لم يمنع المرض المسن الفلسطيني شعبان مليحة (77 عاماً) من أنّ يشارك رفقة النول المخصص لحياكة الثوب الفلسطيني الذي ورثه عن أبيه وجده، في فعاليات الموسم الثقافي الأول الذي أطلق عليه اسم "غزة تواصل.. القدس تنتفض" والذي تنظمه وزارة الثقافة في غزة دعماً لانتفاضة القدس.
الثوب الفلسطيني
ويقول مليحة لـ"العربي الجديد": "إنّ الثوب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من مكونات التراث والثقافة الفلسطينية التي سعى الاحتلال الإسرائيلي على مدار سنوات الصراع إلى طمسها من أجل إخفاء معالم الهوية الفلسطينية، ولإبعاد جيل الشباب الصاعد عن تراث أجداده".
ويوضح مليحة أنه ورغم مرور نحو سبعة عقود على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية إلا أنّ الاهتمام الشعبي والرسمي تجاه الثوب الوطني ما يزال حاضراً في المناسبات العامة والخاصة، في ظل اهتمام حقيقي من قبل الجمعيات والمؤسسات الثقافية بحمايته والعمل على منع اندثاره.
ويبينّ أهمية تعريف جيل الشباب الصاعد بقضيته وتراثه الفلسطيني والعمل على حمايته من خلال الاستمرار في تنظيم الفعاليات الثقافية والمعارض بشكل دائم وإفراد مساحات خاصة تعلم الجيل الناشئ ملامح هويته الفلسطينية وتراث أبائه وأجداده.
ويتضمن الموسم الثقافي الذي يستمر ثلاثة أيام عدة زوايا تركز في مجموعها على القضايا الفلسطينية الأساسية كالقدس والأسرى والتراث الشعبي والرسوم الوطنية، بمشاركة شعبية ورسمية واسعة من مختلف المؤسسات والجمعيات الثقافية العاملة في غزة.
رسم أيضاً
أما الرسام الشاب سليمان شاهين فحرص على أن يجسد بسلسلة من لوحاته الفنية واقع القدس والمسجد الأقصى في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة عليه ومحاولة فرض الاحتلال السيطرة عليه، بالإضافة لقضية الأسرى وحق العودة والتراث الفلسطيني.
ويؤكد شاهين لـ"العربي الجديد" أن مشاركته في المعرض جاءت للتضامن مع قضية القدس والانتفاضة الجماهيرية المشتعلة في الضفة الغربية منذ أسبوعين، رفضاً للممارسات الإسرائيلية ومخطط التقسيم الزماني والمكاني الذي يحاول الاحتلال فرضه على المسجد الأقصى.
ويشير العشريني إلى أن الرسوم الفنية التي تركز في مضمونها على الشق الوطني تعتبر جزءاً لا يتجزأ من المقاومة الشعبية والثقافية في وجه المحاولات الإسرائيلية المتواصلة من أجل طمس وإخفاء ملامح الهوية الفلسطينية وإبعاد الجيل الحالي عن جوهر القضية والصراع.
ويطالب الرسام شاهين، المؤسسات الثقافية الخاصة والحكومية بضرورة العمل الدائم على دعم المواهب الثقافية المحلية بشتى الوسائل المادية والمعنوية لمقاومة الجهود الضخمة للاحتلال التي يسعى من خلالها لسرقة الهوية الفلسطينية ونسبها إليه.
ولم يختلف حال الرسام محمد الغف كثيراً عن سابقه، فقد حرص الغف على المشاركة بنحو 20 لوحة فنية تجسد واقع القطاع ومدن الضفة الغربية والقدس خلال فترة الحكم المصري والأردني في الفترة ما بين 1948 وحتى عام 1967.
أقرأ أيضًا:لوحات غزّاوية: المعاناة اليومية بالرسم
ويقول الغف لـ"العربي الجديد" إن المقاومة الثقافية تعتبر جزءاً أصيلاً من مقاومة الاحتلال واعتداءاته المتواصلة بحق كافة المعالم الثقافية والدينية الفلسطينية التي يسعى عبرها لنزع أي شرعية لتمسك الفلسطينيين بأرضهم في ظل استمرار حالة الصمت الدولي تجاه الاحتلال وممارسته.
ويضيف: "حرصت على أن أجسد في لوحاتي الفنية التي تزيد على مئة لوحة فنية مرسومة بطريقة الحرق، الفترات الزمنية المتلاحقة التي مرت على عمر الشعب الفلسطيني، وبشكل خاص مدينة غزة القديمة التي لا تعرف الأجيال الناشئة عنها أي شيء".
