وتجمّع المتظاهرون في الحرم الجامعي في العاصمة دكا، بعد إنقاذ الضحية ونقلها إلى مستشفى كلية الطب منتصف ليل الأحد. وقالت الشرطة إن الضحية كانت تسير إلى مكان إحدى صديقاتها بعد نزولها من حافلة جامعية مساء الأحد، لكن شخصاً ما أمسك بها من الخلف واقتادها إلى مكان خالٍ تقريباً، حيث تعرضت لاعتداء.
وردّد المتظاهرون شعارات تطالب بالقبض على المتهم، وطالبوا بالحفاظ على سلامة النساء، وحمل البعض أكاليل من الزهور كتب عليها: "لا مزيد من الاغتصاب، نريد العدالة"، و"نريد أشد عقوبة".
وقال كازي ساهان هاكي، قائد الشرطة في مركز شرطة كورميتولا، إن السلطات سجلت حالة تقدم بها والد الضحية، مشيراً إلى أنها تحقق في الجريمة.
وفي بنغلادش، وهي دولة محافظة ذات أغلبية مسلمة يبلغ عدد سكانها 160 مليون نسمة، تواجه النساء بانتظام أشكالاً مختلفة من المضايقات والتحرشات، بما في ذلك الاغتصاب والتعذيب.
وقالت بنغلادش ماهيلا باريشاد، وهي شبكة من الجماعات النسائية، إنها سجلت 697 حالة اغتصاب عام 2018 و592 حالة في النصف الأول من عام 2019.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، صدرت في بنغلادش أحكام بالإعدام في حق 16 شخصاً بعد إدانتهم بالضلوع في قتل فتاة مراهقة بسبب رفضها سحب شكوى تتهم فيها مدير مدرسة دينية بالتحرش الجنسي.
وصبّ المدانون الكيروسين (سائل هيدروكربوني، مشتق من النفط، قابل للاشتعال) على نصرت جاهان (18 عاماً) وأضرموا فيها النار على سطح مدرستها في إبريل/ نيسان من العام الماضي، في منطقة فيني جنوب شرق البلاد. وقالت الشرطة في عريضة الاتهام إن جريمة القتل وقعت بأوامر من المدير.
ونقلت "رويترز" آنذاك عن المدعي العام حافظ أحمد للصحافيين بعد صدور الحكم أن "الحكم يثبت أنه ليس هناك أحد فوق القانون". وأضاف أن محامي الدفاع حاولوا دون جدوى إثبات أن نصرت انتحرت.
وأثار مقتل نصرت موجة غضب عارمة لدى الرأي العام ومظاهرات حاشدة طالبت بالقصاص من قتلتها. وقالت أسرتها إنها واجهت ضغوطاً لسحب شكوى قدمتها للشرطة في مارس/ آذار الماضي، تتهم فيها مدير المدرسة بمحاولة اغتصابها.
والتقت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة بأسرة القتيلة، وتعهدت بمحاسبة الجناة. ومن بين المدانين في القضية اثنتان من زميلات نصرت في صفها، واثنان من شيوخ القبائل المحلية.
(أسوشييتد برس، رويترز)