سقط عدد من القتلى وعشرات الجرحى المدنيين، يوم السبت، جراء غارات روسية، استهدفت بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي. ووسع الطيران الروسي نطاق غاراته لتطاول المناطق القريبة من الحدود؛ لحصر المعارضة المسلحة في أماكن محدودة لا تستطيع المقاومة من خلالها.
وقال النشاط الإعلامي مشعل الحريري، إن "القصف على بلدة صيدا بدأ منذ الصباح الباكر، وأدى إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين في البلدة"، مبيناً أن "الطيران الروسي استمر بغاراته على البلدة، ووسعها نحو الغرية الشرقية والغرية الغربية في ريف درعا الشرقي".
وذكرت وسائل إعلام المعارضة أن الطيران الحربي الروسي والطيران المروحي التابع لقوات النظام قام بقصف المنطقة بعشرات الصواريخ الموجهة، والبراميل المتفجرة، ما أدى إلى تدمير عدد كبير من المنازل، إضافة إلى مقتل وجرح العشرات في المناطق المستهدفة.
كما أكّد الناشط الحريري، أن الطيران الحربي استهدف، لليوم الثالث، مدينة درعا البلد بعدد من الغارات، مبيناً أن الغارات استهدفت عدداً من البلدات القريبة من محافظة القنيطرة "كفر ناسج - تل المال - تل العلاقيات - تل عنتر".
وأضاف الحريري أن "قوات النظام والمليشيات الداعمة له قامت باستهداف مدن وبلدات محافظة درعا بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون وراجمات الصواريخ"، مبيناً أن الطيران الروسي وسع نطاق غاراته على المناطق القريبة من الحدود؛ لحصر المعارضة المسلحة في أماكن محدودة لا تستطيع المقاومة من خلالها، إضافة لقطع طرق التمويل عليها.
إلى ذلك، أصدرت غرفة "البنيان المرصوص" (التي تضم نحو 20 فصيلاً مُسلحاً في درعا)، والتي أعلن عن تشكلها في سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك لمواجهة أي تقدم أو اقتحام لقوات النظام في مدينة درعا وبلداتها، البيان رقم (واحد)، الخاص بالمعارك الدائرة، أخيراً، بين المعارضة المسلحة ومحاولات قوات النظام المتكررة للاقتحام والسيطرة على محافظة درعا.
وذكر البيان، أن خسائر قوات النظام والمليشيات الداعمة لها توزعت بين الآليات والعناصر، إذ تم توثيق مقتل وجرح نحو 33 عنصراً من قوات النظام، كما استهدفت قذائف المعارضة المسلحة المربع الأمني في مدينة درعا.
وبين البيان، أن خسائر المعارضة المسلحة توزعت بين المباني والمنشآت العامة جراء القصف الروسي على المنطقة.
اقرأ أيضاً: غارات روسية تقتل 100مدني في الرقة خلال 3 أيام