بيع غيتار كهربائي يحمل اسم "لوسيل" يعود إلى أسطورة الغيتار وغناء البلوز الأميركي بي بي كينغ (1925- 2015)، في مزاد علني بقيمة 280.000 دولار، بما يفوق بكثير القيمة الأصلية التي تراوحت ما بين ثمانين ومئة ألف.
وكان الغيتار الأبرز بين المقتنيات العائدة لكينغ البالغ عددها 600، والتي تديرها دار جوليان للمزادات العلنية في كاليفورنيا.
وكما هو معروف، منح كينغ اسم لوسيل إلى العديد من الغيتارات على مدار مسيرته الطويلة.
وتذكر صحيفة "الغارديان" البريطانية أن تقليد تسمية الغيتارات باسم لوسيل بدأ عام 1949، حين كان كينغ يعزف في صالة رقص في أركنساس، عندما تسببت معركة بين رجلين باشتعال خزان الوقود. نجا كينغ، لكنه ركض لإنقاذ غيتاره، واكتشف فيما بعد أن الرجلين كانا يتشاجران على امرأة تدعى لوسيل، ومنذ ذلك الحين أعطى اسمها لغيتاراته.
لكن النموذج الذي بيع في المزاد هو نموذج غيبسون ES-345 أسود صنع منه ثمانون نسخة ووهبته الشركة الصانعة في عيد ميلاد كينغ الثمانين، ويكتسي الغيتار تميزه كونه غيتار كينغ الأساسي في سنواته الأخيرة.
سرق الغيتار عام 2009 وبيع في لاس فيغاس، وبعد التحقق من مصدره، أعيد في وقت لاحق من العام إلى صاحبه.
بعد وفاة العازف الشهير عام 2015 تضاعف سعر الغيتار ما يقرب من ثلاثة أضعاف سعره، كما تجاوزت مقتنيات أخرى تقديراتها الأولية، ومنها قطع ذهبية وألماس وساعة وميدالية.
يذكر أن كينغ ولد لأبوين مزارعين، وعاش ليرى الموسيقى البكر التي ولدت في أحضان حقول القطن في مناطق الجنوب المعزولة عرقياً عن باقي أنحاء البلاد.
— Marc De Bruyn (@mgtdebruyn) September 24, 2019
|
وصلت موسيقاه إلى جمهور جديد. وقد كشف في سيرته الذاتية (بلوز أول أراوند مي) أنّه عانى من النظرة الدونية إلى موسيقى البلوز مقارنة بالروك والجاز: "أن تكون مغنّي بلوز فإنّ ذلك يشبه أن تتحمّل وطأة كونك أسود مرّتين".
وفي العام 2003 صنّفت كينغ مجلة "رولينغ ستون" المتخصصة في المرتبة الثالثة بين "أعظم 100 عازف غيتار على الإطلاق"، بعد هندريكس ودواين أولمان.