قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم الإثنين، إن هناك حاجة لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بمدينة الحديدة غربي البلاد، "بشكل كاملٍ وسريع"، مبيناً أن الطرفين منخرطان بشكل إيجابي وبناء للعمل على تنفيذ الاتفاق.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات على صفحة غريفيث الرسمية بموقع "تويتر"، إذ قال "رأينا الطرفان يظهران إرادة سياسية واضحة، تمثلت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ثم الالتزام به"، مضيفاً أن "ما نحتاج إلى رؤيته في الوقت الراهن هو تنفيذ بنود الاتفاق، بشكل كامل وسريع".
واعتبر غريفيث أن "هناك فرصة فُتحت نافذتها لليمن في السويد"، وقال إن "من المهم انتهاز هذه الفرصة والاستفادة من حالة الزخم الحالية التي رأيناها خلال اجتماعات السويد وبعدها"، مشيراً إلى أن التغييرات في الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاق استوكهولم، كانت متوقعة، باعتبار أن الجداول كانت طموحة والوضع على الأرض أكثر تعقيداً.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إن "هناك إرادة سياسية تبديها جميع الأطراف، أكثر من أي وقت مضى، لوضع حد لهذا الصراع"، كما أن "هناك توافقاً على أن الطريقة المثلى للقيام بذلك هي من خلال طاولة المفاوضات، وليس ساحة المعركة".
وتابع أن "الطرفين لديهما الإرادة السياسية وملتزمين باتفاق استوكهولم، ومنخرطين بشكل إيجابي وبناء من أجل العمل على تنفيذ الاتفاق".
وبحسب غريفيث، فإن "التحدي الأكبر هو ألا نخذل الشعب اليمني. ولهذا السبب كانت مشاورات السويد لحظة مهمة"، متابعاً "ما حدث في السويد كان رسالة من قادة اليمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الشعب اليمني بأنهم ليسوا منسيين".
وجاءت تصريحات غريفيث في ظل التعقيدات التي تواجه تنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة، إذ لا يزال الطرفان يتبادلان الاتهامات بخروقات وقف إطلاق النار ويقدمان تفسيرات متباينة للخطوات التنفيذية المفترضة المرتبطة بـ"إعادة الانتشار".