وقال آدم سيلفر مفوض رابطة دوري السلة الأميركي في إفادة صحافية "بينما يُمثل فيروس "كورونا" تحدياً هائلاً فإننا نأمل في إنهاء الموسم بطريقة آمنة تتحلى بالمسؤولية وفقاً للإجراءات الصحية الصارمة التي يتم الانتهاء من تفاصيلها مع مسؤولي الصحة العامة والخبراء".
وأشارت رابطة السلة الأميركية إلى أن موافقة ملاك الأندية هي خطوة رسمية أولى ضمن العديد من الخطوات اللازمة لاستئناف الموسم. وذكرت شبكة (إي.إس.بي.إن) التلفزيونية إن 29 فريقا صوتوا لصالح استئناف الموسم بهذه الصيغة بينما اعترض فريق واحد هو بورتلاند تريل بلايزرز.
ووفقاً للخطة المذكورة ستقام كل المباريات والتدريبات في مجمع رياضي داخل المنتجع في أورلاندو والذي يضم العديد من الفنادق والملاعب ما سيسمح بعزل الفرق عن العالم الخارجي. وكان دوري السلة الأميركي أول مسابقة في أميركا الشمالية تتوقف بسبب الفيروس بعد اكتشاف إصابة رودي جوبير لاعب يوتا غاز بفيروس كورونا في 11 آذار/مارس قبل خمسة أسابيع من انتهاء الموسم.
وسيُشارك أصحاب أول ثمانية مراكز في كل قسم بالإضافة إلى الأندية التي تنافس على التأهل للأدوار الإقصائية بشرط أن تكون على بعد ستة انتصارات أو أقل من صاحب المركز الثامن.
خيبة أمل بعض الأندية
بعد انتهاء المباريات سيتأهل أصحاب المراكز السبعة الأولى في كل قسم إلى الأدوار الإقصائية، وستقام بطولة مصغرة لتحديد صاحب المركز الثامن المؤهل للأدوار الإقصائية في كل قسم إذا كان صاحب المركز التاسع يبتعد بأربعة انتصارات أو أقل عن صاحب المركز الثامن.
وأبدى مينيسوتا تيمبرولفز، أحد الأندية المستبعدة، خيبة أمله لعدم مشاركته في المباريات لكنه تفهم وتقبل القرار، وأضاف النادي في بيان "من المهم أن تكون زميلا جيدا ليس فقط في رابطة الدوري لكن بالنسبة للفرق الـ29 الأخرى من أجل دعم خطط إكمال الموسم والاستعداد للموسم المقبل في ظروف صحية وآمنة".
وقالت الرابطة إنه إذا سارت كل الأمور بشكل جيد فإن موسم 2020-2021 سينطلق في أول ديسمبر / كانون الأول. وأوضحت الرابطة أنها تخطط لإقامة قرعة لتحديد أول 14 مركزا في عملية اختيار اللاعبين الجدد يوم 25 آب/أغسطس. وضمنت ثمانية أندية لن تشارك في استئناف الموسم في فلوريدا مكانها في تلك القرعة بالإضافة إلى ستة أندية لن تتأهل إلى الأدوار الإقصائية، وتقام عملية اختيار اللاعبين الجدد، التي كان من المقرر إقامتها الشهر الحالي، في 15 تشرين الأول/ أكتوبر.
رابحون وخاسرون
رغم الضغط الكبير الذي ستعيشه الأندية واللاعبون في فترة العودة إلى التدريبات لمتابعة الموسم وفترة انطلاق موسم 2020-2021، إلا أن فريق غولدن ستايت ووريورز يُعتبر من الرابحين، إذ إن تأخير العودة حتى منتصف شهر تموز/يوليو سيسمح لكل اللاعبين المصابين وخصوصاً نجمه كلاي تومسون بالتعافي دون تسرع وسيكسبهم الفريق في فترة العودة للمنافسة على اللقب. وعانى فريق غولدن ستايت ووريورز من إصابات كثيرة هذا الموسم وخصوصاً في صفوفه النجوم الأبرز مثل كلاي تومسون وستيفان كوري، وهو الأمر الذي جعله يفقد الكثير من قوته ويخسر مباريات كثيرة، لكنه مع منح أكثر من شهر ونصف الشهر قبل العودة، حيث سيعود جميع اللاعبين المصابين من جديد وستكون تشكيلة ووريورز أقوى ومُكتملة. في المقابل فإن الخاسر الأكبر هو فريق لوس أنجليس لايكرز الذي أثبت أنه منافس قوي هذا الموسم ويريد التتويج باللقب مهما كلف الأمر، لكن مع توقف الموسم سيكون اللاعبون أمام تحد كبير وهو استعادة نفس المستوى من جديد والعودة بسرعة للمنافسة. وسيكون خطر الإرهاق وعدم القدرة على الاستمرار في نفس الأداء حتى النهاية من أصعب الأمور.
كما أن بعض الأندية التي كانت تُقدم أداءً قوياً وثابتاً في الموسم فقدت قوتها بسبب فترة التوقف وعليها استعادة نفس الأداء سريعاً لكي لا تفوت فرصة ذهبية لمحاولة بلوغ الأدوار الإقصائية.
وستنطلق تدريبات الأندية سريعاً تحضيراً لعودة الموسم من جديد، حيثُ سيُسمح لكل فريق بإجراء تدريباته على أرض ملعبه الخاص مع تطبيق بروتوكول صحي يحمي الجميع من تفشي فيروس "كورونا"، خصوصاً أن وزارة الصحة شددت على ضرورة الالتزام بكل المعايير الصحية المنصوص عليها لتفادي ارتكاب أي خطأ يُعيد الأمور إلى نقطة الصفر من جديد.
(العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
