الاستجابة، مع أن ذلك كان صحيحاً لانقرضت البشرية بفعل دعاء الحموات.
ـ لا تتعجب حين تعرف أن المرة الوحيدة التي سمعنا فيها علناً عن تبادل الزوجات، حين كان لدينا أمل في تداول السلطة.
ـ جرّبوا في الشعب كل وسائل تنظيم الأسرة وفشلوا، لماذا لا يجربون وسيلة مثل اعفاء العزاب من كافة الضرائب والرسوم ومنحهم مرتباً شهرياً من خزينة الدولة دون عمل؟
ـ حقيقة فيزوبولتيكية: كلما قل عدد السنوات التي تفصل الحاكم عن القبر، كلما زاد عدد الذين يدخلون إلى القبر بسببه قبل أوانهم المفترض.
ـ في هذه الأيام الركيكة، يستوقفني كثيراً من يكتب تدوينات يعتز فيها بلغته العربية ويعبر عن حرصه على إجادتها، إلا أنني أتوقف أطول أمام من يبالغ في التعبير عن عبقرية اللغة العربية وتفردها وتميزها على باقي اللغات، بينما هو يجيد العربية بالعافية، ولا يعرف من الإنجليزية إلا ما يساعده بالكاد على طلب أوردر كنتاكي في مدينة غربية، ومع ذلك يتحدث بكل ثقة عن وجود تركيبات فنية وخصائص بلاغية في اللغة العربية، لا توجد في غيرها من اللغات التي يصفها بالجمود والجفاف والعقم والافتقار إلى الفنيات الموجودة في لغتنا الجميلة، بل ويقفز أحياناً إلى "نتع" أحكام مطلقة من نوعية أن كل الآداب الأجنبية قاصرة في ثرائها اللغوي، إلى جوار اللغة العربية الثرية الزاخرة بالمفردات والمتفردات، وهو سلوك يذكرك بالمرحلة التي يتملك فيها الفتى اليافع الهوس بحجم عضوه، والاعتقاد الراسخ أنه يمتلك أضخم الأعضاء وأعظمها، وهو اعتقاد سرعان ما يزول حين يبدأ مرحلة مشاهدة الأفلام والمقاطع الجنسية، لينتقل بعدها إلى مرحلة أكثر نضجاً ترى أن "الركة ليست في الطول بل في المفعول"، وأن العبرة ليست في الضخامة بل في حسن الأداء وحسن الختام، وهي مرحلة يدرك فيها الإنسان أن تحت سقف الكون متسع لجميع الأفكار واللغات والأعضاء.
ـ لم يعد ينقص بعض الكتاب والسياسيين العرب المتحمسين لاسترضاء إسرائيل وتدليلها، إلا دعوة إسرائيل للمشاركة بوفد من الحاخامات في موسم الحج.
ـ سينتهي الغلاء حين يزيد عدد الذين يقاومون التحرش بالنساء، على عدد الذين يعلقون لافتات تقول "سينتهي الغلاء حين تتحجب النساء".
ـ لو قرأ كافكا كل هذه القصص والروايات الرديئة التي لا يكف كتابها عن الاستشهاد به في الفاضية والمليانة، لما كان قد اعتمد على أصدقائه في مسألة حرق كتبه، ولحرص على حرق نفسه وهو يحتضن كتبه.
ـ سأصدقك حين تقسم لي أن المبادئ والفلسفات والأديان والمذاهب والفنون والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، يمكن أن تقوم بتغيير الإنسان إلى الأفضل، لكن قبلها عليك أن تريني إنساناً لا يقوم بالضغط على زرار استدعاء "الأسانسير" أكثر من مرة.
ـ لا تصدق من ينصحك بكتم الغضب والانفعال، اسخط واغضب واعترض، بل واشخر إن لزم الأمر، فأنت لست شجرة.