المقاومة الثقافية
بدوره، يقول الوكيل المساعد لوزارة الثقافة في غزة المهندس سمير مطير، إن المقاومة الثقافية التي تشمل الوعي والفكر والفن تعتبر جزءاً لا يتجزء من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز الصمود الشعبي لمجابهة الاعتداءات المتواصلة على كل مكونات الثقافة الفلسطينية.
ويشدد مطير خلال كلمته على هامش افتتاح فعاليات الموسم الثقافي، على أن الاحتلال لم يدخر جهداً خلال الفترة الأخيرة لبسط سيطرته الكاملة على المسجد الأقصى والقدس والعمل على تغيير الملامح التاريخية للمدينة وإبعاد أي وجود فلسطيني فيها.
أقرأ أيضًا:موسيقي فلسطيني يبيع السعادة لأهالي غزة "مجاناً"
ودعا المسؤول الحكومي، إلى أهمية بذل الجهات الرسمية المحلية والعربية جهوداً متواصلة على المستوى الرسمي والشعبي من أجل وضع حد لممارسات الاحتلال وتوفير الحماية الكافية للمؤسسات الدينية والثقافية والحفاظ عليها من الاندثار وحمايتها من السرقة.
الموسم الأول
من جهته، أكد مدير عام الفنون والتراث في وزارة الثقافة وسام أبو شمالة، أن الوزارة تسعى من خلال إقامة الموسم الثقافي، "لتسليط الضوء على عدة قضايا هامة في الوجدان الوطني الفلسطيني... في مقدمتها قضايا القدس والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وحق العودة، وذلك في إطار رؤية ثقافية وفنية إبداعية مميزة". وأضاف أن وزارة الثقافة أطلقت شعار "غزة تواصل والقدس تنتفض" على فعاليات الموسم الثقافي الأول وذلك للتضامن مع أحداث انتفاضة القدس.
وأضاف: إن "انتفاضة القدس المشتعلة في ربوع الوطن دفعت الوزارة لإقامة وقفة تضامنية بمشاركة عشرات المؤسسات الحكومية والأهلية من أجل تعزيز روح الصمود والمقاومة لشعبنا الفلسطيني، خصوصاً خلال خوضه معركة الحفاظ على الهوية في القدس والمسجد الأقصى".
أقرأ أيضًا:قرطبة غزّة.. مطعم بقائمة للطعام وآخرى للكتب
الثوب الفلسطيني
ويقول مليحة لـ"العربي الجديد": "إنّ الثوب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من مكونات التراث والثقافة الفلسطينية التي سعى الاحتلال الإسرائيلي على مدار سنوات الصراع إلى طمسها من أجل إخفاء معالم الهوية الفلسطينية، ولإبعاد جيل الشباب الصاعد عن تراث أجداده".
ويوضح مليحة أنه ورغم مرور نحو سبعة عقود على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية إلا أنّ الاهتمام الشعبي والرسمي تجاه الثوب الوطني ما يزال حاضراً في المناسبات العامة والخاصة، في ظل اهتمام حقيقي من قبل الجمعيات والمؤسسات الثقافية بحمايته والعمل على منع اندثاره.
ويبينّ أهمية تعريف جيل الشباب الصاعد بقضيته وتراثه الفلسطيني والعمل على حمايته من خلال الاستمرار في تنظيم الفعاليات الثقافية والمعارض بشكل دائم وإفراد مساحات خاصة تعلم الجيل الناشئ ملامح هويته الفلسطينية وتراث أبائه وأجداده.
ويتضمن الموسم الثقافي الذي يستمر ثلاثة أيام عدة زوايا تركز في مجموعها على القضايا الفلسطينية الأساسية كالقدس والأسرى والتراث الشعبي والرسوم الوطنية، بمشاركة شعبية ورسمية واسعة من مختلف المؤسسات والجمعيات الثقافية العاملة في غزة.
رسم أيضاً
أما الرسام الشاب سليمان شاهين فحرص على أن يجسد بسلسلة من لوحاته الفنية واقع القدس والمسجد الأقصى في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة عليه ومحاولة فرض الاحتلال السيطرة عليه، بالإضافة لقضية الأسرى وحق العودة والتراث الفلسطيني.
ويؤكد شاهين لـ"العربي الجديد" أن مشاركته في المعرض جاءت للتضامن مع قضية القدس والانتفاضة الجماهيرية المشتعلة في الضفة الغربية منذ أسبوعين، رفضاً للممارسات الإسرائيلية ومخطط التقسيم الزماني والمكاني الذي يحاول الاحتلال فرضه على المسجد الأقصى.
