وعندما وصلت سيارة الشرطة التي تحمل أويحيى إلى بوابة سجن الحراش حيث سيقضي ليلته الأولى، كان ناشطون ومواطنون قد سبقوه إلى هناك لاستقباله حيث ألقوا عليه علب الزبادي، تذكيراً له بتصريح سابق وُصف بالمستفز كان قد قال فيه إنه ليس بالضرورة أن يتمتع الجزائريون بأكل الزبادي.
وقبل ذلك، وأمام المحكمة العليا أطلقت الحاجة زهرة المعروفة في الحراك الشعبي بصاحبة المكنسة زغاريدها احتفاءً بسجن أويحيى، وقالت للصحافيين: "هذه زغاريد نقل أويحيى إلى حيث يتناول الحساء مع المساجين"، وتزامن ذلك مع فورة تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الحدث.
Twitter Post
|
واعتبر الكاتب والصحافي، حسّان زهار، هذا اليوم بأنه "من أيام الله الخالدة" و"سيبقى في تاريخ المظلومين والمقهورين وعشاق الحق في الجزائر التاريخ الذي دخل فيه أويحيى سجن الحراش"، مضيفاً أن هذا اليوم "لا يقارن إلا بيوم 5 مايو 2019، حين دخل الثلاثي السعيد، توفيق وطرطاق سجن البليدة العسكري. اتَّقوا دعوةَ المظلومِ، وإن كان كافراً، فإنه ليس دونها حجابٌ".
وكتب الإعلامي، مروان لوناس، على صفحته أن "الرجل التقى مع قدره في السجن"، وهي العبارة التي كان يكررها أويحيى عندما يسأله الصحافيون عن إمكانية ترشحه للرئاسة فيقول إن الرئاسة هي التقاؤه رجلا بقدره".
Twitter Post
|
وعلّق الناشط، عمار وديع كيشي، على صفحته على "فيسبوك" سبحان مغير الأحوال من وزير أول إلى سجين أول"، فيما اعتبر الناشط السياسي، محمد صالحي، أن إيداع أويحيى السجن المؤقت انتصار للحراك الشعبي في الجزائر، قائلاً: "الحراك يحقق انتصاراً استراتيجياً بسجن قائد الارندي(التجمع الديمقراطي) الذي ابتكر التزوير الانتخابي وجعله منهاج الحياة السياسية الجزائرية طيلة 30 عاماً".
واحتفت الناشطة، نادية طلحي، فرحاً بسجن رئيس الحكومة السابق وعلّقت: "وأخيراً أحمد أويحيى في سجن الحراش الآن سيعرف معنى وصول السكين للعظم"، بينما قال عمار درباشي "يوم موعود، نتمنى لأحمد أويحيى إقامة سعيدة في سجن الحراش".
وهنأ مدونون الشعب الجزائري والمؤسسة العسكرية التي طالبت بمحاكمة الفاسدين من وزراء ومسؤولين ورجال أعمال، وعلّق الأديب، عبد المالك محمدي، في تدوينة في "فيسبوك": "أف أويحيى..وأخيراً انتهت المهمة القذرة انتصارا للحراك وانتصارا للعدالة ونجاحا للمؤسسة العسكرية، وأخيراً ينتهي فصل من فصول الكابوس أو المهمة القذرة. فرعون ديناصور طاغية وبكل النعوت والألقاب في وادي الذئاب أخيراً هذا الأويحيى، وينزل ضيفاً على فندق الحراش، اللهم أدم إقامته، القبعة ترفع للشعب الطيب البطل ولصاحب المنجل وحماة الوطن... حفظ الله الوطن الغالي جزائرنا الحبيبة واللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان بإذنك يا رحيم يا رحمن".
وفوجئ البعض بالخبر على اعتبار أن أويحيى واجه تهماً ثقيلة في ملفات الفساد في فترة حكم الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، وقال الناشط ياسين محمدي: "أويحيى يودع حبس الحراش اليوم سبحان المعز المذل".
أما الصحافي، علي بن جدو، فاعتبر إيداع الوزير الأول السجن باليوم المشهود قائلاً: "سبحان الله كم من واحد دخل سجن الحراش ولكن فرحة الجزائريين اليوم بإيداع أويحيى السجن وحدها، كم هو مكروه هذا الرجل".