تهتم الآلة الإعلاميّة أحياناً باستثمار الشغف والفضول، فتقوم بتوفير قدر من الغموض لبعض المواقع والأحداث الغريبة والمخيفة. وشيئاً فشيئاً، تتمكن بعض الأفكار من العقول، وتتهيأ للاستثمار الإعلامي والفني. فعندما يذكر اسم "ترانسلفانيا" في رومانيا، تتبادر إلى الذهن مباشرة شخصيَّة "دراكولا"، تلك القصة الخياليَّة لمصاص الدماء التي اعتمدت على شخصية محرر رومانيا الملك فلاد المخوزِق، (1413-1476). واستثمرها الروائي الأيرلندي، برام ستوكر، (1847-1912)، ثمَّ أصبحت موضوعاً لسلسلة أفلام سينيمائية شهيرة.
في رومانيا، أيضاً، يوجد ما هو أشد رعباً من دراكولا، فغابة "هويا باكيو" التي تشغل أكثر من 250 هكتاراً، وتقع بالقرب من منطقة "كلوج نابوكا"، تُعدَّ بقعةً أسطوريّة، باعتبارها غابة مهجورة من البشر ومسكونة بالأشباح، لذا تجتذب المنطقة نوعية محددة من السياح، الذين يبحثون عن اللقاء بالشياطين، أو من أجل اكتساب خبرات روحية!.
اكتسبَت المنطقة سمعتها السيّئة أوَّلاً خارج الإقليم الذي تقعُ فيه، عندما قام عالم الأحياء الأميركي، ألكساندر سيفت، سنة 1960، بالتقاط صورة لجسم طائر غريب على شكل قرص. وغذت الصورة اهتمام علماء "اليوفولوجي" (أي علم الأجسام الغامضة). البروفيسور، أدريان باتروت، رئيس الجمعيّة الرومانيّة لعلم نفس الخوارق، يؤكد وجود أنشطة خارقة للعادة، وبصورة كثيفة، فهناك أحداث لا يمكن تفسيرها، ومشاهدات لأشباح تتجول في الغابة، ووجوه تظهر في الصور الملتقطة، في حين لم يرها أحد بالعين المجردة بعد، وصور لأطباقٍ طائرة تمَّ التقاطها. يقول باتروت: "يعتقد بعض الخبراء أنَّنا نتعامل مع مثلث برمودا طبيعي، فالمنطقة يمكن تصنيفها على هذا النحو بالتأكيد، خاصة مع الصور وأفلام الفيديو الاستثنائية، التي تأتي جنباً إلى جنب، مع شهادات الباحثين الذين درسوا الغابة لعقود".
ويخبر زوار المنطقة عن مشاعر ثقيلة بالقلق، ويُشاع أنَّ الذين يغامرون بالدخول إلى "هويا باكيو"، يعودون منها بأعراض لا يمكن تفسيرها، مثل الطفح الجلدي والخدوش والحروق والصداع النصفي والغثيان والتقيوُّء. إضافة إلى فقدان الشعور بالوقت. كما أنَّ النباتات في الغابة تبدو غريبة المظهر، وكأنها شيء مصنوع لجعل الناس تؤمن بأسطورية الغابة مع الأشكال الغريبة للأشجار، والتفحُّم غير المبرر الذي يضع أختاماً على جذوعِ الأشجار وفروعها. وفي داخل الغابة المظلمة، تبدو الرياح وكأنها تهمس للناس، وتُشاهد أضواء تضيء وتختفي دون تفسير.
يدَّعِي أهل المنطقة، أنَّ التصوُّر الغريب عن الغابة جاء بعد أن اختفى بداخلها أحد الرعاة بالمنطقة مع قطيع كبير من الأغنام. ثم توالت القصص والأساطير التي تؤكد أن الذين يغامرون بدخول الغابة لن يعودوا منها أبداً، الأمرُ الذي جعل السكان المحليين يخافون من دخول الغابة. ويظُنُّ بعض الناس أن الغابة تمثِّلُ بوّابةً لعالمٍ آخر، حيث تروى قصة أخرى لطفلة في الخامسة تاهت في الغابة، وقضت فيها خمس سنوات، ثم خرجت منها، وهي ترتدي نفس الثياب التي لم يتبدَّل لونها، في حين لم تذكر الفتاة شيئاً عما حدث في السنوات الخمس التي أمضتها في الغابة. وهي حكايات دفعت عدداً من القنوات التلفزيونية المحلية والعالمية إلى الذهاب، واستثمار تلك الحكايات، وعمل برامج وأفلام وثائقية حول الغابة.
