وقال غرينبلات، في مقالته، إنّ "غالبية الزعماء في المنطقة، يدركون اليوم أنّ إسرائيل ليست هي المشكلة، وبالفعل فإنّ الدولة اليهودية يمن أن تكون جزءاً من الحل لقضاياهم".
واتهم غرينبلات القيادة الفلسطينية برفض التعاون مع الولايات المتحدة، وقال في مقالته: "لقد بدأ هذا الرفض عندما اتخذ الرئيس ترامب قراره الشجاع والجريء والتاريخي بالاعتراف بالواقع، والذي بموجبه ستبقى القدس عاصمة إسرائيل. إنّ عدم استعداد القيادة الفلسطينية التعامل مع الموضوع هو أمر مخيب للآمال، ويضرّ فقط بالشعب الفلسطيني الذي تدّعي هذه القيادة خدمته".
وزعم أنّ القيادة الفلسطينية "تدين خطة سلام لم تطلع عليها إطلاقاً"، علماً أنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كشف، أمس الأحد، في لقاء مع وفد إسرائيلي في رام الله، أنّ غرينبلات نفسه، عرض عليه خطة أميركية تقترح حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال إقامة كونفدرالية أردنية فلسطينية، وكان رد عباس أنّه سيقبل باتحاد كونفدرالي فقط إذا كان ثلاثياً ويشمل أيضاً دولة إسرائيل.
كما زعم غرينبلات في مقالته أنّ "الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني ليس، كما ادّعى كثيرون، قلب الصراع في المنطقة. حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لن يحل صراعات أخرى في المنطقة، التي تشمل أيضاً: (داعش) في العراق وسورية، وإرهابيون في صحراء سيناء، وحربا أهلية مأساوية في سورية، حربا في اليمن، حزب الله (منظمة إرهابية برعاية إيران) في لبنان، عدم الاستقرار في ليبيا، وقمع النظام الإيراني لشعبه، بينما يواصل بموازة ذلك تشجيع الإرهاب في أنحاء العالم، لكن هذا كله لا يجعل من حل الصراع أمراً أقل أهمية"، على حدّ قول غرينبلات.
وقال غرينبلات إنّه "سيبتهل خلال أعياد رأس السنة العبرية، ويوم الغفران اليهودي، من أجل الهدوء لمن يعيشون في منطقة غزة، سواء للإسرائيليين منهم والفلسطينيين الذين يعانون من النشاطات والعمليات الشريرة التي تقوم بها حماس"، بحسب زعمه.
وأضاف أنّه سيصلّي "من أجل عائلتي الجنديين الإسرائيليين هدار غولدين وشاؤول أورون، كي تعيد حماس جثمانيهما، كما من أجل المواطنين الإسرائيليين الآخرين المحتجزين لدى حماس"، حاثاً الجمهور اليهودي على أن ينضم إليه في ابتهالاته.