ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن فصائل في قوات عملية "درع الفرات"، المتمركزة بريف حلب الشمالي، تتم استعداداتها للمشاركة في عملية عسكرية محتملة ضد "هيئة تحرير الشام" في محافظة إدلب شمال غرب سورية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن أكثر من 3500 مقاتل من فصائل "الجيش السوري الحر"، معظمهم من فصائل "لواء الشمال"، و"فرقة الحمزة"، و"الفرقة التاسعة"، و"الجبهة الشامية"، باتت على استعداد تام للدخول إلى تركيا من أجل الانتقال إلى إدلب عبر معبر باب الهوى.
ومن المتوقع أن تقوم تركيا بعملية عسكرية في إدلب مشابهة لعملية "درع الفرات"، التي تمت ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، بالدخول من الأراضي التركية إلى مدينة جرابلس، والتوسع داخل ريف حلب لاحقا.
وفي السياق، أكّد عضو المكتب السياسي في "فرقة الحمزة"، محمد العبد الله، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الفصائل تتحضر بالتنسيق مع الجانب التركي للمشاركة في عملية عسكرية محتملة بإدلب"، دون مزيد من التفاصيل.
ونقلت مصادر إعلامية محلية عن مسؤولين في فصائل من"الجيش السوري الحر"، المتمركز في مناطق قوات عملية "درع الفرات"، أن "الدخول إلى إدلب سيكون بالتنسيق مع القوات التركية البرية والجوية".
ويأتي الحديث عن تحضيرات قوات "درع الفرات" للدخول إلى إدلب بالتزامن مع توالي الأنباء عن وصول تعزيزات عسكرية من الجيش التركي إلى منطقة الريحانية، جنوب تركيا، على مقربة من معبر جلفا غوزو، المقابل لمعبر باب الهوى في الجانب السوري.
وكانت مخرجات "أستانة 6" قد نصت مؤخرا على ضم إدلب إلى مناطق خفض التوتر، ونشر قوات مراقبة تركية وروسية في محيط إدلب، كما نصت على مواصلة محاربة التنظيمات المتشددة.