فعالية رافضة لقانون الضمان الاجتماعي برام الله تتحول لمسيرة داعمة للأسرى الفلسطينيين
تحولت فعالية دعا لها الحراك العمالي الفلسطيني الموحد لإسقاط قانون الضمان الاجتماعي مساء اليوم الأربعاء، عند ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، إلى مسيرة احتجاجية وتضامنية مع الأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون للتنكيل والقمع على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما حدث لهم في سجن عوفر خلال اليومين الماضيين.
فعالية أطلق عليها اسم "ضجيج" لإحداث ضجيج وسط المدينة تعبيراً عن رفض القانون، والتي كان من المفترض أن ينظمها الحراك مساء اليوم، وحولها إلى مسيرة داعمة للأسرى داخل سجون الاحتلال لمؤازرتهم في ظل ما يتعرضون له من إجراءات قمعية.
ورفع المشاركون ومن بينهم عدد من أهالي الأسرى والنشطاء الفلسطينيين، صور الأسرى ولافتات تؤكد على حرية الأسرى، ورددوا هتافات "يا أسير باجرك ادعس على التنسيق المقدس"، و"يا عوفر صمود صمود"، و"من رام الله تحية لأسرى المسكوبية"، و"بالروح بالدم نفديك يا أسير"، ويا أسير ارتاح ارتاح واحنا بنواصل كفاح"، و"سمع سمع كل الناس واسرانا يا تاج الراس"، و"من عوفر الشرارة لدوار المنارة".
وقال المتحدث باسم الحراك العمالي الفلسطيني الموحد لإسقاط قانون الضمان الاجتماعي، عامر حمدان، لـ"العربي الجديد": "نحن جزء من الشعب، وجاءت المسيرة تأييداً للأسرى ضمن ما يتعرضون له من حملة شرسة".
وأكد حمدان على مواصلة الحراك للفعاليات الرافضة لقانون الضمان الاجتماعي والمطالبة بإسقاطه، وصولاً إلى إضراب جزئي الأسبوع المقبل، وإضراب شامل في مؤسسات وشركات القطاع الخاص بعد نحو أسبوعين، بالتزامن مع اعتصامات مركزية رافضة للقانون.
بدوره، قال الناشط في الحراك محمد القروي، لـ"العربي الجديد": "نحن من الشعب وأخوتنا وأبناؤنا أسرى، والكل معرض أن يكون أسيراً لدى الاحتلال، علاوة على أن الأسرى هم من ثوابت القضية الفلسطينية، وكما نحتج على ما يمس قوْتنا وقوت أبنائنا، فإن المساس بالأسرى مساس بنا، ولن نتخلى عنهم في ظل الصمت على ما يحدث، فنحن نبض الشارع وقضية الأسرى يجب أن تقابل بالوفاء في ظل الحديث عن تصفيتها كمكون من مكونات تمرير صفقة القرن".
وأكد القروي أن رفض الحراك قانون الضمان الاجتماعي ضمن تحرك لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، والحراك لن يتوقف عن مشاركته في أي شيء وطني.
من جهته، قال رئيس اللجنة العمالية في شركة بيرزيت للأدوية، معتصم الجنيدي، لـ"العربي الجديد": إن "ما نقوم به يعبر عن تضامن الشعب الفلسطيني مع الأسرى في سجون الاحتلال في ظل الهجمة الشرسة ضدهم، وهو رسالة للاحتلال بأننا شعب يقظٌ وواعٍ، ولن يتخلى عن أسراه أبداً".
وشدد الجنيدي على أن "المطالب الاجتماعية يطرحها الحراك ضد قانون جائر نعمل على إسقاطه، وفي الوقت ذاته نعمل على تحرير الأسرى، فقضية الأسرى قضية وطنية تمس كل بيت فلسطيني، ولذا فإن الحراك يجب أن يقف وقفة شاملة مع الأسرى في ظل ما يتعرضون له من قمع وتنكيل على أيدي قوات الاحتلال".