ويشير العشريني إلى أن الرسوم الفنية التي تركز في مضمونها على الشق الوطني تعتبر جزءاً لا يتجزأ من المقاومة الشعبية والثقافية في وجه المحاولات الإسرائيلية المتواصلة من أجل طمس وإخفاء ملامح الهوية الفلسطينية وإبعاد الجيل الحالي عن جوهر القضية والصراع.
ويطالب الرسام شاهين، المؤسسات الثقافية الخاصة والحكومية بضرورة العمل الدائم على دعم المواهب الثقافية المحلية بشتى الوسائل المادية والمعنوية لمقاومة الجهود الضخمة للاحتلال التي يسعى من خلالها لسرقة الهوية الفلسطينية ونسبها إليه.
ولم يختلف حال الرسام محمد الغف كثيراً عن سابقه، فقد حرص الغف على المشاركة بنحو 20 لوحة فنية تجسد واقع القطاع ومدن الضفة الغربية والقدس خلال فترة الحكم المصري والأردني في الفترة ما بين 1948 وحتى عام 1967.
أقرأ أيضًا:لوحات غزّاوية: المعاناة اليومية بالرسم
ويقول الغف لـ"العربي الجديد" إن المقاومة الثقافية تعتبر جزءاً أصيلاً من مقاومة الاحتلال واعتداءاته المتواصلة بحق كافة المعالم الثقافية والدينية الفلسطينية التي يسعى عبرها لنزع أي شرعية لتمسك الفلسطينيين بأرضهم في ظل استمرار حالة الصمت الدولي تجاه الاحتلال وممارسته.
ويضيف: "حرصت على أن أجسد في لوحاتي الفنية التي تزيد على مئة لوحة فنية مرسومة بطريقة الحرق، الفترات الزمنية المتلاحقة التي مرت على عمر الشعب الفلسطيني، وبشكل خاص مدينة غزة القديمة التي لا تعرف الأجيال الناشئة عنها أي شيء".
المقاومة الثقافية
بدوره، يقول الوكيل المساعد لوزارة الثقافة في غزة المهندس سمير مطير، إن المقاومة الثقافية التي تشمل الوعي والفكر والفن تعتبر جزءاً لا يتجزء من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز الصمود الشعبي لمجابهة الاعتداءات المتواصلة على كل مكونات الثقافة الفلسطينية.
ويشدد مطير خلال كلمته على هامش افتتاح فعاليات الموسم الثقافي، على أن الاحتلال لم يدخر جهداً خلال الفترة الأخيرة لبسط سيطرته الكاملة على المسجد الأقصى والقدس والعمل على تغيير الملامح التاريخية للمدينة وإبعاد أي وجود فلسطيني فيها.
أقرأ أيضًا:موسيقي فلسطيني يبيع السعادة لأهالي غزة "مجاناً"
ودعا المسؤول الحكومي، إلى أهمية بذل الجهات الرسمية المحلية والعربية جهوداً متواصلة على المستوى الرسمي والشعبي من أجل وضع حد لممارسات الاحتلال وتوفير الحماية الكافية للمؤسسات الدينية والثقافية والحفاظ عليها من الاندثار وحمايتها من السرقة.
الموسم الأول
من جهته، أكد مدير عام الفنون والتراث في وزارة الثقافة وسام أبو شمالة، أن الوزارة تسعى من خلال إقامة الموسم الثقافي، "لتسليط الضوء على عدة قضايا هامة في الوجدان الوطني الفلسطيني... في مقدمتها قضايا القدس والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وحق العودة، وذلك في إطار رؤية ثقافية وفنية إبداعية مميزة". وأضاف أن وزارة الثقافة أطلقت شعار "غزة تواصل والقدس تنتفض" على فعاليات الموسم الثقافي الأول وذلك للتضامن مع أحداث انتفاضة القدس.
وأضاف: إن "انتفاضة القدس المشتعلة في ربوع الوطن دفعت الوزارة لإقامة وقفة تضامنية بمشاركة عشرات المؤسسات الحكومية والأهلية من أجل تعزيز روح الصمود والمقاومة لشعبنا الفلسطيني، خصوصاً خلال خوضه معركة الحفاظ على الهوية في القدس والمسجد الأقصى".
أقرأ أيضًا:قرطبة غزّة.. مطعم بقائمة للطعام وآخرى للكتب