وقالت مصادر تابعة لـ"الحوثيين"، اليوم، إن مقاتلات التحالف قصفت بثلاث غارات جوية أهدافاً شرق مطار الحديدة، الواقع إلى الجنوب من المدينة، وتقول قوات الشرعية إنها باتت تُسيطر على أجزاء منه، منذ يونيو/ حزيران الماضي.
وأعلن "الحوثيون"، في المقابل، إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى على تجمّعات لقوات الشرعية والتحالف في الساحل الغربي، وعادة ما تعلن الأخيرة عن اعتراض هذا النوع من الصواريخ بواسطة الدفاعات الجوية وإسقاطها من دون أضرار.
وشهدت الحديدة تصعيداً بالمواجهات خلال الـ48 ساعة الأخيرة، إذ بدأت قوات الشرعية محاولة للتقدم في مركز مديرية الدريهمي، جنوب المدينة، وخاضت اشتباكات عنيفة مع الحوثيين، وسط تباين المعلومات حول الخسائر.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان "الحوثيين" عن هدنة أحادية الجانب، قالت الجماعة إنها ستوقف خلالها العمليات العسكرية باتجاه الأهداف البحرية حتى منتصف أغسطس/ آب الجاري.
وجاءت الهدنة بدعوة من رئيس ما يُعرف بـ"اللجنة الثورية العليا"، محمد علي الحوثي، الذي قال إنها قابلة للتمديد مكاناً وزماناً إذا ما وجدت أصداء إيجابية من التحالف.
ومن جهتها أعلنت "الحوثيين"، اليوم الأربعاء، عن رسالة بعثتها إلى المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، تبلغه بوقف العمليات البحرية للجماعة، اعتباراً من اليوم، في وقت من المقرر فيه أن يجتمع مجلس الأمن الدولي، الخميس، لمناقشة المستجدات اليمنية. مشيرة في رسالتها إلى أن الهدنة سارية ما لم يحدث تصعيد من قبل ما وصفه بـ"العدوان"، في عملياته البحرية، إشارة للتحالف.