وقال منسّق مكتب عين العرب لمركز "التآخي للديمقراطية والمجتمع المدني"، محمود قادر، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إنّ "التنظيم بعد خسائره المتتالية في جبل مشته نور والمربع الأمني الذي كان يتحصن فيه، والقصف البري الذي يتلقاه من البيشمركة، والقصف الجوي من التحالف، حاول تغيير استراتيجيته عبر استعادة المدرسة المستحدثة بتفجير سيارة مفخخة، إلاّ أن مقاتلي الوحدات فجروها قبل الوصول إلى هدفها".
وأشار قادر إلى "أن نسبة الدمار في المناطق التي شهدت معارك وتعرضت إلى قصف من التحالف الدولي وصلت إلى نحو 70 في المائة".
من جانبه، أفاد الصحافي، مجيد محمد، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات الحماية الشعبية والبيشمركة وعناصر (داعش)، في حي كانيا عربان وحي مكتلة وشارع 48، وبينما تقصف البيشمركة تجمعات التنظيم براجمات الصواريخ في الأحياء الشرقية، فإن التنظيم يرد بالسلاح ذاته في الأطراف الشرقية".
ولفت الناشط الكردي، إلى أنّ "طائرات التحالف الدولي شنّت 11 غارة على المدينة، حيث استهدفت أربع منها حي مكتلة، بينما استهدف القصف المتبقي الجهتين الشرقية والجنوبية وأطراف شارع 48"، مشيراً إلى أن"خسائر التنظيم بلغت خلال اليومين الماضيين 45 عنصراً، 23 قتيلاً منهم أمس، واليوم 13 كانوا محاصرين في أحد المنازل في الجهة الشرقية لعين عرب".
وأوضح محمد، أن "نسبة السيطرة حالياً لمقاتلي الوحدات والبيشمركة تصل إلى نحو 70 في المائة، مقابل 30 في المائة للتنظيم، ولكن البيشمركة تقول إن نسبة السيطرة 90 في المائة، وهذا رقم مبالغ فيه".
وكانت قيادة القوات المركزية الأميركية، أصدرت بياناً، أمس الثلاثاء، أكدّت فيه، أنّ "طائرات التحالف الدولي نفذت 18 غارة في محيط مدينة عين العرب".
في هذه الأثناء، قال عضو لجنة العلاقات العامة في حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، إبراهيم مسلم، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الإعلام العالمي وقسماً كبيراً من الإعلام العربي تحول إلى مواضيع أخرى"، مبيّناً أن "هناك حرباً بين طرفين، أولهما لا يملك أي قيم إنسانية أو أخلاقية، يتصرف بوحشية غير مسبوقة، أما الثاني فيمثل شعب المنطقة حيث أراضيهم وبيوتهم وذكرياتهم".
وذكر مسلم، أنّه "لا يزال تسليح (داعش) أفضل من تسليح الكرد، وحرب الشوارع هي حرب لكل بيت بمفرده، وقريباً ستتحرر المدينة بكل قراها وستبدأ نهاية التنظيم".
وشهدت عين العرب تراجعاً في حدّة المواجهات خلال الأسابيع الماضية، منذ بدأ تنظيم "الدولة الإسلامية" هجومه على المدينة الواقعة على الحدود السورية التركية، منتصف أكتوبر/تشرين الأول وسيطر في الأيام الأولى على ستين قرية كردية في ريف المدينة.