الحفاظ على التراث الفلسطيني هو من أولويات أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات، ويحرص الكبار على توريثه إلى أبنائهم بطرق عدّة، منها الدورات التعليميّة وورش العمل من خلال جمعيات ومؤسسات فلسطينيّة.
آمنة عوض، المشرفة على الدورات ومديرة "معهد الترتيب العربي"، قالت لـ"العربي الجديد": "خلال سنة 2016 أقمنا ورش تدريب عدّة لتعليم فتيات وسيدات فلسطينيات على التطريز الذي يُعتبر أصل التراث الفلسطيني، إذ إنَّ التطريز يدخل في صناعة كل ما هو فلسطيني من أثواب وشالات ومناديل وحتى الحقائب اليدوية". وأضافت أن التراث في تعريفه هو كل ما انتقل لأمّة من الأمم وشعب من الشعوب مما تركّه الأجداد، فالتراث يتضمّن الأفكار والملابس والأدوات المستعملة والفنون والآداب والقيم والأقوال المأثورة والعادات والتقاليد وغيرها الكثير من الأمور الأخرى، وهو كل ما تتلقّفه الأجيال عن سلفها، وكل ما ستورثه هذه الأجيال إلى خلفها.
ولفتت عوض إلى أن تغيّرات العصر قد لا تتحمّل ولا تستوعب بعض ما يأتي في التراث، "لهذا السبب، فإننا نسعى لإدخال التراث في كل ما هو عصري، لأنَّه مكوِّنٌ أساسي من مكوّنات الثقافة الشعبية، وله دور أساسي في بلورة الهوية الفلسطينيّة التي نعتزّ ونتمسك بها، رغم كل المحاولات لطمس هذا الإرث، ومحاولة القضاء على التقاليد والتراث الفلسطيني العريق".
وقالت عوض: "نظّمنا دورة لتعليم التطريز بالقطبة الفلسطينية، وللتعريف بألوان الخيوط المستخدمة في التطريز، إذ إنَّ هناك ألواناً محددة كانت وما زالت تُستخدم في فلسطين، وهي تُعتبر من أساسيات التطريز الفلسطيني، وتختلف من منطقة إلى أخرى. وعملنا على تطوير التطريز ليتناسب مع العصر، ولكن مع الحفاظ على الأساسيات".
واللافت أن الفتيات من المخيمات الفلسطينيّة المنتشرة في لبنان يقبِلْن على تعلّم التطريز، إيماناً منهن بأن الحفاظ على هذا الإرث هو واجب وطني، كذلك بالنسبة للفتيات النازحات من مخيمات سورية.
وأكدت عوض أن الدورات لا تقتصر على التطريز فقط، "فحياكة الكروشيه أيضاً تعتبر من تراثنا الفلسطيني، لأن جدّاتنا كنّ يعملن بالحياكة، وخاصة في صناعة الملابس الشتوية. وكما في التطريز فإننا في الكروشيه، أيضاً، حاولنا أن ننتج كل ما يمكن استخدامه في عصرنا الحالي".
ويتمُّ عرض المنتوجات في معارض متنقّلة، ليتعرف الزوّار على التراث الفلسطيني من خلال ما يشاهدونه، مع شرح لكل قطعة تراثيّة. وقد تمَّ عرض ما تم إنتاجه من خلال الدورات التي جرت على مدار عام 2016 في "معرض التراث الفلسطينيّ" في مدينة صيدا، والذي استقطب أبناء المخيمات، ولكي يكون حافزاً للفتيات والسيدات للاهتمام بالتراث الفلسطيني أكثر.
وختمت عوض: "من خلال المعارض يتم تسويق المنتوجات التراثيّة في لبنان، وحتى خارج لبنان، إذْ يتمُ التواصل معنا لإرسال هذه المنتوجات إلى بلدان عربية وأوروبية عدّة، خاصة التي لا تتوفر فيها هذه القطع التراثيّة، لأن التمسّك بالتراث هدف كل فلسطيني في كل مكان، وهو وسيلة من وسائل المقاومة المعروفة، في ظلّ هذا التهميش والطمس المستمر".