ـ مشكلة أغلب السير الذاتية العربية، أن من يكتبونها يعتقدون أن الهدف من كتابة السيرة الذاتية هو تعزيز رضا الإنسان عن ذاته، ومنحه فرصة للعن سنسفيل ذوات الآخرين.
ـ تقتضي الأمانة العلمية أن يقوم خطباء المساجد بتعديل صيغة دعائهم الأثير إلى الآتي: "اللهم اشف مرضى المسلمين بأدوية وأمصال ولقاحات سيخترعها في الغالب الأعم أصحاء غير المسلمين".
ـ في البدء سيسخرون منك، ثم سيحاربونك، ثم ستتعرف على ضابط أمن وطني أو مخابرات، ثم تنتصر.
ـ إذا صح أن الموتى يعرفون بما يقوله عنهم أبناؤهم وأحفادهم، سأكون شغوفاً للغاية بمعرفة ما قاله توت عنخ آمون، حين وصلته لأول مرة أخبار أشهر رسائلنا التليفونية المجهَلة: "يا محمد ارجع البلد لقينا آثار وعايزين حد أمين يتصرف فيهم".
ـ في مكان ما على هذه الأرض يوجد إنسان أصيل، لا يشغله الجري وراء مستحدثات التكنولوجيا، ولا تهزه الصرعات ولا التقاليع، ولا يعطي الأفضلية لحاسة البصر على حاسة السمع، ولا يجد حرجاً في إخلاصه القديم للجنس عبر التليفون الأرضي.
ـ المتفائل هو شخص لم يعرف بعد أن ما يتعرض له منذ فترة من كل المحيطين به، يطلق عليه في لغة اتحاد الكرة المصري: النكز.
ـ سخرية الآخرين منك ومن الهراء الذي تردده والهلاوس التي تتخيلها، لن تجعلك بالضرورة في المستقبل داروين ولا جاليليو ولا نيوتن، لكي يتحقق ذلك يشترط أولاً ألا تكون عبد العاطي كفتة.
ـ خسارة والله، كل هذه المصاريف والأحزان والدموع والليالي الساهرة والنهارات المليئة بالنكد وطلوع الدين وحرقة الدم، من أجل أن يحصل الأنجال على مجاميع تقترب من المائة في المائة، لعلها تساعدهم على أن يصبح لهم مستقبل زاهر مشرق، سيقضي عليه في النهاية الذين حصلوا بالعافية على خمسين في المائة، ولكي لا أرسم صورة غير أمينة، دعنا نتذكر أن هؤلاء لا يفعلون ذلك، إلا بمساعدة بعض أصحاب المجاميع العالية والنفوس الواطية.
ـ كل الكوارث التي تنتج عن الحركة والمشي واستكشاف الطبيعة تجدد فيّ محبتي الراسخة للكنبة وإيماني بها، الذي اعتنقته على يد الكنباوي الأعظم أبي الذي لم تلده ستّي صلاح السعدني، وكل الكوارث التي أصبت بها بسبب الاستقرار على الكنبة أكثر من اللازم هي التي تدفعني إلى "الجيمّ" دفعاً، وتجدد شوقي إلى استكشاف الطبيعة، "وأهو من ده وده العيشة كده".
ـ مرة بعد مرة، يثبت بالدليل والأحكام القضائية الراسخة أن طبيعة الغضب على كرامة مصر، تتوقف على نوع جنسية الذي يهين كرامة مصر.
ـ مع الاعتذار للشهيد غسان كنفاني، إذا كنا مدافعين فاشلين عن قضية، فالأجدر أن تغيرنا تلك القضية وتضربنا بالجزمة القديمة، وتختار لنفسها مدافعين عليهم القيمة.
ـ حين أقرأ أخبار الكوارث، وما أكثرها، أفكر على الفور في نوعية وطبيعة إيميلات النصب التي ستصلني مستلهمة "نصباية" جديدة من وحي تلك الكارثة.
ـ أحب ما تعمل حتى "تعمل واحد تحبه"، وتساعدك بهجته، على احتمال رزالة من يطالبك بلهجة وعظية أن تحب ما تعمل.