اقــرأ أيضاً
في رومانيا، أيضاً، يوجد ما هو أشد رعباً من دراكولا، فغابة "هويا باكيو" التي تشغل أكثر من 250 هكتاراً، وتقع بالقرب من منطقة "كلوج نابوكا"، تُعدَّ بقعةً أسطوريّة، باعتبارها غابة مهجورة من البشر ومسكونة بالأشباح، لذا تجتذب المنطقة نوعية محددة من السياح، الذين يبحثون عن اللقاء بالشياطين، أو من أجل اكتساب خبرات روحية!.
اكتسبَت المنطقة سمعتها السيّئة أوَّلاً خارج الإقليم الذي تقعُ فيه، عندما قام عالم الأحياء الأميركي، ألكساندر سيفت، سنة 1960، بالتقاط صورة لجسم طائر غريب على شكل قرص. وغذت الصورة اهتمام علماء "اليوفولوجي" (أي علم الأجسام الغامضة). البروفيسور، أدريان باتروت، رئيس الجمعيّة الرومانيّة لعلم نفس الخوارق، يؤكد وجود أنشطة خارقة للعادة، وبصورة كثيفة، فهناك أحداث لا يمكن تفسيرها، ومشاهدات لأشباح تتجول في الغابة، ووجوه تظهر في الصور الملتقطة، في حين لم يرها أحد بالعين المجردة بعد، وصور لأطباقٍ طائرة تمَّ التقاطها. يقول باتروت: "يعتقد بعض الخبراء أنَّنا نتعامل مع مثلث برمودا طبيعي، فالمنطقة يمكن تصنيفها على هذا النحو بالتأكيد، خاصة مع الصور وأفلام الفيديو الاستثنائية، التي تأتي جنباً إلى جنب، مع شهادات الباحثين الذين درسوا الغابة لعقود".
ويخبر زوار المنطقة عن مشاعر ثقيلة بالقلق، ويُشاع أنَّ الذين يغامرون بالدخول إلى "هويا باكيو"، يعودون منها بأعراض لا يمكن تفسيرها، مثل الطفح الجلدي والخدوش والحروق والصداع النصفي والغثيان والتقيوُّء. إضافة إلى فقدان الشعور بالوقت. كما أنَّ النباتات في الغابة تبدو غريبة المظهر، وكأنها شيء مصنوع لجعل الناس تؤمن بأسطورية الغابة مع الأشكال الغريبة للأشجار، والتفحُّم غير المبرر الذي يضع أختاماً على جذوعِ الأشجار وفروعها. وفي داخل الغابة المظلمة، تبدو الرياح وكأنها تهمس للناس، وتُشاهد أضواء تضيء وتختفي دون تفسير.
يدَّعِي أهل المنطقة، أنَّ التصوُّر الغريب عن الغابة جاء بعد أن اختفى بداخلها أحد الرعاة بالمنطقة مع قطيع كبير من الأغنام. ثم توالت القصص والأساطير التي تؤكد أن الذين يغامرون بدخول الغابة لن يعودوا منها أبداً، الأمرُ الذي جعل السكان المحليين يخافون من دخول الغابة. ويظُنُّ بعض الناس أن الغابة تمثِّلُ بوّابةً لعالمٍ آخر، حيث تروى قصة أخرى لطفلة في الخامسة تاهت في الغابة، وقضت فيها خمس سنوات، ثم خرجت منها، وهي ترتدي نفس الثياب التي لم يتبدَّل لونها، في حين لم تذكر الفتاة شيئاً عما حدث في السنوات الخمس التي أمضتها في الغابة. وهي حكايات دفعت عدداً من القنوات التلفزيونية المحلية والعالمية إلى الذهاب، واستثمار تلك الحكايات، وعمل برامج وأفلام وثائقية حول الغابة.