غزّة تنتصر بسلاح المقاومة.. الصواريخ والقذائف والأجنحة العسكرية
استطاعت المقاومة الفلسطينية التصدّي للعدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة مدة 51 يوماً، واستطاعت تحقيق النصر. وكانت قد استعدّت لهذا العدوان، وطوّرت من سلاحها، فالصواريخ التي أطلقتها المقاومة على التجمعات الإسرائيلية أثبتت تطوراً نوعياً في القدرات العسكرية والصاروخية لدى فصائلها، حيث دكّت إسرائيل بعشرات الصواريخ التي وصلت إلى مسافات تقع على بعد 110 كيلومترات من القطاع. والتطور النوعي في الصواريخ منه ما هو محلي، صنعته المقاومة بعد الحصار الذي فُرض عليها، ومنه ما دخل من الخارج. كما فاجأت المقاومة العدو بتطوير السلاح البحري واستخدام الكوماندوز، والذي شكل قفزة نوعية في تطور سلاحها الحربي. وكانت إسرائيل قد اعتبرت حربها العدوانية هذه "للقضاء على الأنفاق"، ما شكّل نكسة إضافية لجيشها الذي نجحت المقاومة في قتل وقنص عشرات من عساكره، فضلاً عن أنها نفّذت عمليات نوعية من خلف خط جيش الاحتلال، كما استخدمت الأنفاق لإطلاق الصواريخ، بعيداً عن قصف الطيران الجوي الإسرائيلي.
ما هو سلاح المقاومة الذي حقّق لها النصر على عدوها:
صاروخ R160
صاروخ محلي الصنع، صنعته كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، يصل مداه إلى 160 كيلومتراً، وقد وصل إلى حيفا المحتلة، ويرمز الحرف الأول من اسم الصاروخ إلى الشهيد عبد العزيز الرنتيسي.
صاروخ براق 100
كان من مفاجآت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وصل مداه إلى 100 كيلومتر، ووصل إلى نتانيا وديمونة وإلى كل المدن المحتلة التي تبعد عن قطاع غزة 100 كيلومتر.
صاروخ J80
صنعته كتائب القسام، وله ميزة المراوغة لصواريخ القبة الحديدية، وصل مداه إلى 80 كيلومتراً، حيث وصل إلى تل أبيب ومطار بن غوريون والقدس. ويرمز الاسم الأول من اسم الصاروخ إلى الشهيد القسامي أحمد الجعبري.
براق 70
صاروخ لدى سرايا القدس، يصل مداه إلى 70 كيلومتراً، ووصل إلى تل أبيب ومطار بن غوريون والقدس وكل المدن المحتلة التي تبعد عن قطاع غزة 70 كيلومتراً.
صاروخ M75
محلي، صنعته كتائب القسام، وكان أبرز الصواريخ التي أطلقت على تل أبيب ومطار بن غوريون والقدس. واسم الصاروخ تيمّناً بالشهيد إبراهيم المقادمة.
صاروخ سجّيل 55
محلي، صنعته كتائب القسام. يصل مداه إلى 55 كيلومتراً، واستخدمته كتائب القسام بأعداد كبيرة لقصف المدن متوسطة البعد عن غزة، والتي تقطع ما بين غلاف غزة والمدن الحيوية كتل أبيب والقدس.
صاروخ M-302
أطلقت كتائب القسام صواريخ من طراز "أم 302" باتجاه تل أبيب والقدس، وفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية. كما عثرت إسرائيل على شظايا صاروخ "أم 302" في منطقة الخضيرة في جنوب حيفا. هو جزء من سلسلة صواريخ ذات مدى متغيّر يراوح بين 90 و200 كيلومتر، وهذه الصواريخ قادرة على حمل رؤوس متفجرة بزنة عشرات الكيلوغرامات، وقد تصل إلى 145 كيلوغراماً. يعتبر هذا الصاروخ دقيقاً، ويمكن تخزينه مدة زمنية طويلة. وهو صاروخ سوري.
رجال المقاومة يعدّون صواريخهم لدكّ تجمعات العدو (11يوليو/2014/أ.ف.ب) |
صاروخ 107
لدى سرايا القدس وكتائب القسام احتياطي وفير منه، وهو من صواريخ المدفعية قصيرة المدى المضادة للمنشآت، وهو من عائلة "الكاتيوشا" الروسية، ويمكن أن يُطلق من منظومة كاملة، منصة تتكوّن من 12 صاروخاً، أو يتم قذفه وحده.
فاغوت
روسي الصنع، مضاد للدبابات، يبلغ مداه 2.5 كيلومتر وخارق للدروع بسمك 400 ميليمتر من الفولاذ، ويعتبر نوعاً معدلاً ومطوّراً من صواريخ "ساغر" القديمة.
كونكورس
روسي الصنع مضاد، للدبابات، حديث نسبياً، ذو قدرة على اختراق الدروع بسمك ما لا يقل عن 600 ميليمتر، يبلغ مداه 4 كيلومترات. استخدمه حزب الله في حرب 2006.
قذيفة صاروخية آر بي جي 29
قاذف صاروخي مضاد للدبابات، يبلغ مداه 500 متر، وذو قدرة على اختراق الدروع بسمك 750 ميليمتراً من الفولاذ، وباستطاعته، أيضاً، اختراق جدار من الاسمنت المسلح بسمك 1500 ميليمتر.
قذيفة صاروخية آر بي جي 7
الجيل القديم من القواذف الصاروخية المضادة للدروع، ومتوفر بكميات كبيرة في قطاع غزة.
