ورغم ذلك، أكد الجهاز، في بيان، أن السجن لا يزال "تحت السيطرة"، وأنه "يجري حالياً التثبت من أعداد النزلاء الفارين".
وكانت وسائل إعلام ليبية محلية قد تداولت بشكل واسع، مساء الأحد، أنباء تفيد باقتحام مجموعة مسلحة للسجن وتهريب نزلائه، بمن فيهم رموز النظام السابق الذين يقبعون فيه.
وأوضح الجهاز أنه "مع ارتفاع أصوات الأسلحة جرّاء الاشتباكات الحاصلة في محيط المؤسسة بمنطقة عين زارة، حدثت حالة فرار جماعي تقدر بحوالي 400 سجين، حيث تمكنوا من خلع الأبواب والهروب، ما اضطر أعضاء الحماية في المؤسسة للسماح لهم بذلك تجنباً لإزهاق أرواحهم".
وأكد أن "القاطع ب" ، المعروف سابقا بسجن الرويمي، "لم تسجل به أي حالة هروب"، وأن الوضع هناك "تحت السيطرة الأمنية التامة"، وهو المرجح أنه يحوي رموز النظام السابق.
ومنذ عام 2011، قبضت السلطات الليبية على ما يزيد عن 30 مسؤولاً من النظام السابق، وأودعتهم سجن الهضبة، حيث تمت محاكمتهم منتصف عام 2015، من قبل محكمة استئناف طرابلس، قبل أن ينقلوا إلى سجن الرويمي في عين زارة، إثر سيطرة قوات حكومة الوفاق على مقر سجن الهضبة، الذي كان تحت سيطرة حكومة الإنقاذ السابقة.
من جهة أخرى، وثقت كاميرات نشطاء عمليات نهب وعبث واسعة في مقار أمنية وعسكرية قامت بها عصابات مسلحة متعددة.
ويوثق أحد المقاطع عملية اقتحام مقر للشرطة في منطقة غوط الشعال، التي كانت تحت حماية مليشيا "ثوار طرابلس"، حيث تظهر سيارات عدة تابعة للشرطة، وقد نهبت أجزاء منه، وعبث بما تبقى.
Facebook Post |
وأظهرت صور أخرى انتشرت بشكل واسع مشاهد سرقة طوافة عسكرية وطائرة استطلاع مدنية، كانتا في مخازن الصيانة بمطار طرابلس القديم جنوب العاصمة.
وقام أحد المواطنين بتوثيق عملية سطو مجموعة مسلحة على مقر مفوضية الانتخابات، حيث تظهر لقطات المسلحين وهم يخرجون أثاثاً وسيارات من داخل المقر.
Facebook Post |