اعتبر رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في غزة، عماد الإفرنجي، ما حدث من اعتداءات من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية طاولت الصحافيين، اعتداء على "رمزية الشعب الفلسطيني، وعلى أهالي الشهداء، وفضيحة كبرى تتمثل في محاكمة الشهيد باسل الأعرج".
وأوضح الإفرنجي خلال الاعتصام الذي دعا إليه المنتدى، اليوم الاثنين، في مدينة غزة، وشارك به عدد من الصحافيين الفلسطينيين ولفيف من المتضامنين، أن الصدمة كانت حاضرة على ملامح الكل الفلسطيني بعد مشاهد الاعتداءات على الصحافيين في الضفة بالرصاص وقنابل الغاز والهراوات.
وجاءت حالة الاستنكار والشجب في الوسط الصحافي الفلسطيني، بعد الاعتداءات التي قامت بها الأجهزة الأمنية على الصحافيين والناشطين في الضفة الغربية، خلال تغطيتهم لمسيرة التنديد بمحاكمة الشهيد باسل الأعرج.
وتابع الإفرنجي في كلمته: "على الرغم من أن الكل يتغنى بالشهيد الفلسطيني، عدا عن الصحافيين الذين اشتبكوا مع العدو الإسرائيلي بالكلمة والصورة والتقرير والفيلم والقصة، حيث انتصروا على الاحتلال ولم تعد رواياته حكرًا في ساحات الإعلام الدولي، على غرار التعامل معهم بصفاقة من قبل الأجهزة الأمنية".
وأضاف رئيس المنتدى: "ما حدث بالأمس وصمة عار وجريمة وطنية متكاملة بامتياز، ممن اتخذ القرار"، مشيرًا إلى أن الأخير جاء من "أعلى المستويات حسب التقديرات"، لافتاً إلى "خشيته من أن تكون الحادثة إحدى نتائج مكالمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الفلسطيني محمود عباس".
ولفت إلى أن "التعامل من قبل الأجهزة الأمنية مع الصحافيين الفلسطينيين في الضفة، بهذا الشكل البوليسي، لم يُشهد له مثيل إلا في أعتى الديكتاتوريات"، مشددًا على أن الصحافيين جميعهم في قطاع غزة يتضامنون مع زملاء المهنة في الضفة المحتلة.
وشدد الإفرنجي على أن أي اعتداء على الصحافي الفلسطيني مرفوض، سواء كان في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو الأراضي المحتلة عام 1948 أو القدس المحتلة، منبهاً إلى "وجود قانون ينظم هذه العلاقة".
وأشار إلى أن "الاعتداءات على الصحافيين الفلسطينيين تجعلهم يشعرون بأنهم في "غوانتنامو" وليس في أرض فلسطين المباركة"، موجهًا رسالة لمن "يريدون محاكمة الشهيد، عليهم بجلب جثثه من ثلاجات الاحتلال أولاً ومن ثم يحاكمونه".
ودعا الإفرنجي الفصائل الفلسطينية ومؤسساتها إلى الخروج من دائرة القول إلى الفعل، بخطوات إلى الأمام، إضافة إلى ضرورة تجسيد حالة الوحدة بين الصحافيين الفلسطينيين والتمسك بأخلاقيات المهنة، بعيداً عن الخلافات، منادياً بضرورة مقاطعة أخبار السلطة الفلسطينية لثلاثة أيام.
(عبدالحكيم أبو رياش)
(عبدالحكيم أبو رياش)
(عبدالحكيم أبو رياش)