وقال مصدر من مركز سبها الطبي (حكومي)، لوكالة "الأناضول"، مساء أمس الثلاثاء، إنّ "المركز استقبل الاثنين 6 قتلى و8 جرحى، إصابة 4 منهم بالغة"، لافتاً إلى "أنّه تم تحويلهم لمستشفيات طرابلس لتلقي العلاج، لأنّ المركز يعاني من نقص في الكوادر الطبية والأدوية".
وفي السياق ذاته، أفاد شهود عيان، بأنّ "مسلّحي التبو، أقدموا، على حرق وهدم بيوت تعود للطوارق في حي 17، في مدينة سبها".
وكان المتحدث باسم القوة العسكرية الثالثة المكلفة بحماية الجنوب، محمد قليوان قال قبل يومين، إنّ "الاشتباكات اندلعت عقب مهاجمة مجموعة من قبيلة التبو معسكراً تابعاً للطوارق، الأمر الذي ولّد ردة فعل غاضبة عند عدد من المسلّحين من قبيلة الطوارق".
وطالبت حكومة طبرق، قبيلتي "التبو" و"الطوارق" بالوقف الفوري لإطلاق النار، وتغليب صوت العقل على صوت البندقية، والدخول في حوار جدي لإنهاء الصراع.
ودعت حكومة طبرق، (المنبثقة من مجلس نواب طبرق، ومقرها مدينة البيضاء شرقاً)، في بيان صدر أمس الثلاثاء، "الحكماء والعقلاء بمدينة سبها للتدخل بسرعة وبذل كل المساعي لوقف إطلاق النار بين طرفي القتال الدائر".
وفي هذا السياق، عقد عميد بلدية سبها، وعدد من أعضاء مجلس حكماء ليبيا، اجتماعاً لمعرفة أسباب الاقتتال في بعض مناطق المدينة، وسبل معالجتها لتقريب وجهات النظر بين المعنيين.
ويشهد الجنوب الليبي بين الحين والآخر اشتباكات قبلية، لا سيما أن المنطقة تضم قبائل عربية وغير عربية غالبيتها من أصول أفريقية أو أمازيغية.
اقرأ أيضاً: نذر حرب أهلية قبلية في سبها جنوب ليبيا