فرنسا ونيجيريا... صراع مثير من أجل التأهل بمونديال البرازيل

تلتقي فرنسا مع نظيرتها نيجيريا في تحدّ من نوع خاص، في المباراة التي ستجري اليوم الإثنين في الدور ثمن النهائي من مونديال البرازيل، وفي لقاء يسعى فيه الديوك المضي قدماً صوب ربع النهائي من بوابة النسور النيجيرية التي ستكون محطة صعبة على فرنسا.

وتحظى المواجهة بالندّية في ظل نجاح فرنسا بتقديم أداء متميز في الدور الأول بتصدّرها المجموعة الخامسة بفوزين وتعادل، واحتلت نيجيريا ثاني المجموعة السادسة من فوز وتعادل وهزيمة، وهي التي أحرجت المنتخب الأرجنتيني بقيادة ميسي لكنها خسرت 3-2.

ذكريات ومواجهة مثيرة
وسبق أن تواجه المنتخبان في العام 2009 حين نجحت نيجيريا في هزم الفرنسيين بهدفٍ نظيف ودياً، في الوقت الذي تحتفظ فيه فرنسا بتاريخ غير جيد مع الأفارقة، فقد واجه الديوك ثلاثة فرق أفريقية في المونديال، خسروا مرتين أمام السنغال 2002 وجنوب أفريقيا 2010، بينما فازوا مرة وحيدة على توجو في 2006.

وسيكون الاختبار النيجيري أول اختبار حقيقي لفرنسا في ظل تميز نيجيريا بسلاح السرعة والمرتدات، وهو نفس الأسلوب الذي أجادته فرنسا في المونديال بتواجد الثلاثي الهجومي القوي كريم بنزيمة وفالبوينا وجيرو، مما منحها ثالث أقوى خطّ هجوم في كأس العالم بتسجيلها ثمانية أهداف في دور المجموعات.

بالمقابل فقد سجلت نيجيريا ثلاثة أهداف فقط في الدور الأول، وتلقت شباكها نفس العدد، لكن ذلك ليس مقياساً في ظل الطموح النيجيري في التأهل والمضي قدماً في العرس العالمي حيث بلغ منتخب نيجيريا الدور الثاني للمرة الثالثة في تاريخه، بعد 1994 و1998.

وتعدّ المواجهة بين الطرفين كريم بنزيمة وأحمد موسى، وهما من سيقودان المنتخبين في المباراة حيث يحمل بنزيمة على كتفيه المسؤولية الكبيرة من أجل قيادة خط هجوم فرنسا، والوصول إلى الأدوار المُتقدمة في كأس العالم، في حين أن أحمد موسى سيكون من أكثر اللاعبين النيجيريين الخطيرين على أرض الملعب.

وسيعتمد مدرب فرنسا ديديه ديشامب، وستيفن كيشي مدرب نيجيريا، على نخبة مميزة من اللاعبين لتحقيق المطلوب منهم، الفرنسي مامادو ساخو وجيرو الذي تحوم الشكوك حول مشاركته بسبب الإصابة، والمدافع فاران وسانيا، فيما يبرز من نيجيريا أحمد موسى واوغينيي اونازي.