قذيفة صاروخية فجر 5
إيراني الصنع، طوله 6 أمتار، ويصل مداه إلى 75 كيلومتراً. وقد أطلقت سرايا القدس وكتائب القسام هذه الصواريخ على تل أبيب، للمرة الأولى في نوفمبر/ تشرين ثاني 2012.
قذيفة غراد 122 ميلليمتر
قذيفة صاروخية يبلغ مداها الأقصى 40 كيلومتراً، وجرى إطلاق قذائف من هذا النوع على مدينتي عسقلان وإسدود.
عبوات كليمور
إيرانية الصنع، شديدة الانفجار، ذات قدرة على اختراق أكثر من 200 ميلليمتر من الفولاذ، واستخدمها حزب الله في حرب 2006.
مواقع إطلاق أمامية
أنفاق تحت الأرض، ومواقع إطلاق قذائف صاروخية، وبجوارها مستودع تحت الأرض، يحتوي على 20 قذيفة صاروخية لإطلاق رشقة صاروخية متعاقبة.
سام 7
كشفت المقاومة عن امتلاكها أسلحة مضادة للطائرات من نوع "سام 7"، وأعلنت المقاومة استهدافها طائرة أباتشي إسرائيلية بـ"سام 7" في العدوان الأخير.
كورنيت
صاروخ روسي مضاد للدبابات، صمّمته المصانع الروسية للتعامل مع الدبابات، ولاستخدامه ضد الأهداف الجوية البطيئة الطيران، مثل المروحيات.
الطائرات
قال بيان عسكري لكتائب عز الدين القسام في (14/07/2014) إن مهندسيها تمكنوا من تصنيع طائرات بدون طيار، تحمل اسم "أبابيل 1"، وأنتجت منها الكتائب ثلاثة نماذج: (طائرة A1A، وهي ذات مهام استطلاعية. وطائرة A1B، وهي ذات مهام هجومية ـ إلقاء. وطائرة A1C، وهي ذات مهام هجومية ـ انتحارية). وحسب بيان القسام، قامت هذه الطائرات بثلاث طلعات، شاركت في كلٍ منها أكثر من طائرة، وكانت لكل طلعةٍ مهام تختلف عن الأخرى، وقد فُقد الاتصال مع إحدى هذه الطائرات في الطلعة الثانية، ومع أخرى في الطلعة الثالثة. وتابع بيان القسام: إن كتائب القسام، وهي تفجر هذه المفاجأة، فإنها تؤكد أن هذه ليست أول مرة تجري فيها طائراتها مهماتٍ في عمق إسرائيل، وأن طائراتها قامت في إحدى طلعاتها بمهام محددة فوق مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية، "الكرياة"، في تل أبيب التي يُقاد منها العدوان على قطاع غزة، وإن نجاح عدد من طائراتها في تنفيذ مهامها يسجّل لكتائبها المظفّرة، على الرغم من الغطاء الجوي ومنظومات الاعتراض المتطورة للاحتلال.
بناء الأنفاق
عملت فصائل المقاومة، وفي مقدمتها كتائب القسام، على إعادة بناء قدراتها الهجومية، فكان لحرب الأنفاق النصيب الأكبر، والعدوان الأخير شاهد على النقلة النوعية في قدرات المقاومة وحرب الأنفاق. وقد استخدمت المقاومة الأنفاق الهجومية للوصول إلى خلف خطوط جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأخرى استخدمت لإطلاق الصواريخ. وبسبب الأنفاق، أسرت كتائب القسام الجندي الإسرائيلي، شاؤول آرون، خلال عملية في حي التفاح، شرق قطاع غزة. وكان تدمير الأنفاق من أسباب العدوان الإسرائيلي على غزة. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هدف الحرب على غزة، وخصوصاً الاجتياح البري للقطاع، هو تدمير "الأنفاق الهجومية"، أي التي بدايتها في القطاع ونهايتها في إسرائيل، وربما تمتد تحت بلدة إسرائيلية قريبة من الشريط الحدودي.
فرق الكوماندوز البحرية
شكلت مفاجأة في بداية العدوان، وأظهرت المقاومة عبرها قفزة نوعية جديدة، إلى جانب امتلاكها الصواريخ الجديدة، قدرات في السلاح البحري. واستطاعت مجموعة من كتائب القسام اختراق قاعدة زيكيم البحرية على شواطئ عسقلان. وأعلنت كتائب القسام، في حينها، أن مجموعة من كتائبها تمكنت من الغوص عدة كيلومترات، ونفّذت العملية.
وحدة عمل الأجنحة العسكرية
لولا بسالة المقاومة في غزة، لما تحقّق النصر لفلسطين. وقد شكلت هذه المقاومة، بوحدتها الوطنية، والعمل معاً، نموذجاً شامخاً لكسر هيبة جيش الاحتلال. وأثبت أداؤها على الأرض أن الهدف كان الاحتلال. ولمختلف الفصائل الإسلامية والوطنية واليسارية التي واجهت الاحتلال أجنحة عسكرية، عملت خلال العدوان على غزة في خندق واحد، وهو ما كان أحد أسباب النصر. وهذه الأجنحة: كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري التابع لحركة حماس، سرايا القدس، الجناح العسكري التابع لحركة الجهاد الإسلامي، وألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة، كتائب الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكتائب المقاومة الوطنية، الجناح المسلح للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، كتائب الشهيد أحمد أبو الريش، وكتائب سيف الإسلام، وجيش العاصفة، ولواء الشهيد جهاد العمارين، وكتائب فلسطين، جيش المؤمنين، ووحدات الاستشهادي نبيل مسعود، ومجموعات الشهيد أيمن جودة، كتائب الأنصار، كتائب حُماة الأقصى وكتائب عبد القادر الحسيني.