فرار قياسي من صندوق استثماري سعودي في نيويورك

29 اغسطس 2019
صندوق آي شارز الذي تديره "بلاك روك" (Getty)
+ الخط -

شهد صندوق استثماري سعودي متداول في بورصة نيويورك موجة فرار قياسية هي الأكبر ليوم واحد منذ إنشائه عام 2015، حيث سحب المستثمرون منه 119 مليون دولار يوم الثلاثاء الفائت، أو ما يعادل 18% من مجموع أصوله، حسبما رصدت أنظمة "بلومبيرغ داتا" المعلوماتية.

الصندوق هو "آي شايرز مورغان ستانلي كابيتال إنترناشونال السعودية" iShares MSCI Saudi Arabia، وهو من نوع الصناديق المتداولة في البورصة معروفة اختصاراً برمز "ETF" أو "Exchange-Traded Fund".

ويحتفظ هذا النوع من الصناديق بأصول مثل الأسهم والسلع والسندات، ويعمل عموماً وفق آلية تحكيم مُصمّمة لإبقاء هذه الأصول متداولة قرب صافي قيمة أصولها، على الرغم من أن الانحرافات السعرية يمكن أن تحدث من حين إلى آخر.

والصندوق السعودي هو الأكثر تركيزاً على الأسهم السعودية المتداولة في الولايات المتحدة الأميركية، بأصول إجمالية تصل إلى 659 مليون دولار. وتم سحب التدفقات المالية منه تزامناً مع إدراج الأسهم السعودية في مؤشر "مورغان ستانلي" للأسواق الناشئة (MSCI EM).
ويعتقد محلّلو شبكة "بلومبيرغ" الأميركية، أنه كان أسبوعاً جيداً بالنسبة لأولئك الذين يسعون إلى تحديد رهاناتهم في سوق يقول السماسرة، بمن فيهم "مورغان ستانلي"، أنه أصبح مكلفاً للغاية، نظراً إلى ضعف الأساسيات.

وقد أنهت مؤسسة "مورغان ستانلي" (MSCI) يوم الثلاثاء الماضي المرحلة الثانية من إدراج الأسهم السعودية في مؤشر الدول النامية، ما دفع بمليارات الدولارات إلى التدفقات القادمة من صناديق الاستثمار السلبي (Passive Funds).

وصندوق الاستثمار السلبي هو أداة استثمارية تتعقّب مؤشر السوق أو شريحة سوق محددة، لتحديد ما يجب الاستثمار فيه. وعلى عكس ما يحدث في الصندوق النشط (Active Fund)، لا يقرر مدير الصندوق السلبي ما هي الأوراق المالية التي يشتريها الصندوق.

وقد استفاد بعض مديري الصناديق النشطة من زيادة السيولة من أجل تقليل حيازاتهم، علماً أن مؤشر السوق المالية السعودية الرئيسي في الرياض خسر 3.3% هذا الأسبوع.
المساهمون