وقال أمام جمعية الصحافيين المتخصصين في قضايا الدفاع: "لا يمكننا أن نكون موجودين في منطقة الساحل والمشرق وليبيا على حد سواء".
وتابع أن سلاح الجو الفرنسي ملتزم المشاركة، ولكن في حدود قدراته، بما في ذلك عملياته الاستطلاعية والضربات التي يشنها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية والعراق، انطلاقاً من قواعده في الأردن والإمارات العربية المتحدة.
وأضاف: "بالتأكيد يمكنه تنفيذ مهمات استطلاعية وشن ضربات في ليبيا، لكن ذلك يتطلب المفاضلة بين مسارح العمليات".
وأوضح أنه لتنفيذ ذلك، قد يكون هناك ضرورة لإجراء "تعديلات إضافية من حيث عدد الموظفين والصيانة التشغيلية وحجم الأسطول، وهذا يعني عمليا زيادة موارد سلاح الجو"، على حد قوله.
اقرأ أيضاً: أجواء التدخل العسكري في ليبيا تظلّل المناورات المصرية الفرنسية
وشدد رئيس أركان سلاح الجو، على أنه "لا يوجد قرار سياسي للتدخل في ليبيا" في الوقت الراهن.
وذكر أن الخطوة الوحيدة الذي اتخذتها الجيوش الفرنسية، هي المهمات الاستطلاعية لرصد الوضع في ليبيا، "لأن من الطبيعي أن تفعل ذلك عندما تصبح أي منطقة غير مستقرة".
ولفت إلى أن عشرين مقاتلة من أصل 180 تملكها فرنسا، تشارك حالياً في مهمات على مسارح عمليات خارجية، تضاف إليها الطائرات المستنفرة للدفاع عن الوطن وتأمين الردع النووي وتنفيذ مهمات مختلفة، بما في ذلك تدريب الطيارين المصريين على مقاتلات "رافال".
وشهد سلاح الجو تغييرات عميقة في السنوات الأخيرة، مع إلغاء 18000 وظيفة طيار منذ 2008 على ما أوضح لاناتا.
وعلق الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تقليص عدد القوات المسلحة بعد هجمات باريس في العام 2015.
اقرأ أيضاً: النيران الليبية تضرب تونس: إحباط مخطط "ولاية بنقردان"