فتّة اللبن: زينة موائد الإفطار

خليل أبو هواش هو بائع فول في مدينة صيدا اللبنانية جنوبي لبنان. يقول في حديث لـ"العربي الجديد" إنّه خلال شهر رمضان المبارك يرتفع طلب الزبائن على طبق الفول والحمص بطحينة وعلى فتّة اللبن". هي التي تعتبر من الأطباق اليومية طيلة الشهر. كما يشير إلى أنّه "يكثر الطلب على طبق الفول المشغول بالطريقة الفلسطينية، حيث يُضاف إليه السمن بدلاً من الزيت. وهذا الطبق هو عبارة عن فول وحمص يُضاف إليهما السمن بعد تذويبه وتُرشّ عل وجهه القرفة. كما أنّه يقدّم ساخناً".

ويضيف أبو هواش: "تُعتبر فتّة اللبن من أكثر الأطباق طلباً في المتجر، خصوصاً خلال شهر رمضان. وهي عبارة عن خبز محمّص يضاف إليه الحمص الحبّ وهو ساخن، ثم يتمّ صب اللبن، المخلوط بالثوم، فوق طبق الحمص، وتوضع المكسرات المقلية بالسمن البلدي فوق اللبن، ويُرش الخليط بالقرفة".

ويلفت خليل النظر إلى أنّه "يُطبخ طبق الفتّة بطرق عدّة، منها ما يضاف إليها الشاورما أو اللحم المفروم، ومنها ما يوضع عليه الطحينة بدل اللبن، وهذه الطريقة رائجة في فلسطين أكثر من لبنان. إلا أنّ فتة اللبن تبقى هي الأساس في مدينة صيدا والمخيمات الفلسطينية. أما في مناطق أخرى فتتكوّن من اللبن والطحينة".

اقرأ أيضاً: صيدا عروس الحلويات والمشروبات والرمضانية

وبتابع أبو هواش: "بالإضافة إلى الفول والفتّة يكثر الطلب على "المشوّشة"، وهي عبارة عن حمص حبّ مسلوق يُضاف إليه عصير الحامض (الليمون) والطحينة ويضاف إلى الخليط زيت الزيتون".

هذا وتعتبر مأكولات الفول والحمص من العادات والتقاليد الرمضانية في مدينة صيدا، وطبق الحمص بالطحينة يتربّع على عرش المائدة كونه يتناسب مع المأكولات كافة، فهو من المقبلات الباردة المشهورة في لبنان.