على غرار "جيش الفتح"، أعلنت عدّة فصائل عسكرية معارضة، ليل أمس الأحد، عن تشكيل غرفة عمليات جديدة، تهدف إلى السيطرة على مدينة حلب وريفها، وطرد قوات النظام السوري منها.
وفي تسجيلٍ مصوّر، نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن كل من فصائل، "الجبهة الشامية"، و"أحرار الشام"، و"ثوّار الشام"، و"جيش الإسلام"، و"فيلق الشام"، و"كتائب فجر الخلافة"، وتجمّع "فاستقم كما أمرت"، عن تشكيل "غرفة عمليات فتح حلب"، داعيةً جميع الأطراف العسكرية في حلب لـ"الانضمام إليها".
وأفاد مصدر عسكري مطّلع، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الهدف من تشكيل الغرفة الجديدة، هو طرد قوات النظام من مدينة حلب وريفها، على غرار ما قام به "جيش الفتح"، الذي سيطر مؤخراً عل مدينتي إدلب وجسر الشغور ومعسكر القرميد"، مشيراً إلى أنّ "فصائل الغرفة ستركّز جلّ اهتمامها بدايةً، على خطوط إمداد قوات النظام والمطارات العسكرية في حلب".
اقرأ أيضاً: النظام السوري يقصف حلب وخسائر لـ"داعش" في ريفها الشرقي
وفي مقارنةٍ بين معارك إدلب وحلب، اعتبر المصدر أنّ "معركة السيطرة على حلب ستكون أصعب بكثير، إذ إنّ المعارضة ستخوضها ضد قوات النظام في مدينة حلب، وضد قوات النظام وعناصر "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) في ريفها".
وتتقاسم بالتساوي قوات النظام وفصائل المعارضة المسلّحة، السيطرة على حلب المدينة، بينما تحكم الأخيرة منفردةً، سيطرتها على الريف الغربي، والشريط الحدودي الذي يصل حلب بالجوار التركي، أمّا الريف الشرقي فيقع كاملاً في قبضة (داعش).
بدوره، لفت الناشط الإعلامي من حلب، أبو وفا خليل، لـ"العربي الجديد" أنّه "غير متفائل كثيراً، بتحقيق غرفة العمليات الجديدة لأهدافها، نظراً للخلافات السابقة التي كانت تشغل بعض فصائلها فيما بينهم، عدا عن كثرة الجبهات ضد قوات النظام"، مشدداً على أنّه "في حال تكاتفت تلك الفصائل، وكان لديها مخطط حقيقي وواضح لتحرير حلب، فبإمكّانها تحقيق إنجاز كبير، وخاصة في ظل الرعب الذي تعيشه قوات النظام هناك، خوفاً من تكرار سيناريو إدلب".
اقرأ أيضاً: شمال حلب: معارك كر وفر بحندرات "الاستراتيجية"