وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، أمجد أبو عصب، لـ"العربي الجديد"، "وجود أسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة هو بريق أمل لدى المئات من الأسرى الفلسطينيين، خصوصاً أسرى مدينة القدس".
وأضاف: "هناك أكثر من 40 أسيراً مقدسياً محكومون بالسجن مدى الحياة، ولا أمل لهم سوى المقاومة الفلسطينية، كون سلطات الاحتلال ترفض الإفراج عنهم ضمن مباحثات السلام، وتعاملهم، كونهم يحملون هويات إسرائيلية، كشأن داخلي".
وأوضح أبو عصب أن "أسرى القدس هم جزء لا يتجزأ من الحركة الأسيرة الفلسطينية، وأي صفقة لتبادل الأسرى يجب أن يكون عنوانها بالخط العريض أسرى القدس والداخل المحتل عام 1948 وكذلك أسرى الجولان السوري المحتل".
ولفت إلى أن "المقاومة الفلسطينية أثبتت في صفقة وفاء الأحرار أنها قادرة على كسر قواعد الاحتلال وشروطه وتمكنت من إطلاق سراح 46 أسيراً من مدينة القدس، وخمسة من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 وآخر من الجولان السوري المحتل".
من جهتها، قالت هالة الخطيب، ابنة الأسير فتحي الخطيب، المحكوم في سجون الاحتلال 29 مؤبداً وعشرون عاماً والمعتقل منذ عام 2002 لـ"العربي الجديد": "الأمل بعث من جديد، منذ أربعة عشر عاما أنتظر ضم والدي"، مشيرة إلى أن "الخبر العاجل الذي ظهر على فضائية الأقصى جاء ليشفي صدورهم في العائلة. إنه موعد جديد مع الحرية".
أما محمد صالح خندقجي، وهو والد الأسير باسم خندقجي من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، والمحكوم ثلاثة مؤبدات، أمضى منها في سجون الاحتلال 11 عاماً، فقد قال لـ"العربي الجديد": "استبشر بتلميحات المقاومة الفلسطينية خيراً، وهي ورقة قوة في يدها تمنحني الأمل كثيراً لرؤية ابني عائدا حرا من سجنه".
وأضاف: "كل الأسرى أولادي، وعندما أذهب إلى زيارة باسم في السجن، أسلم عليهم واحدا واحدا، وحرية باسم وحدها لا تكفيني، بل أود أن أرى كافة الأسرى الفلسطينيين قد تحرروا وعادوا إلى أهلهم، وهذا ما تستطيع المقاومة وحدها أن تحققه من خلال صفقات تبادل الأسرى".
واستذكر خندقجي كيف استقبلوا في المنزل خبر أسر الجندي الإسرائيلي هدار جولدن، خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في صيف 2014، بحيث بكى أفراد العائلة من شدة الفرح، وقاموا بتوزيع الحلو على الجيران تعبيرا عن أملهم الكبير في حرية باسم والأسرى الفلسطينيين.
وأشار إلى أن "إعلان أبو عبيدة هذا اليوم عن تلميحات بسيطة، هو إشارة على أن الحرية باتت قريبة"، آملا أن "يكون باسم من ضمن الأسرى الذين ستشملهم الصفقة".
كذلك، لفت الأسير الفلسطيني المحرر حيدر جمهور لـ"العربي الجديد"، إلى أن "وجود هذا العدد من الجنود هو عامل ضغط كبير على الحكومة الإسرائيلية في مفاوضات قادمة في هذا الخصوص، من شأنها أن تفرج عن أسرى محكومين أحكاماً عالية ولا أمل لديهم سوى تلك الصفقات".
وتابع "الرسالة التي قدمتها القسام هي ورقه رابحة في أيدي المقاومة كوسيلة ضغط لتحرير أسرانا بالأساس ولفرض كافة الشروط المطروحة لديها في أية مفاوضات قادمة لأية صفقة تبادل بين الطرفين، عدا عن ذلك أنا كأسير محرر تغمرني فرحة أسرانا داخل السجون بأن الحرية باتت قاب قوسين أو أدنى".
وكانت قناة "الأقصى" الفضائية قد نقلت عن المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قوله إنه "لا توجد أية اتصالات حول جنود العدو الأسرى، وإن أية معلومات عن مصير هؤلاء الجنود الأربعة لن يحصل عليها العدو بدون ثمن قبل وبعد المفاوضات".