وسيطر الفريق الكتالوني على أجواء اللقاء في الدقائق الأولى، مع اعتماد المنافس على الهجمات المرتدة، التي كادت تهزّ أولاها شباك الحارس كاسبر سيلسين، لكن فدائية المدافع جيرارد بيكيه أنقذت فريقه من هدف محقق، بعد أن تمكن من إخراج الكرة من على خط المرمى، إثر تجاوز رودريغو مورينو الحارس.
وفيما حاول بعدها الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي تهديد مرمى "الخفافيش"، شنّ الفريق الأبيض مرتدة ثانية، لكن هذه المرة كانت نهايتها بنجاح عبر الهداف الفرنسي كيفن غاميرو، الذي تجاوز أحد مدافعي برشلونة، قبل أن يرسل كرة صاروخية هزّت الشباك في الدقيقة الثانية والعشرين.
وبينما كان يحاول أبناء المدرب أرنستو فالفيردي العودة إلى أجواء اللقاء، صنع قائد فالنسيا دانييل باريخو كرة على طبق من ذهب للجناح المنطلق كارلوس سولير، الذي قدّم عرضية مثالية للمهاجم رودريغو، ليُكفّر الأخير عن ذنبه بالهدف الأول، ولينجح في مضاعفة النتيجة لفريقه عند الدقيقة الرابعة والثلاثين، فيما فشلت بعدها محاولات البلوغرانا في تقليص الفارق، لينتهي الشوط الأول بثنائية نظيفة لفالنسيا.
في الحصة الثانية، حاول الفريق الكتالوني ترميم صفوفه، والضغط بقوة على أمل تعويض التأخر في الحصة الأولى، لكنه واجه تنظيماً دفاعياً كبيراً من الفريق المنافس، الذي أحكم سيطرته على منطقة الوسط، لكنه لم يكن يتوقع أن يأتي التهديد من كرة ثابتة، بعد أن استغل ميسي ركلة ركنية لعبت لزميله المدافع كليمان لينغليه، الذي أرسل كرة رأسية أنقذها حارس فالنسيا خاومي سانشيز، قبل أن تعود لميسي ليقلص الفارق عند الدقيقة الثالثة والسبعين، لكن رفاق "البرغوث" لم ينجحوا بالدقائق المتبقية في تعويض تأخرهم، ليتمكن فالنسيا من حصد اللقب، ويحرم الفريق الكتالوني من الثنائية، بعد أن كان قد توج بلقب الليغا.