كشفت الناشطة السياسية المصرية، وعضو حركة "تمرد" السابقة، غادة نجيب، عن أسباب هجرتها وزوجها الفنان هشام عبد الله من مصر، مؤخرا، مؤكدة أنهما أجبرا على مغادرة البلاد بعد تهديدات صريحة وصلتهما.
وكتبت غادة مساء أمس على حسابها الشخصي في "فيسبوك": "من فترة طويلة واحنا بنتعرض لضغوط كتيرة، وأعتقد أن أغلبنا (معارضي الانقلاب العسكري) تعرض لمثل هذه الضغوط، كنت ذكرت أنه اتبعتلنا (أرسل إلينا) مرتين لمقابلة السيسي بعد قضيتي الملفقة في ذكرى ماسبيرو مع ضابط الجيش، ورفضنا، وبعدها بدأت الضغوط والتهديدات، وأخيرا تم إجبارنا على السفر من بلدنا".
وأضافت نجيب: "هو ده اللفظ الصحيح وبمنتهى البساطة، اتقال لهشام: خد مراتك وامشِ، وانتوا فاهمين الباقي طبعا، وكنت أتمنى إنكم بدل ما تنتقدوني أو تخونوني إنكم تتضامنوا معانا وتقفوا ضد اللي ظلمنا، وفرق بيني وبين ولادي اللي بالمناسبة معرفتش أخدهم معايا"، دون أن تكشف عن سبب تركها لأولادها في مصر.
وسخرت الناشطة المصرية من "ما تناقله البعض أننا سافرنا عشان الفلوس. دي بجد حاجة تضحك، المفروض إني متهمة إني أقبض من الشاطر (خيرت الشاطر) إيه اللي يجبرني أسافر وأنا قاعدة في بلدي ووسط ولادي وبأقبض من الشاطر"؟
"بعيدا عن السخرية، ورغم تضييقهم على هشام، ومحاربتنا في رزقنا، إلا أننا والحمد لله مش محتاجين ولا عايزين، وأعتقد لو المادة (المال) تهمنا كان الأولى نقبل مقابلة السيسي اللي كانت هتفتح الأبواب المغلقة ومن غير تهديدات ونكون من أتباع النظام زي كتير" حسبما كتبت.
Posted by غادة نجيب on Monday, 4 January 2016 |
وكشفت أن زوجها الفنان هشام عبد الله قد يعمل في قناة فضائية تبث من تركيا: "فعلا اتعرض على هشام يقدم برنامج في قناة جديدة، بس طبعا لمجرد إنها قناه معارضة، وكمان في تركيا، بقت على طول إخوان، زيها زي أي حد فكر يعارض السيسي".
وتابعت "للأسف معندناش منبر إعلامي محترم ينحاز للثورة والمظلومين، وتكون أجندته شعب مصر. كلها قنوات مملوكة لرجال الأعمال اللي يهمهم فلوسهم ومصالحهم وبس، ده كل اللي حصل معانا، وربنا ينتقم من النظام المجرم الظالم ويخلصنا كلنا منه".
وكانت غادة نجيب وزوجها الممثل هشام عبد الله من أبرز المشاركين في الثورة الشعبية ضد الرئيس السابق حسني مبارك في 2011، كما شاركا في التظاهرات ضد حكم المجلس العسكري للبلاد في أعقاب تنحي مبارك عن السلطة، وعند وصول الرئيس محمد مرسي إلى كرسي الحكم، انضما إلى المعارضين له والمطالبين بإسقاطه، وكانت نجيب أحد المشاركين في حملة جمع التوقيعات ضد مرسي المسماة "تمرد".
وفي مارس/آذار 2014، وفي أعقاب تسريبات عن تمويل الإمارات لحركة تمرد، وتدخل الجيش في تسيير الحملة، كتبت نجيب، أن التسريبات الأخيرة تؤكد ما سبق لها أن ذكرته عن أن الحملة "صنيعة مخابراتية".
وأضافت عبر حسابها على "فيسبوك"، أن التسريبات أكدت أن "السيسي والجنرالات هم من يمولون، وليس حركات مثل 6 إبريل وآخرين، كما كان يقول الإعلام المصري". وأن الكلام عن تمويل الإمارات لـ"تمرد"، بمعرفة جنرالات الجيش والمخابرات، يعد "خيانة عظمى".
اقرأ أيضاً - تسريبات "تمرد" في مصر: هذا ما يقوله "المنسحبون"