ـ ليس عندي أدنى شك أن القرود تعتقد أن أكثر ما يعيب أي قرد ويجعله مثاراً للسخرية، هو عدم احمرار مؤخرته.
ـ كان السير هنري ووتون قد وصف قديماً الدبلوماسي بأنه "رجل أمين يرسونه إلى الخارج ليكذب من أجل وطنه"، بلادنا تتمسك بهذا التعريف حتى الآن، لكنها لم تعد تحبكها أكثر من اللازم في حكاية "رجل" ولا في حكاية "أمين".
ـ من أجمل ما يحضرني في حكاية تأويل مقاصد الشعراء وتفسير قصائدهم وأبياتهم بأكثر من احتمال، ما قاله عمنا أحمد فؤاد نجم لسائلة سألته عن قصيدته "يا اسكندرية بحرك عجايب"، وما الذي كان يقصده بـ "اسكندرية"، فقال لها بهدوء شديد: أقصد بور سعيد.
ـ تدخل مرحلة الخطر العاطفي في الزواج، حين تبدأ في إحصاء عدد المرات التي مارستما فيها الجنس، وتتوغل فيها حين لا تكترث حتى بالعد.
ـ أغلب الأمهات تأخذن بثقة مبالغ فيها حكاية أن دعواتهن الغاضبة الصادقة فورية الاستجابة، مع أن ذلك كان صحيحاً لانقرضت البشرية بفعل دعاء الحموات.
ـ لا تتعجب حين تعرف أن المرة الوحيدة التي سمعنا فيها علناً عن تبادل الزوجات، حين كان لدينا أمل في تداول السلطة.
ـ جرّبوا في الشعب كل وسائل تنظيم الأسرة وفشلوا، لماذا لا يجربون وسيلة مثل اعفاء العزاب من كافة الضرائب والرسوم ومنحهم مرتباً شهرياً من خزينة الدولة دون عمل؟
ـ حقيقة فيزوبولتيكية: كلما قل عدد السنوات التي تفصل الحاكم عن القبر، كلما زاد عدد الذين يدخلون إلى القبر بسببه قبل أوانهم المفترض.
ـ في هذه الأيام الركيكة، يستوقفني كثيراً من يكتب تدوينات يعتز فيها بلغته العربية ويعبر عن حرصه على إجادتها، إلا أنني أتوقف أطول أمام من يبالغ في التعبير عن عبقرية اللغة العربية وتفردها وتميزها على باقي اللغات، بينما هو يجيد العربية بالعافية، ولا يعرف من الإنجليزية إلا ما يساعده بالكاد على طلب أوردر كنتاكي في مدينة غربية، ومع ذلك يتحدث بكل ثقة عن وجود تركيبات فنية وخصائص بلاغية في اللغة العربية، لا توجد في غيرها من اللغات التي يصفها بالجمود والجفاف والعقم والافتقار إلى الفنيات الموجودة في لغتنا الجميلة، بل ويقفز أحياناً إلى "نتع" أحكام مطلقة من نوعية أن كل الآداب الأجنبية قاصرة في ثرائها اللغوي، إلى جوار اللغة العربية الثرية الزاخرة بالمفردات والمتفردات، وهو سلوك يذكرك بالمرحلة التي يتملك فيها الفتى اليافع الهوس بحجم عضوه، والاعتقاد الراسخ أنه يمتلك أضخم الأعضاء وأعظمها، وهو اعتقاد سرعان ما يزول حين يبدأ مرحلة مشاهدة الأفلام والمقاطع الجنسية، لينتقل بعدها إلى مرحلة أكثر نضجاً ترى أن "الركة ليست في الطول بل في المفعول"، وأن العبرة ليست في الضخامة بل في حسن الأداء وحسن الختام، وهي مرحلة يدرك فيها الإنسان أن تحت سقف الكون متسع لجميع الأفكار واللغات والأعضاء.