فان غال.."لسان سليط" وحافل في توجيه الإهانات للاعبين والصحافيين!

عاد المدرب الهولندي لويس فان غال، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، ليثير الجدل من جديد، حينما ظهر في المؤتمر الصحافي الذي جاء عقب موقعة مانشستر يونايتد ونيوكاسل في الجولة الحادية والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ليهين صحافيا انجليزيا بوصف ساخر أثار جدلا واسعا في مختلف وسائل الإعلام الإنجليزية.

وجاء رد فان غال عنيفا للغاية حينما تحدث أحد الصحافيين عن أداء مهاجم الفريق، واين روني، الذي تمكّن خلال المباراة ضد نيوكاسل من تسجيل هدفين وصناعة آخر، وظهر بشكل لافت للغاية، حيث رفض المدرب الهولندي الرد على الصحافي قبل أن ينهض من مكانه ويغادر فجأة المؤتمر الصحافي.

وأثناء مغادرته المؤتمر، وجّه فان غال انتقادا لاذعا للصحافيين الذين سبق أن انتقدوا أداء "الفتى الذهبي"، ووصف أحدهم بأنه "سمين"، مشيرا إليه بالقول: "لن أتحدث عن روني. انتقدتموه مرارا، خاصة أنت أيها الصحافي السمين"، ليثير موجة ضحك وسخرية من الصحافيين الذين باتوا معتادين على تصرفات المدرب الهولندي البالغ من العمر (64) عاما.

ويعيش فان غال أجواءً عاصفة مع مانشستر يونايتد بسبب تذبذب نتائج الفريق بين الجولة والأخرى، ما عرّضه لانتقادات لاذعة، وسال حبر الصحافيين نيلا منه ومن سوء إدارته الفنية لـ"الشياطين الحمر"، وهو الأمر الذي تسبب بغضبه، ليعلن حربا غير منتهية على الصحافيين ووسائل الإعلام، بل إنه قال ذات مرة خلال الموسم إنه يحضّر للمؤتمر الصحافي خوفا من عقوبة الاتحاد الإنجليزي المفروضة فيما لو تغيّب عن المؤتمر.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم بها فان غال بمثل تلك الأمور خلال مسيرته المهنية الطويلة في عالم التدريب، ففي إحدى المرات هاجم فان غال الصحافيين خلال تدريبه لفريق أياكس أمستردام الهولندي بسبب سؤال وجّهه أحدهم حول عقود لاعبي الفريق إدغار ديفيدز ومايكل ريزيغر في عام 1990، ليخاطبه بلهجة حادة لا تخلو من الشتائم بقوله: "هل أنت غبي.. ألا تعرف أني هنا لحماية مصالح أياكس، لماذا تسأل هذا السؤال؟ أم أنك غبي جدا؟ لديّ اتفاق مع هؤلاء اللاعبين".

وتعرّض المدافع جيرارد بيكيه الذي كان يبلع حينها 14 عاما للانتقاد بشدة من قبل فان غال، حيث وجه إليه المدرب السابق لبرشلونة الإسباني انتقادا ذات مرة بالقول: "أنت ضعيف جدا لتكون مدافعا لبرشلونة"، ناهيك عن العلاقة المتوترة جدا مع الصحافة الإسبانية. ولم يكن أيضا مدعوما من الصحف الكتالونية بسبب خلافه مع البرازيلي ريفالدو، لدرجة أنه حينما أعلن عن قرار مغادرته برشلونة دخل غرفة الصحافيين قائلا: "أصدقائي الصحافيين، سأرحل. أهنئكم. ألف مبروك".

وشهد الموسم الحالي قيام مدرب مانشستر يونايتد بتوجيه دفة غضبه إلى اللاعبين أيضا، مثل الحارس فيكتور فالديس، واتهمه بأنه كان يرفض أن يلعب لفريق تحت 21 عاما، ليوجه له رسالة بالقول: "هذه فلسفة مانشستر يونايتد. عندما لا تكون مستعدا لاتّباع تلك المبادئ، هناك طريق واحد هو الخروج".

كما خرج المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي عن طوره حينما وبخ الصحافيين المتواجدين في المؤتمر الصحافي الذي عقد قبل مواجهة ستوك سيتي في الجولة الثامنة عشرة من الدوري بسبب تكهناتهم التي نشرت في وسائل الإعلام الانجليزية خلال الفترة الحالية المتعلقة برحيله عن "الشياطين الحمر".

ووجّه فان غال عبارات قاسية على مسامع الصحافيين واكتفى بالإجابة فقط عن ثلاثة أسئلة قبل أن يغادر المؤتمر بشكل مفاجئ، وبعد خمس دقائق على بداية المؤتمر، أكد أن حضوره للمؤتمر ليس إلا لتفادي عقوبات بحسب لوائح "البريمييرليغ".

وقال فان غال: "ألا يوجد أحد مدين لي بالاعتذار داخل القاعة... بالطبع يمكنني تخيّل ما ستكتبونه عن هذا الموضوع. لسنا في وضع جيد.. لكننا كنا في صدارة الترتيب منذ أربعة أسابيع ويمكننا العودة إلى المركز نفسه بعدها بأربعة أسابيع".

وواصل فان غال ثورة غضبه على الصحافيين قائلاً: "أتعتقدون أنني أرغب في البقاء هنا والتحدث لوسائل الإعلام؟ أنا هنا فقط بسبب لوائح الدوري الإنجليزي الممتاز"، مضيفاً: "يجب عليّ الحديث إليكم، لكنني أرى أنه يجب أن أقول شيئاً ما لتستخدموه في سياقه الصحيح".

واختتم تصريحاته مغادراً قاعة المؤتمر بشكل مفاجئ: "الآن عليّ أن أجيب على أسئلتكم؟ لا أريد أن أفعل هذا. أركز فقط في مباراة ستوك سيتي. وأساعد لاعبي فريقي. وأتمنى لحضراتكم عاماً جديداً سعيداً".

اقرأ أيضا..
مدافع إسبانيول يشتم ميسي: أنت قصير جداً..واللاعب الأرجنتيني يرد