وأقامت العائلة وأهالي أبو ديس مسقط رأس الأسير إسماعيل علي؛ صلاة الجمعة اليوم، في خيمة الاعتصام الدائمة في البلدة، محذرين من تدهور الوضع الصحي لابنهم، وتبعها اعتصام إسنادي له ضمن حراك متواصل في البلدة.
ويؤكد الناشط علي صلاح لـ"العربي الجديد"، أن عدة متضامنين استدعاهم الاحتلال مؤخرا، ووصلت تهديدات بإزالة خيمة التضامن التي تطالب بأن يستجيب الاحتلال لمطلب إسماعيل بتحديد موعد للإفراج عنه، فهو أعلن الإضراب بعد أن جددت سلطات الاحتلال اعتقاله بلا تهمة لستة أشهر إضافية.
واعتقل الأسير إسماعيل بتاريخ 12/1/2019، قبل شهر واحد من موعد زواجه، وهذا ليس اعتقاله الأول إذ أنه سبق واعتُقل لمراتٍ عديدة.
ويعاني إسماعيل من مشاكل صحية سابقة، تحتاج لمتابعة وضعه الصحي، بحسب تصريح شقيقه خلف علي لـ"العربي الجديد"، وما وصل إلى العائلة من معلومات تفيد بأن الأعراض التي ترافقه بعد كل هذا الوقت من الإضراب؛ هي عدم الوضوح في الرؤية، وضعف في القدرة على الحركة، وآلام في المفاصل، وانخفاض دقات القلب، وتشققات جلدية نتيجة نقص السوائل.
وتطالب العائلة والنشطاء بوضع الأسرى، وخصوصا المضربين، على رأس أولويات الجهات الرسمية والحقوقية، فيما يؤكد الناشط صلاح استمرار الفعاليات بالاعتصامات والمسيرات نحو جدار الفصل وكذلك معسكر لجيش الاحتلال في البلدة، مطالبا بتوسيع الفعاليات المساندة للأسرى.
ويضيف صلاح، "نناشد المؤسسات الوطنية والرئاسة والحكومة والفعاليات الوطنية الوقوف أمام هذه القضية العاجلة وهي إنهاء الاعتقال الإداري الظالم الذي يهدف إلى تركيع الأسرى".
إسماعيل المضرب حاليا يطالب بمعرفة موعد الإفراج عنه في ظل ما يعانيه في الاعتقال الإداري من تمديدات متتالية، إذ كان قد خرج من السجن مندفعا إلى الحياة، بعد أن حصل على شهادة الثانوية العامة من داخل السجن.
أما شقيقه خلف، فيؤكد أنه أخذ على عاتقه إصلاح منزل إسماعيل، وساعده هو وعائلته في طريق الاستقرار وتكوين الأسرة، وفعلا أتم إسماعيل خطوبته، لكن الاعتقال الإداري بلا تهمة، أجهض كل تلك الأحلام خصوصا بعد تجديده وعدم معرفة العائلة سقفا للإفراج.
قضى إسماعيل ما مجموعه ثمانية أعوام بشكل متفرق، كما تؤكد والدته لـ"العربي الجديد"، كانت آخر زيارة له في السجن قبل ثلاثة أشهر، ولم تستطع زيارته منذ ذلك الحين، وكما تقول: "كان لا يزال لديه الأمل بالعودة إلى حياته التي أراد تأسيسها، لكن الاعتقال الإداري بلا تهمة، ظلم كبير، لا يمكن قبوله بأي شرع أو قانون"، "لقد أوقفوا حياة ابني ودمروها".
ويواصل الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي خمسة أسرى فلسطينيين ضد سياسة الاعتقال الإداري أقدمهم الأسير المريض أحمد غنام من بلدة دورا جنوبي الخليل، إضافة إلى إسماعيل علي من أبو ديس جنوب شرقي القدس، وطارق قعدان من بلدة عرابة جنوبي جنين شمالي الضفة، والأسير منير صوافطة من طوباس شمال شرقي الضفة، وانضمت قبل أيام للإضراب الأسيرة هبة اللبدي التي تحمل الجنسية الأردنية؛ بعد أن تم تحويلها للاعتقال الإداري بعد شهر من التحقيق إثر اعتقالها على معبر الكرامة، وهي في طريقها إلى الضفة للمشاركة بحفل زفاف لإحدى قريباتها.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال ثلاث أسيرات رهن الاعتقال الإداري، وهن: شروق محمد موسى البدن (25 عاماً) من بلدة تقوع في بيت لحم بدون تهمة وهي أم لطفلين، وآلاء فهمي عبد الكريم بشير (23 عاماً) من قرية جينصافوط في قلقيلية شمالي الضفة، إضافة إلى الأسيرة هبة اللبدي، وفق ما أفاد به اليوم، مركز أسرى فلسطين للدراسات.