وتعهّد غوتيريس، خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي، بأنّه سيعمل وفقاً لمبادئ الأمم المتحدة والتعامل مع كافة الدول بشكل متساو.
وجاء هذا التعهد بعد أن زعم ريفلين، في كلمته، أنّ إسرائيل تلاقي معاملة "غير نزيهة" وتجابه "العداء" في عدد من وكالات ومنظمات الأمم المتحدة.
وطالب الرئيس الإسرائيلي، الأمين العام للأمم المتحدة، بالعمل من أجل استعادة جثث الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حركة "حماس"، والمواطنين الإسرائيليين الآخرين.
وأعلن غوتيريس أنّه يعتبر دعوات إبادة إسرائيل شكلاً من أشكال العداء للسامية الحديثة، مع وجوب التمييز بينها وبين الاختلاف بالرأي مع حكومة الاحتلال ومواقفها.
بدوره، كرّر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الادعاءات الإسرائيلية بأنّ الأمم المتحدة تشكّل "منبراً للتحريض" ضد إسرائيل.
وقال نتنياهو، خلال لقائه مع غوتيريس، إنّ "المنظمة الدولية لا تتعامل بشكل متساو مع إسرائيل"، مضيفاً أنّه "لا يوجد أدنى شك بأنّ الأمم المتحدة تميّز ضد إسرائيل، لكنّني آمل بأن تكون لك الفرصة لمشاهدة إسرائيل القوية التي تعمل من أجل تطوير العلم والمعرفة من أجل الشعب والإنسانية".
وزعم نتنياهو أنّ الأمم المتحدة فشلت في تعاملها مع إسرائيل، مشيراً إلى قرارات "يونيسكو" التي أقرّت عدم وجود علاقة بين إسرائيل والشعب اليهودي وبين المسجد الأقصى، زاعماً أنّ "يونيسكو" تسخر بقرارها هذا من التراث العالمي.
وأضاف نتنياهو أنّ "الأمم المتحدة تفسح المجال أمام بث الكراهية الفلسطينية، وأن تتمدد في أروقتها ومؤسساتها".
وتابع أن "استغلال الفلسطينيين للأمم المتحدة معروف، لكن الأمر الأكثر أهمية الذي نواجهه هو "حزب الله" في سورية، إذ يفترض في الأمم المتحدة أن تمنع نقل السلاح إلى "حزب الله"، لكن حسب معرفتي، فإن هذا لم يحدث ولا حتى مرة واحدة. توجد مشكلة، فإيران تحاول تحويل سورية ولبنان إلى ساحة قتال، وهي تبني مواقع لإنتاج الصواريخ. هذا الأمر لا يمكن لإسرائيل القبول به، وعلى الأمم المتحدة ألا تقبل به"، على حد قوله.
من جهته، ردّ غوتيريس على كلام نتنياهو بالقول إنّ "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة هي دول سيادية ومستقلة وتحدّد مصالحها بنفسها، ومن واجبي كأمين عام للأمم المتحدة أن أعمل وسيطاً نزيهاً ورسول سلام، وهذا يعني الاهتمام بأن تحظى الدول بمعاملة متساوية".
وأعرب غوتيريس عن رغبته الدائمة بالمساعدة في التوسّط بعملية السلام، لكنّه أقرّ بأنّه لا يملك تأثيرًا أو قوة، وأنّه من المهم مع ذلك أن تكون هناك مسيرة سلمية بالرغم من كل الصعوبات، مع تحسين جوهري في الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين.
وفي وقت سابق، ذكرت مواقع إسرائيلية أنّ لقاء غوتيريس مع نتنياهو سيتناول مسألة الوجود الإيراني في سورية، وتعاظم قوة "حزب الله" اللبناني.
وتوقعت أن يعرض نتنياهو على غوتيريس "معلومات استخباراتية" بشأن تعاظم قوة إيران و"حزب الله" في سورية ولبنان بما في ذلك المساعي الإيرانية، بحسب الزعم الإسرائيلي، لإقامة مصنع للصواريخ في الأراضي اللبنانية.
ورجّحت أن يعرب نتنياهو عن عدم رضا إسرائيل من عمل القوات الدولية في لبنان "اليونيفيل"، حيث تدعّي إسرائيل أنّ هذه القوات لا تقوم بواجبها بكل ما يتعلّق بنشاط "حزب الله" في الجنوب اللبناني.