ما زالت الجهود الأهلية والرسمية تبذل للسيطرة على الأوضاع الإنسانية الطارئة في مدينة غات، أقصى الجنوب الغربي في ليبيا. وقد تفاقمت الأزمة الإنسانية سريعاً جراء تزايد ارتفاع منسوب مياه السيول التي وصلت إلى مناطق مجاورة أيضاً متسببة في فيضانات في الطرقات والمسالك في بعض الأحيان تصعب السيطرة عليها.
من جهته، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية (الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة والتي يرأسها فايز السراج) أنّ مدينة غات، التي تشهد سيولاً متواصلة منذ الثلاثاء الماضي هي "مدينة منكوبة"، وذلك بعد فقدان 28 شخصاً ومقتل اثنين ونزوح أكثر من 1500 شخص.
اقــرأ أيضاً
في تصريح لـ"العربي الجديد"، قال عميد بلدية المدينة، قوماني صالح، إنّ الأزمة ما زالت على أشدها داخل المدينة التي تشهد تزايد ارتفاع منسوب المياه، بل أصبحت بعض الأحياء داخلها شبيهة بالبرك الكبيرة، بعدما غمرت المياه المساكن والمدارس وجميع المرفقات والمنشآت الأخرى. كذلك أشار إلى أنّ الإمدادات الإنسانية لا تتوافق مع الوضع الكارثي الحالي، ولا تلبي المطلوب. وشرح صالح أنّ الإمدادات التي وصلت إلى النازحين المقيمين في مراكز إيواء مؤقتة، جاءت من جمعيات خيرية، أما الجهات الرسمية ما بين حكومتي طرابلس (الوفاق الوطني) والبيضاء (الحكومة التابعة لمجلس النواب في طبرق) فحتى الآن لم يصل منها غير المستلزمات الطبية. كذلك، لفت صالح إلى أنّ جهود البحث عن المفقودين ما زالت قائمة من دون نتيجة، فالاتصالات في المنطقة مقطوعة وكذلك التيار الكهربائي بتأثير من الظروف الجوية السيئة، كما أنّ منسوب المياه في تزايد، والكارثة في المدينة قد تتضاعف وتخرج عن السيطرة.
من جانبها، أعلنت حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، أنّ قصف مطار معيتيقة الدولي (مطار دولي وقاعدة جوية عسكرية على بعد 11 كم باتجاه الشرق من قلب العاصمة الليبية طرابلس) من قبل طيران قوات اللواء السابق خليفة حفتر، أجّل فتح جسر جوي باتجاه مدينة غات، وأربك عمليات الإنقاذ التي كانت الحكومة قد جهزتها. وأشارت إلى أنّها خصصت ميزانية طوارئ خاصة بمدينة غات، لكنّ ظروف القتال التي تعيشها طرابلس، ما بين قواتها وقوات حفتر، وقطع الأخيرة طرقات الوصول براً إلى غات، حدّ من إمكانية إيصال أيّ مساعدة، أو وصول فرق للإنقاذ.
لكنّ الحكومة أكدت على كلّ وزاراتها "ضرورة اتخاذ جميع التدابير للتعامل مع الأوضاع في المدينة، بما يضمن تقديم كلّ الدعم اللازم الإداري والأمني والصحي والاجتماعي والخدمات الأخرى على نحو عاجل واستثنائي". وتمكن وفد حكومي من طرابلس من الوصول جواً إلى غات مساء الجمعة الماضي، قال صالح إنّه مكون من وزير الحكم المحلي ميلاد الطاهر، ووزير الصحة أحميد بن عمر، ووزيرة الشؤون الاجتماعية فاضي منصور، مشيراً إلى وصول دعم حكومي تمثل في مستلزمات صحية ودوائية.
بدورها، قالت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا، إنّه لا يمكن إعادة التيار الكهربائي إلى مدينة غات في الوقت الحالي، مؤكدة أنّ ارتفاع منسوب المياه التي غمرت المنازل يعني تأجيل إعادة وصل الكهرباء حفاظاً على أرواح الناس وممتلكاتهم. وأشارت إلى أنّ فرق الصيانة جاهزة للصيانة والتشغيل وفي انتظار انخفاض منسوب المياه لتعيد الكهرباء بعد ذلك، مع معالجة أيّ أعطال إن وجدت.
وحذر المركز الوطني للأرصاد الجوية، الجمعة، من إمكانية استمرار سقوط الأمطار الغزيرة المصحوبة بسحب رعدية على مناطق الجنوب الغربي، خصوصاً غات والمناطق المجاورة لها، ما سيتسبب في سيول وفيضانات للأودية مجدداً وتجمع مياه الأمطار في المناطق والتجمعات السكنية المنخفضة وإغلاق بعض الطرقات. وطالب المركز المواطنين بتوخي الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق المنخفضة وأماكن جريان الأودية.
اقــرأ أيضاً
وجهت بلدية غات الدعوة للمنظمات الإنسانية الدولية لتقديم العون العاجل للسكان، ونشرت صوراً من داخل المدينة تظهر حجم الأضرار التي لحقت بالمساكن جراء الفيضانات. وحذر صالح من أنّ الفيضانات لم تعد تتركز في غات فقط بل وصلت إلى مناطق جوار المدينة وهي تهالة والبركت وقريباً ستشهد هذه المناطق حالات نزوح ووضعاً إنسانياً مشابهاً.
