وقف مرداوي، تحت أشعة الشمس الحارقة، حاملاً لافتةً أمام مقر الأمم المتحدة اليوم الاثنين، بمدينة غزة، ينادي فيها بأن "الراتب حقٌ وليس منّة من أحد"، إلى جانب مُحررين آخرين، نادوا بشرعية رواتبهم وضرورة إعادتها، في فعالية دعت لها اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى المقطوعة رواتبهم.
قضى محمود مرداوي 20 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قبل خروجه في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011. يقول إن 20 سنة التي قضاها أسيرا لدى الاحتلال هينة أمام ما يتعرض له من "ظلم ونُكران" لنضاله من قبل السلطة الفلسطينية، بعد أن قطعت راتبه الذي كان يتقاضاه كغيره من الأسرى المحررين.
وأقدمت السلطة الفلسطينية على قطع رواتب أكثر من 250 أسيرًا محررًا من سجون الاحتلال الإسرائيلي، من دون سابق إنذار، في أول يونيو/حزيران الماضي، إذ فوجئ محررو صفقة "وفاء الأحرار" الذين بلغ عددهم 1027 أسيرًا وأسيرة فلسطينية، بقطع رواتبهم عن شهر مايو/أيار الماضي.
وأوضح مرداوي، لـ"العربي الجديد"، أنه يعيش مع عائلته المكونة من أربعة أفراد، دون مصدر دخل، حيث كان راتبه المقطوع هو المصدر الوحيد لإعالة أسرته، عدا عن كونه يعيش بالإيجار، مؤكدًا أن "استجابة السلطة الفلسطينية للضغط من قبل الاحتلال والمنظومة الدولية هو اختراق ومخالفة قانونية للدستور الفلسطيني".
قضى محمود مرداوي 20 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قبل خروجه في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011. يقول إن 20 سنة التي قضاها أسيرا لدى الاحتلال هينة أمام ما يتعرض له من "ظلم ونُكران" لنضاله من قبل السلطة الفلسطينية، بعد أن قطعت راتبه الذي كان يتقاضاه كغيره من الأسرى المحررين.
وأقدمت السلطة الفلسطينية على قطع رواتب أكثر من 250 أسيرًا محررًا من سجون الاحتلال الإسرائيلي، من دون سابق إنذار، في أول يونيو/حزيران الماضي، إذ فوجئ محررو صفقة "وفاء الأحرار" الذين بلغ عددهم 1027 أسيرًا وأسيرة فلسطينية، بقطع رواتبهم عن شهر مايو/أيار الماضي.
وأوضح مرداوي، لـ"العربي الجديد"، أنه يعيش مع عائلته المكونة من أربعة أفراد، دون مصدر دخل، حيث كان راتبه المقطوع هو المصدر الوحيد لإعالة أسرته، عدا عن كونه يعيش بالإيجار، مؤكدًا أن "استجابة السلطة الفلسطينية للضغط من قبل الاحتلال والمنظومة الدولية هو اختراق ومخالفة قانونية للدستور الفلسطيني".
ورفع الأسير المحرر، بهاء الدين الخطيب، لافتة كتب عليها "الراتب نكران لنضالنا"، في إشارته إلى 15 عامًا قضاها في سجون الاحتلال، قبيل خروجه في صفقة "وفاء الأحرار" 2011، حيث قُطع راتبه المخصص لإعالة عائلته وأفراد أسرته.
وأشار الخطيب، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن ما يُمارس ضد الأسرى المحررين هو ظلم بحقهم وإجحاف لما قدموه من نضال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا "نحن مع الفلسطينيين ومع الوحدة ولا يجب الزّج بنا في معترك المناكفات السياسية".
وأوضح عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، مصطفى مسلماني، أن قطع رواتب الأسرى المحررين، هو ظلم بحق ما قدموه من أجل القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن اتخاذ السلطة الفلسطينية ذلك القرار بقطع رواتبهم ناتج عن المناكفات السياسية وخلافات الانقسام الفلسطيني.
وأضاف في كلمته على هامش الوقفة، "أوصلنا رسالة إلى الأمم المتحدة أن الأسرى المحررين هم أصحاب رسالة وحدوية ومناضلون من أجل الحرية، ورواتبهم لا يجب أن تُمس، وهذا حق يكفله القانون الفلسطيني والأخلاقي والديني والدنيوي".
وبيّن مسلماني أن هناك جهودًا من الأسرى المحررين في الضفة الغربية والمحسوبين على حركة "فتح"، يضغطون على السلطة الفلسطينية من أجل إعادة رواتب غيرهم من الأسرى في الضفة وقطاع غزة، مؤكدًا ضرورة إعادة الحق إلى أصحابه، لأن رواتبهم حق لهم مقابل ما قدموه للقضية الفلسطينية.