غضب في الإذاعة المصرية: "مفيش فلوس"

يبدو أن هناك ثورة جديدة ستقوم في الإذاعة المصرية، إذ أعلن كل رؤساء تحرير البرامج والمعدين فيها تذمرهم وغضبهم الشديد من رئيس الإذاعة عبد الرحمن رشاد؛ بسبب عدم صرف رواتبهم عن ثلاثة أشهر، هي: سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني.

وقد علم "العربي الجديد" من مصادر خاصة في الإذاعة أن هناك لجنة تم تشكيلها منذ يومين، وقررت أنه من الممكن أن صرف الرواتب، لكن بما لا يزيد عن شهرين فقط هما أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني من دون سبتمبر/أيلول، بسبب النقص في ميزانية الإذاعة. وهو ما أشعل غضب القائمين على هذه البرامج كونهم عملوا فيها لأكثر من ثلاثة أشهر ومن دون أجر. وقد أكد هؤلاء أن ما يحصل "ظلم"، متساءلين "أين راتب شهر سبتمبر/أيلول؟". ليرد عليهم رئيس الإذاعة من دون مبالاة: "سامحوني فيه لأن مفيش فلوس والميزانية لا تسمح".

وأضافت المصادر أن الموظفين قرروا الضغط على عبد الرحمن رشاد من خلال الأخبار الصحافية، وإذا لم يستجب فليس أمامهم سوى اللجوء إلى رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون عصام الأمير، ثم يتم التصعيد إلى وقفة احتجاجية قد يضطرون إلى اللجوء إليها، خصوصاً أن رئيس الإذاعة هو الذي قام بنفسه بطلب رؤساء تحرير ومعدين لبرامج الإذاعة، وأخبر القائمين على هذه البرامج أن يأتوا بالأعداد التي يريدونها للعمل.

وأنهى المصدر كلامه قائلاً إن عبد الرحمن يتهرب حاليا من مقابلة أي معد أو رئيس تحرير، وكلما ذهبوا إلى مكتبه أخبرتهم سكرتيرته الخاصة أنه في اجتماع ومشغول.​