من جهته، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية (الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة والتي يرأسها فايز السراج) أنّ مدينة غات، التي تشهد سيولاً متواصلة منذ الثلاثاء الماضي هي "مدينة منكوبة"، وذلك بعد فقدان 28 شخصاً ومقتل اثنين ونزوح أكثر من 1500 شخص.
في تصريح لـ"العربي الجديد"، قال عميد بلدية المدينة، قوماني صالح، إنّ الأزمة ما زالت على أشدها داخل المدينة التي تشهد تزايد ارتفاع منسوب المياه، بل أصبحت بعض الأحياء داخلها شبيهة بالبرك الكبيرة، بعدما غمرت المياه المساكن والمدارس وجميع المرفقات والمنشآت الأخرى. كذلك أشار إلى أنّ الإمدادات الإنسانية لا تتوافق مع الوضع الكارثي الحالي، ولا تلبي المطلوب. وشرح صالح أنّ الإمدادات التي وصلت إلى النازحين المقيمين في مراكز إيواء مؤقتة، جاءت من جمعيات خيرية، أما الجهات الرسمية ما بين حكومتي طرابلس (الوفاق الوطني) والبيضاء (الحكومة التابعة لمجلس النواب في طبرق) فحتى الآن لم يصل منها غير المستلزمات الطبية. كذلك، لفت صالح إلى أنّ جهود البحث عن المفقودين ما زالت قائمة من دون نتيجة، فالاتصالات في المنطقة مقطوعة وكذلك التيار الكهربائي بتأثير من الظروف الجوية السيئة، كما أنّ منسوب المياه في تزايد، والكارثة في المدينة قد تتضاعف وتخرج عن السيطرة.
من جانبها، أعلنت حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، أنّ قصف مطار معيتيقة الدولي (مطار دولي وقاعدة جوية عسكرية على بعد 11 كم باتجاه الشرق من قلب العاصمة الليبية طرابلس) من قبل طيران قوات اللواء السابق خليفة حفتر، أجّل فتح جسر جوي باتجاه مدينة غات، وأربك عمليات الإنقاذ التي كانت الحكومة قد جهزتها. وأشارت إلى أنّها خصصت ميزانية طوارئ خاصة بمدينة غات، لكنّ ظروف القتال التي تعيشها طرابلس، ما بين قواتها وقوات حفتر، وقطع الأخيرة طرقات الوصول براً إلى غات، حدّ من إمكانية إيصال أيّ مساعدة، أو وصول فرق للإنقاذ.
لكنّ الحكومة أكدت على كلّ وزاراتها "ضرورة اتخاذ جميع التدابير للتعامل مع الأوضاع في المدينة، بما يضمن تقديم كلّ الدعم اللازم الإداري والأمني والصحي والاجتماعي والخدمات الأخرى على نحو عاجل واستثنائي". وتمكن وفد حكومي من طرابلس من الوصول جواً إلى غات مساء الجمعة الماضي، قال صالح إنّه مكون من وزير الحكم المحلي ميلاد الطاهر، ووزير الصحة أحميد بن عمر، ووزيرة الشؤون الاجتماعية فاضي منصور، مشيراً إلى وصول دعم حكومي تمثل في مستلزمات صحية ودوائية.
بدورها، قالت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا، إنّه لا يمكن إعادة التيار الكهربائي إلى مدينة غات في الوقت الحالي، مؤكدة أنّ ارتفاع منسوب المياه التي غمرت المنازل يعني تأجيل إعادة وصل الكهرباء حفاظاً على أرواح الناس وممتلكاتهم. وأشارت إلى أنّ فرق الصيانة جاهزة للصيانة والتشغيل وفي انتظار انخفاض منسوب المياه لتعيد الكهرباء بعد ذلك، مع معالجة أيّ أعطال إن وجدت.
وحذر المركز الوطني للأرصاد الجوية، الجمعة، من إمكانية استمرار سقوط الأمطار الغزيرة المصحوبة بسحب رعدية على مناطق الجنوب الغربي، خصوصاً غات والمناطق المجاورة لها، ما سيتسبب في سيول وفيضانات للأودية مجدداً وتجمع مياه الأمطار في المناطق والتجمعات السكنية المنخفضة وإغلاق بعض الطرقات. وطالب المركز المواطنين بتوخي الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق المنخفضة وأماكن جريان الأودية.
وجهت بلدية غات الدعوة للمنظمات الإنسانية الدولية لتقديم العون العاجل للسكان، ونشرت صوراً من داخل المدينة تظهر حجم الأضرار التي لحقت بالمساكن جراء الفيضانات. وحذر صالح من أنّ الفيضانات لم تعد تتركز في غات فقط بل وصلت إلى مناطق جوار المدينة وهي تهالة والبركت وقريباً ستشهد هذه المناطق حالات نزوح ووضعاً إنسانياً مشابهاً.