دخلت فصائل من الجيش السوري الحر، اليوم الأربعاء، الأطراف الجنوبية لمدينة جرابلس السورية، وذلك بعد انتزاعها السيطرة على 4 قرى من مسلحي "الدولة الإسلامية" (داعش).
وذكرت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أن "المعركة كانت بدأت قبل الخامسة صباحاً، من خلال استهداف الطائرات والمدفعية التركية لمواقع داعش قرب جرابلس"، مشيرة إلى أن "قوات تركية خاصة ترافقها دبابات وعربات مدرعة وكاسحات ألغام، إضافة لمقاتلين من فصائل الجيش السوري الحر، عبروا الشريط الحدودي قبل ظهر اليوم، وتدور من حينها اشتباكاتٌ عنيفة مع مسلحي داعش بتلك المناطق".
ونقلت وكالة "دوغان" للأنباء عن مصادر عسكرية قولها إن "مقاتلين سوريين تدعمهم تركيا سيطروا على أربع قرى بشمال سورية، في إطار عملية تجري بالتنسيق مع قوات تركية لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من منطقة الحدود".
وأضافت أن "46 من عناصر تنظيم (الدولة الإسلامية) قتلوا في العملية التركية التي تهدف للسيطرة على بلدة جرابلس الحدودية السورية حتى الآن".
وقالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلي "فصائل الجيش الحر سيطروا على تلةٍ مرتفعة تكشف مدينة جرابلس وتقع غربها"، مضيفة أن "السيطرة شملت كذلك قريتي كتلجة والحجلية المتاخمتين لجرابلس".
وكانت مصادر عسكرية في أنقرة، كشفت عن توجيه المدافع وراجمات الصواريخ التركية نحو 300 ضربة ضد أهدافٍ لـ"داعش" ضمن العملية العسكرية الجارية، فضلاً عن الغارات التي شنتها مقاتلات "إف 16" فجر هذا اليوم.
ويتحصن مسلحو "داعش" في المدينة منذ بداية سنة 2014، إذ أخضعوها لنفوذهم حينها، بعد أن كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة، ويشكل زرع التنظيم لمئات الألغام الأرضية العائق الأكبر أمام تقدم القوات المهاجمة في هذه العملية الواسعة.
ويشارك في العملية العسكرية التي أطلقت عليها أنقرة اسم "درع الفرات"، عدد من فصائل الجيش السوري الحر، أبرزها الفرقة 13، صقور الجبل، الجبهة الشامية، ونور الدين زنكي، وفرقة السلطان مراد، وتهدف لطرد التنظيم من المدينة، التي تعتبر من أهم معاقله في مناطق ريف حلب الشرقي.