لقي طفل فلسطيني مصرعه، غرقا في مياه البحر المتوسط، في منطقة رأس التين، غرب الإسكندرية، بينما كان بصحبة والديه وشقيقه أثناء محاولتهم الهجرة بطريقة غير شرعية إلى إيطاليا.
وذكرت مصادر أمنية مصرية أن"الطفل المتوفى وعائلته تم التحفظ عليهم ضمن 138 شخصا آخرين، من جنسيات عربية مختلفة، حال استقلالهم أحد المراكب للسفر إلى إيطاليا، قبل أن يتم نقله ووالده ووالدته وشقيقه إلى مستشفى رأس التين البحري لتلقي العلاج".
وأشارت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، إلى أن الأجهزة الأمنية في الإسكندرية تلقت إخطارا من قوات حرس حدود فيها يفيد بتجمع عدد من الأشخاص في شاطئ البحر- في انتظار استقلال إحدى العائمات والهجرة خارج البلاد.
وبعد اتخاذ الإجراءات اللازمة، تبين في التحقيقات أن القائم على تسفيرهم صياد مقيم في محافظة كفر الشيخ، بالاشتراك مع صاحب المركب، نظير 30 ألف جنيه لكل مصري، ومبلغ 3000 دولار لكل أجنبي عبر مركب الصيد المسمى "المتوكل على الله".
وأكدت المصادر أن المقبوض عليهم 81 فلسطينياً، 66 رجلا و7 سيدات و7 أطفال، و40 سورياً، 26 رجلاً و5 سيدات و9 أطفال، و7 رجال سوادنيين، و7 رجال عراقيين، و3 رجال مصريين، بالإضافة إلى طاقم المركب المكون من 5 أشخاص.
وفي السياق نفسه، لقي عشرة مهاجرين أفارقة حتفهم، وأعلن عن فقدان العشرات في البحر، الخميس، إثر غرق مركب كان يقلهم قبالة سواحل ليبيا، حسبما أفاد ضابط في خفر السواحل الليبية لفرانس برس.
وقال الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن البحرية الليبية أنقذت بين 80 و90 شخصا وانتشلت عشر جثث، موضحا أن المركب كان يقل من 170 إلى 180 شخصا، استنادا إلى شهادات الناجين.
وهناك امرأتان بين الناجين، حسب المصدر، الذي أكد أن المركب غرق على مسافة ثلاثة أميال من الشاطئ، مقابل بلدة غرابولي، التي تبعد ستين كلم عن العاصمة طرابلس.
وليبيا بلد ترانزيت في اتجاه الشواطئ الأوروبية لمئات الآلاف من المهاجرين، وخصوصا الأفارقة، الذين يصلون إلى الساحل الليبي ويتكدسون في مراكب غير مهيأة، محاولين عبور البحر المتوسط إلى مالطا أو جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في جنوب صقلية.
وتسهل الفوضى، التي تغرق فيها ليبيا، للمهربين عمليات نقل المهاجرين، التي تضاعفت في الأسابيع الأخيرة. وأفادت أرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن نحو 2200 شخص قضوا، أو اعتبروا في عداد المفقودين، أثناء عبور المتوسط منذ يونيو/ حزيران، في حين وصل 130 ألف شخص إلى أوروبا عبر البحر، منذ الأول من يناير/ كانون الثاني، أي أكثر مرتين مما وصل طوال عام 2013.