شهدت مدينة حلب، اليوم الثلاثاء، عودة ضخ المياه إليها بعد يومين على انقطاعها التام، حذر خلالها مدير شبكة المياه عمار الكيالي، من كارثة إنسانية، في وقت نصحت مجالس المحافظات "الائتلاف السوري" المعارض بالاستقالة في حال عدم قدرته القيام بواجباته، بينما تم تبادل الأسرى في دير الزور بين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام ـ داعش" و"جبهة النصرة".
وقال الكيالي، لـ"العربي الجديد"، إنه تمت إعادة تشغيل محطة ضخ المياه في قرية الخفسة قرب مدينة منبج بريف حلب، وهذا بدوره سيؤدي إلى عودة الضخ من خزانات التخرين الموجودة داخل المدينة.
وسبق للكيالي أن حذر، في وقت سابق، من كارثة إنسانية في حال استمرار انقطاع المياه عن مدينة حلب وريفها، مع قدوم فصل الصيف، وتزايد الحاجة إلى المياه، في وقت يتواصل القصف الجوي بالبراميل المتفجرة مخلفاً عشرات القتلى والجرحى.
وقتل ثمانية مدنيين، وجرح 12، بينهم نساء، مساء الاثنين، جراء سقوط برميلين متفجرين على حي بستان الباشا في مدينة حلب، في حين قتل ستة مدنيين وجرح ثمانية ببراميل متفجرة أيضاً سقطت على معمل صناعي في بلدة حريتان بريف حلب.
وبلغت حصيلة القصف بسلاح البراميل المتفجرة، على حيي الفردوس وبعيدين، 55 قتيلاً وعشرات الجرحى، خلال اليومين الماضيين، فضلاً عن دمار كبير في الأبنية السكنية.
وفي ريف دمشق، صعّدت قوات النظام من عمليات القصف الجوي على بلدة المليحة. وقالت مصادر في المعارضة المسلحة لـ"العربي الجديد": إن تسع غارات بالصواريخ شنها الطيران الحربي على البلدة، ترافقت مع قصف بالمدفعية الثقيلة من إدارة الدفاع الجوي، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام و"الجيش الحر" من جهة طريق مطار دمشق الدولي.
وشهد حي باب توما في دمشق القديمة، ليل الاثنين ـ الثلاثاء، سقوط قتيلين وثمانية جرحى، إثر استهدافه بقذيفة هاون على تجمع للمدنيين هناك.
في غضون ذلك، أصدر عدد من مجالس المحافظات السورية في تركيا، بياناً مشتركاً، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، طالبت فيه الحكومة المؤقتة (التابعة للمعارضة) "بتزويد الفصائل العسكرية بالسلاح النوعي، وتحويل الملف السوري إلى الأمم المتحدة لنزع الشرعية عن النظام، وإلا فإن الأولى الانسحاب، في حال عدم التمكن من القيام بالواجب المطلوب، وترك الساحة لمن لديه القدرة على الدفاع عن الشعب السوري وتمثيله بالشكل الصحيح"، حسب ما جاء في البيان.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي لمجلس محافظة حلب، بدر حسين، لـ"العربي الجديد"، أن البيان جاء "كخطوة ضغط على الائتلاف لحاجة الفصائل العسكرية إلى مضادات أرضية"، من دون أن يفصح عن تفاصيل.
في هذه الأثناء، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إنه تم ليل الاثنين، تنفيذ المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى بين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام ـ داعش" و"جبهة النصرة"، لافتاً إلى أنه تم "الإفراج عن ثمانية أسرى من كل طرف"، وشمل "التبادل قيادياً في"داعش".