غموض يحيط بمصير الملياردير التنزاني المختطف محمد ديوجي

ونقلت وسائل إعلام محلية عن لازارو مومبوساسا، قائد شرطة المنطقة الخاصة في دار السلام، إن الخاطفين المسلحين هم من "الرجال البيض".

 واختطف الملياردير ورجل الأعمال ديوجي في الصباح الباكر من يوم الخميس الماضي من أمام أحد الفنادق، عندما كان متوجها إلى صالة الألعاب الرياضية التي اعتاد أن يتوجه إليها بمفرده من منزله القريب بسيارته الخاصة.

 واحتجزت الشرطة حتى الآن 30 شخصا في إطار مساعيها لكشف غموض عملية الاختطاف أو من يقفون خلفها ودوافعهم، وقال مامبوساسا إن من المرجح أن يرتفع العدد مع استمرار التحقيقات.

ووفقا لشهود عيان تحدثوا لوسائل إعلام محلية فإن رجالا ملثمين وصلوا على متن سيارتين، حيث خرج منهما رجلان من ذوي البشرة البيضاء، واعترضا طريق ديوجي وأرغماه على ركوب إحدى السيارتين ثم انطلقوا بها سريعا، وهم يطلقون الأعيرة النارية في الهواء لترهيب أمن الفندق.

 وقال رئيس شرطة دار السلام إن اللقطات التي تم استردادها من كاميرات المراقبة التابعة للفندق غير واضحة.

وكان آخر ما كتبه الملياردير ديوجي على حسابه الموثق على تويتر مجموعة تغريدات يوم الأربعاء الماضي تتحدث عن دور المدارس في تعليم الطلاب الأمور المالية، ونصائح للتعامل مع الحياة.

والملياردير ديوجي مواليد 1977 ويمتلك مؤسسة محمد تنزانيا المحدودة (MeTL)، وهي مجموعة تجارية لها أنشطة في خمس دول أفريقية على الأقل، حيث تعمل في مجالات متعددة من بينها المنسوجات، والمشروبات، وزيوت الطعام والحبوب والاتصالات.

وتقدر مجلة فوربس صافي ثروته بمبلغ 1.5 مليار دولار، ويحتل المرتبة الـ17 بين أغنياء القارة الأفريقية في عام 2018 وفقا لفوربس، كما أنه أصغر ملياردير في القارة وأغنى شخص في بلده تنزانيا.

وديوجي أحد المساهمين الرئيسيين في نادي سيمبا سبورتس، بطل الدوري الممتاز في تنزانيا، بحصة تبلغ 49 %.

كما شغل عضوية البرلمان التنزاني في الفترة من 2005 إلى 2015 قبل أن يبتعد عن العمل السياسي المباشر، رغم تمتعه بشعبية كبيرة نظرا لأنشطة مؤسسته الخيرية (Mo Dewji)، التي تقدم منحا دراسية لخريجي المدارس الثانوية البارزين الذين يسعون إلى مزيد من التعليم، كما تعهد بالتبرع بجزء من ثروته للأعمال الخيرية.

(العربي الجديد، وكالات)