شاركت الفلسطينية سمر وزني، التي تسكن في رام الله، في مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، ظهر الإثنين، باتجاه حاجز قلنديا العسكري، دعت إليها اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة، رفضا لنقل السفارة، وتأكيدا على حق العودة، ضمن فعاليات إحياء الذكرى السبعين للنكبة.
تشدد وزني، لـ"العربي الجديد"، على أن "نقل السفارة الأميركية إلى القدس لن يغيّر شيئا في الواقع. نحن لا نعترف بسلطة الاحتلال أصلا، ولم نعترف بنقل السفارة الأميركية إلى القدس". معتبرة أن مشاركتها في المسيرة "أقل واجب لإعلان الغضب على صمت العالم والقيادات الفلسطينية على ما يجري في القدس وغزة. قرار نقل السفارة اتُخذ منذ ستة أشهر، وما يحدث اليوم مجرد إجراءات بروتوكولية فقط. متفاجئة من اجتماع القيادة الفلسطينية اليوم للرد على نقل السفارة. كان المفروض أن تتخذ القرارات منذ اتخاذ ترامب القرار".
جاء حاتم غربية، وهو عضو اللجنة الشعبية لشؤون اللاجئين، من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، للمشاركة في المسيرة للتأكيد على أن "الكبار إن ماتوا فالصغار لن ينسوا. سنعود إلى أراضينا. هذا وعد رباني"، حسب قوله لـ"العربي الجديد".
أما الشاب أسيد العارضة، وهو من بلدة عرابة جنوب جنين، فيؤكد لـ"العربي الجديد"، أن مشاركته ليست فقط غضبا على نقل السفارة والتأكيد على حق العودة، بل للتأكيد على الوقوف مع كل نهج مقاوم.
وتقول لميا شلالدة، وهي من بلدة سعير شمال الخليل، وتسكن في رام الله حيث مكان عملها، إنها حضرت للمشاركة في المسيرة برفقة صديقاتها من أجل التأكيد على حق العودة، ومناشدة العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في ظل استمرار انتهاك حقوقه، ودعوة الشعوب العربية إلى أن تقاوم أنظمتها التي تطبّع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتضيف، لـ"العربي الجديد": "نحن شعب يستحق الحياة والعيش على أرضه كبقية شعوب العالم، ومن حقنا تقرير مصيرنا، والعودة إلى أراضينا التي هُجرنا منها. نقل السفارة جزء من سياسة ممنهجة من قبل الإدارة الأميركية عبر التاريخ تثبت أنها إدارة فاشية منحازة للاحتلال. إجراءات نقل السفارة لن تخمد قضيتنا. صحيح أن نقل السفارة انتهاك لحقوق الفلسطينيين بموجب الاتفاقيات الدولية، لكن ذلك لن يؤثر على حقنا في العودة إلى أراضينا".
وأحيا آلاف الفلسطينيين من مختلف الفئات، ظهر اليوم الإثنين، الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، بالتزامن مع احتفالات الإدارة الأميركية بنقل سفارتها إلى القدس، على وقع الهتافات والأغاني الوطنية.
ورفرفت الأعلام الفلسطينية وأعلام النكبة السوداء في المسيرة التي حمل المشاركون فيها مفاتيح كبيرة كرمز للإصرار على حق العودة إلى بلداتهم وقراهم التي هجروا منها، وتوجهت تلك المسيرات إلى نقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي، وقمعت قوات الاحتلال تلك المسيرات، ما أوقع العديد من الإصابات.