استعانت السلطات الفرنسية، اليوم الأربعاء، للمرة الأولى، بطائرة عسكرية لنقل 6 أشخاص مصابين بفيروس كورونا من مدينة ميلوز، الواقعة في شمال شرقي البلاد، إلى مستشفيين عسكريين واقعين في تولوز ومرسيليا، جنوب البلاد. وتقدّم الطائرة المستخدمة، وهي طائرة إيرباص رباعيّة المحرك تحمل اسم "مورفيه"، خدمة العناية الطبية على متنها، وهي مؤلفة من 6 حجرات إنعاش.
وقال رئيس منطقة الشرق الكبير الإدارية، التي تقع فيها ميلوز، والطبيب المسعف، جان روتنر، إنّ المرضى الذين جرى نقلهم على متن الطائرة، يحتاجون إلى البقاء في غرف الإنعاش لمدة طويلة، مشيراً إلى أن نقلهم سيساعد في تخفيف الضغط عن المعالجين في المدينة.
وكان العاملون في القطاع الصحي في مدينة ميلوز، وفي ستراسبورغ وكولمار المجاورتين، أعلنوا أن الطاقة الاستيعابية في هذه المدن استُنفدت تماماً منذ يوم الإثنين، خصوصاً في أقسام الإنعاش، داعين إلى نقل بعض المرضى للعلاج في مدن أخرى حفاظاً على صحتهم.
وقامت السلطات بنقل 9 من المصابين بالفيروس، على متن مروحيات من ميلوز إلى مدن أخرى، أمس الثلاثاء.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد أمر، في كلمة متلفزة يوم الإثنين، ببناء مستشفى عسكري ميداني في منطقة الشرق الكبير، لتخفيف الضغط عن المستشفيات فيها.