جدد طيران التحالف العربي منتصف الليلة شن غارات ضد أهداف في محافظتي البيضاء وصعدة، شمالي اليمن، فيما اتهم الحوثيون التحالف بقتل وإصابة المئات بغارات خلال الأيام الماضية، في ظل ترقب لإعلان هدنة إنسانية برعاية الأمم المتحدة.
وأفادت مصادر محلية وأخرى تابعة للحوثيين أن التحالف شن الليلة نحو ست غارات مستهدفاً معسكر "قوات الأمن الخاصة" التابعة لوزارة الداخلية، في مدينة البيضاء، مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم وسط اليمن.
وفي محافظة صعدة، معقل الحوثيين الواقع على الحدود مع السعودية، شن التحالف مساء الثلاثاء العديد من الغارات في مديرية "باقم"، وتعرضت مناطق حدودية لقصف مدفعي من القوات البرية السعودية.
وفي المقابل، أعلن الحوثيون أنهم قصفوا بـ52 قذيفة صاروخية (كاتيوشا على الأرجح)، ضد مواقع عسكرية في مناطق "الدود" و"الخوبة" و"المعطن"، و"الطلعة" في منطقة جيزان.
وتراجع عدد الضربات الجوية نسبياً يوم الثلاثاء بعد أيام من الضربات العنيفة في العديد من المحافظات.
في الأثناء، أصدر المجلس السياسي لجماعة الحوثي بياناً مساء الأربعاء، تجاهل الحديث عن "الهدنة الإنسانية" والجهود السياسية التي تقوم بها الأمم المتحدة، ووجه اتهامات للتحالف بارتكاب "مجازر" خلال الأيام الماضية.
وذكر البيان أن الضربات بالتزامن مع الزيارة الأخيرة للمبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ، خلفت مئات "الشهداء" والجرحى، في أكثر من محافظة يمنية. معتبراً أن ما وصفه "العدوان الغاشم" انتهك "بشكل صاريخ كل القوانين والمواثيق الدولية".
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن بدء هدنة إنسانية خلال الساعات أو الأيام القادمة، بعد إعلان الحكومة رسمياً قبولها وفق شروط، ووجهت رسالة رسمية للأمم المتحدة بذلك.