فريق البعثة الكيماوية "بخير" والمعارضة السورية تنفي قصة الاختطاف

27 مايو 2014
سيارات تابعة لمفتشي الأمم المتحدة في سورية (فرانس برس/getty)
+ الخط -

كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، اليوم الثلاثاء، أن الفريق الأممي الذي تعرض إلى هجوم في محافظة حماة وسط سورية بخير الآن، وعاد إلى قاعدته. وفي حين نشرت وزارة الخارجية السورية بياناً يؤكد خطف فريق مكون من 11 شخصاً من مفتشي الأسلحة الكيماوية الدوليين، نفت قيادات في "الجيش الحر" ومعارضون سوريون لـ"العربي الجديد"، الأنباء التي تحدثت عن اختطاف الفريق الدولي.

وقالت المنظمة في بيان لها "كانت قافلة من مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والعاملين في الأمم المتحدة في طريقهم إلى موقع هجوم بغاز الكلور في سورية، عندما تعرضوا لهجوم هذا الصباح"، مشيرةً إلى أن الفريق "بخير وعاد إلى قاعدته".

بدورها، أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً أكدت فيه "خطف سيارتين من قبل المجموعات الإرهابية تحمل أحد عشر شخصاً، خمسة منهم سائقون سوريون وستة من فريق بعثة تقصي الحقائق".

غير أن المدير السابق لإدارة العمليات في "الجيش الحر" العميد هاني الجاعور، نفى في تصريح "للعربي الجديد"، أن يكون فريق البعثة المكلفة بالتحقيق باستخدام النظام  لغاز "كلور" قد تعرض للخطف، مبيناً "أن الفريق أتى بالتنسيق مع النظام والمعارضة، وأن رئيس المجلس العسكري بحماة رسم لفريق البعثة الطريق الذي عليهم أن يسلكوه للعبور من مناطق النظام للوصول إليهم، إلا أن النظام أخذهم من طريق آخر، ما أدى إلى تفجير عبوة ناسفة بالقرب من السيارة لدى وصولها إلى منطقة فاصلة بين القوات النظامية وقوات المعارضة أدى إلى تعطيل السيارة والأجهزة التي كانت فيها"، وهي أجهزة الفحص الخاصة بفريق التحقيق.

واتهم الجاعور النظام بافتعال هذا التفجير من أجل تعطيل عمل اللجنة من خلال تعطيل الأجهزة التي تستخدمها في الكشف، وتأخير التحقيق والمراهنة على الوقت في ضياع أثر استخدام النظام للكلور.

وأضاف "تم استقبال فريق البعثة من قبل رئيس المجلس العسكري بحماة وعدد من الضباط، واستمعت البعثة إلى شهاداتهم وشهادات بعض الذين تأثروا بالكلور من الأهالي، كما تم اطلاع البعثة على بعض البراميل التي رمتها طائرات النظام، ولم تنفجر والتي تحوي على الكلور، ووعد رئيس اللجنة بجلب أجهزة أخرى ومعاودة التحقيق في المنطقة. ثم غادروا بأمان إلى نقطة الانطلاق التي أتوا منها".

 في هذه الأثناء، نفى مصدر من حركة "حزم" التابعة للجيش الحر، ما تناقلته بعض القنوات والصفحات عن تعرض البعثة الدبلوماسية لتفجير قرب مدينة طيبة الإمام، من قبل المعارضة، وتعرض بعض سياراتها للاختطاف، مشيراً أنها عارية من الصحة تماماً.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ "العربي الجديد" أنه "في تمام الساعة العاشرة صباحاً قدمت عدة سيارات تابعة للأمم المتحدة إلى مدينة طيبة الإمام، بغية التحقق من تعرض المدينة إلى قصف بغاز الكلور"، مضيفاً "أن الثوار رافقوا سيارات الأمم المتحدة حتى خروجها من المدينة قرابة الساعة الثانية عشرة، وخرجت جميع سيارات الأمم المتحدة باتجاه حاجز القبان، الواقع بين مدينة طيبة الإمام ومنطقة معرداس".