قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، مساء اليوم الثلاثاء، إن الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) حققا "خطوة مهمة" على طريق تنفيذ التبادل الفعلي للأسرى والمعتقلين.
وأضاف غريفيث، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أن طرفي النزاع سلما ملاحظاتهما على الإفادات المتعلقة بالأسرى والمعتقلين، بشأن اجتماعاتهم بالعاصمة الأردنية عمّان.
وقال غريفيث، في وقت سابق، إن الطرفين بحثا خطوات تطبيق اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين في عمّان، وتوافقا على خطوات متزامنة للاستمرار في تحقيق تقدم وفقاً لنصوص الاتفاق.
من جهته، قال رئيس وفد الحكومة في اجتماعات عمّان، ورئيس ملف الأسرى في مشاورات السويد، هادي هيج، إنه تم تبادل الملاحظات على الإفادات المتعلقة بأسماء الأسرى والمعتقلين.
وأشار هيج، في تغريدة، إلى أن جماعة الحوثيين لم تلتزم بنموذج الاتفاق، الذي تم الاتفاق عليه مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضاف: "وقد أبلغنا مكتب المبعوث بذلك، ويلزم المبعوث أن يكون له موقف حازم من ذلك، وإنا لمنتظرون".
ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب الحوثيين حول تلك الاتهامات.
وتوصلت مشاورات السويد لاتفاق يقضي بتبادل أكثر من 16 ألف أسير من الجانبين في الـ19 من يناير/ كانون الثاني الحالي، ووقف إطلاق النار والانسحاب من الحديدة غرب البلاد في غضون 21 يوماً من التوصل للاتفاق، والتهدئة في تعز، غير أن ذلك لم يتم حتى اللحظة.
إلى ذلك، نفت الأمم المتحدة، الثلاثاء، استقالة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، رئيس فريق المراقبين الدوليين لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غربي اليمن.
وفي تغريدة عبر تويتر، أكد ستيفان دو جاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استمرار كاميرت في إداء مهامه.
وفي 17 يناير/كانون الثاني الحالي، تعرض موكب كاميرت لإطلاق نار في الحديدة، وقال مصدر حكومي يمني آنذاك، إن فريق المراقبين الدوليين تعرض لإطلاق نار من قبل الحوثيين جنوبي المدينة، أثناء تفقد موقع قصفته الجماعة.
من جهتهم، اتهم الحوثيون القوات الحكومية بعرقلة تحرك الفريق الأممي أثناء خروجه من الحديدة، وزعموا إصابة عدد من أفراد الطاقم الأمني المرافق لفريق الأمم المتحدة، بحسب وكالة "سبأ" التابعة لهم.
(الأناضول)