غزة: وقفة تضامنية مع فضائية "الأقصى"

وعبّر الصحافيون المشاركون عن استنكارهم للقرار الفرنسي الذي جاء استجابة لضغوط الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع اقتحام وإغلاق قوات الاحتلال لمقر قناة "فلسطين اليوم" في الضفة الغربية المحتلة، واعتقال مدير مكتب القناة فاروق عليات وصحافيين آخرين، فضلا عن مصادرة معداتها.

ورفع المشاركون في الوقفة، لافتات تطالب بحرية الإعلام ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته بحق الصحافة ووسائل الإعلام والعاملين فيها، مثل: "بطشكم لن يوقفنا ومستمرون رغم الملاحقة والاعتقال"، "لن تنجح كل المحاولات في إيقاف نبض إعلامنا المقاوم"، "من حقي ممارسة العمل الإعلامي بحرية دون مضايقة".

وقال رئيس شبكة الأقصى الإعلامية، صلاح البردويل، في كلمته خلال الوقفة الاحتجاجية "إنّ حجب بث فضائية "الأقصى" عن القمر الفرنسي، يمثل انحيازا كاملا للاحتلال الإسرائيلي ويتعارض مع المواثيق الدولية التي أكدت على حرية الإعلام".

ودعا البردويل الجهات العربية والدولية المعنية بحرية العمل الإعلامي، إلى حماية الصحافيين والإعلام الفلسطيني بمختلف مكوناته، والذي يتعرض لانتهاكات إسرائيلية واضحة بوسائل متعددة.

بدوره، أوضح الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، أن "قرار وقف بث قناة "الأقصى" وإغلاق مقر قناة "فلسطين اليوم" الرئيسي، يهدف بشكل أساسي إلى إسكات الإعلام الفلسطيني الذي يفضح جرائم الاحتلال من جهة، ويدعم الانتفاضة المتصاعدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة من جهة أخرى".

وقال مدير فضائية "الأقصى" محمد الثريا خلال كلمته: إن "قناة الأقصى جزء أصيل من الشعب الفلسطيني أينما كان ولا يوجد لها أعداء إلا الاحتلال الإسرائيلي" مطالبا السلطات الفرنسية بسرعة التراجع عن قرار إيقاف بث القناة على قمر "يوتلسات"، والذي جاء استجابة لمطالب الاحتلال".

أما مدير المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، فأكد أن قرار وقف بث قناة الأقصى "يندرج ضمن سلسلة جرائم الاحتلال الممنهجة والمتصاعدة بحق الصحافيين ووسائل الإعلام، والتي تعبر عن عجز الاحتلال في مواجهة الهبة الشعبية التي اندلعت في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

وطالب معروف الاتحاد الدولي للصحافيين ومنظمة مراسلون بلا حدود واتحاد الصحافيين العرب بالتدخل السريع لتوفير حماية للصحافيين والضغط على الاحتلال لوقف هجمته على الصحافة الفلسطينية ووسائل الإعلام التي تفضح الاحتلال وتنقل الحقيقة للعالم.

من جهته، استنكر مدير مكتب قناة "القدس" في فلسطين، عماد الإفرنجي، سكوت العالم على وسائل الإعلام الإسرائيلي التي تحرض على قتل الفلسطينيين طوال الوقت، مؤكدا أن جرائم الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني تستدعي حراكا جادا لحماية الصحافيين من بطش الاحتلال.

وكانت عدة تقارير إعلامية إسرائيلية أكدت أن سلطات الاحتلال ستواصل العمل على وقف بث قناة "الأقصى"، بعد أن واصلت القناة عملها على الرغم من إيقاف فرنسا لبثها على القمر الصناعي "يوتلسات"، وذلك ضمن سلسلة إجراءات إسرائيلية ضد ما يقال إنه "الإعلام التحريضي على الإرهاب".

اقرأ أيضاً: صحافيو غزة يتضامنون مع "الأقصى" بعد حظرها