اقــرأ أيضاً
آمنة عوض، المشرفة على الدورات ومديرة "معهد الترتيب العربي"، قالت لـ"العربي الجديد": "خلال سنة 2016 أقمنا ورش تدريب عدّة لتعليم فتيات وسيدات فلسطينيات على التطريز الذي يُعتبر أصل التراث الفلسطيني، إذ إنَّ التطريز يدخل في صناعة كل ما هو فلسطيني من أثواب وشالات ومناديل وحتى الحقائب اليدوية". وأضافت أن التراث في تعريفه هو كل ما انتقل لأمّة من الأمم وشعب من الشعوب مما تركّه الأجداد، فالتراث يتضمّن الأفكار والملابس والأدوات المستعملة والفنون والآداب والقيم والأقوال المأثورة والعادات والتقاليد وغيرها الكثير من الأمور الأخرى، وهو كل ما تتلقّفه الأجيال عن سلفها، وكل ما ستورثه هذه الأجيال إلى خلفها.
ولفتت عوض إلى أن تغيّرات العصر قد لا تتحمّل ولا تستوعب بعض ما يأتي في التراث، "لهذا السبب، فإننا نسعى لإدخال التراث في كل ما هو عصري، لأنَّه مكوِّنٌ أساسي من مكوّنات الثقافة الشعبية، وله دور أساسي في بلورة الهوية الفلسطينيّة التي نعتزّ ونتمسك بها، رغم كل المحاولات لطمس هذا الإرث، ومحاولة القضاء على التقاليد والتراث الفلسطيني العريق".
وقالت عوض: "نظّمنا دورة لتعليم التطريز بالقطبة الفلسطينية، وللتعريف بألوان الخيوط المستخدمة في التطريز، إذ إنَّ هناك ألواناً محددة كانت وما زالت تُستخدم في فلسطين، وهي تُعتبر من أساسيات التطريز الفلسطيني، وتختلف من منطقة إلى أخرى. وعملنا على تطوير التطريز ليتناسب مع العصر، ولكن مع الحفاظ على الأساسيات".
واللافت أن الفتيات من المخيمات الفلسطينيّة المنتشرة في لبنان يقبِلْن على تعلّم التطريز، إيماناً منهن بأن الحفاظ على هذا الإرث هو واجب وطني، كذلك بالنسبة للفتيات النازحات من مخيمات سورية.
وأكدت عوض أن الدورات لا تقتصر على التطريز فقط، "فحياكة الكروشيه أيضاً تعتبر من تراثنا الفلسطيني، لأن جدّاتنا كنّ يعملن بالحياكة، وخاصة في صناعة الملابس الشتوية. وكما في التطريز فإننا في الكروشيه، أيضاً، حاولنا أن ننتج كل ما يمكن استخدامه في عصرنا الحالي".
ويتمُّ عرض المنتوجات في معارض متنقّلة، ليتعرف الزوّار على التراث الفلسطيني من خلال ما يشاهدونه، مع شرح لكل قطعة تراثيّة. وقد تمَّ عرض ما تم إنتاجه من خلال الدورات التي جرت على مدار عام 2016 في "معرض التراث الفلسطينيّ" في مدينة صيدا، والذي استقطب أبناء المخيمات، ولكي يكون حافزاً للفتيات والسيدات للاهتمام بالتراث الفلسطيني أكثر.
وختمت عوض: "من خلال المعارض يتم تسويق المنتوجات التراثيّة في لبنان، وحتى خارج لبنان، إذْ يتمُ التواصل معنا لإرسال هذه المنتوجات إلى بلدان عربية وأوروبية عدّة، خاصة التي لا تتوفر فيها هذه القطع التراثيّة، لأن التمسّك بالتراث هدف كل فلسطيني في كل مكان، وهو وسيلة من وسائل المقاومة المعروفة، في ظلّ هذا التهميش والطمس المستمر".