أغلق فلسطينيون اليوم الأربعاء، المكتب الرئيس لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في شمال الضفة الغربية المحتلة، وأوقفوا حركة المركبات التابعة للوكالة عدا سيارات الصحة والتعليم، ضمن فعاليات الاحتجاج على تقليص خدمات الوكالة المستمر.
وأكد رئيس لجنة خدمات مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، أحمد ذوقان، لـ"العربي الجديد"، أنه تم إغلاق مكتب الوكالة في نابلس، وأوقفت حركة المركبات، "للتأكيد على رفض القرار الأميركي بتجميد المساعدات لأونروا".
وقال ذوقان: "لسنا ضد وكالة الغوث، فهي الشاهد الوحيد على النكبة وتشريد الفلسطينيين، ولكن هناك إدارة سيئة في الضفة، تحاول ممارسة أجندة خارجية على اللاجئين الفلسطينيين في محاولة لإنهاء هذه المؤسسة الدولية التي أنشئت لإغاثة وتشغيل اللاجئين".
وأشار إلى أن إدارة الوكالة بالضفة تضع العديد من العراقيل أمام اللاجئين، "سابقا أغلقت مستشفى قلقيلية، وتم إعادة فتحه بجهود شعبية، إلا أن الوكالة تلوح الآن بإغلاقه مرة أخرى، بالإضافة إلى نقص الأدوية والخدمات الطبية في المراكز الصحية في المخيمات".
ولفت ذوقان إلى أنه سيتم تنفيذ فعاليات شعبية في الأيام القادمة، أمام مقر الأمم المتحدة في رام الله، وستكون الرسالة أننا مع "أونروا" ومتمسكون بدعمها، ومؤيدون لمبادرتها في جمع التبرعات واستقطاب أطراف جديدة داعمة من أجل القيام بكافة واجباتها تجاه اللاجئين.
وأمس الثلاثاء، أقامت المؤسسات ولجان خدمات المخيمات، خيمة اعتصام دائمة على دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، تنطلق من داخلها الفعاليات الشعبية التي تسعى للضغط على كافة الجهات والمؤسسات ليتم إيقاف تجميد وتقليص الخدمات.
وأقيمت خيمة الاعتصام للفت الانتباه إلى استمرار سياسة التقليص من قبل الوكالة، والتي تجسدت في فصل 158 معلما، ودمج صفوف مدرسية، الأمر الذي أدى إلى تدني المستوي التعليمي، وعدم تلقي الطلاب لكافة المواد التعليمية في صفوفهم.
وتنطلق من الخيمة العديد من الفعاليات الشعبية التي تسعى لإيصال الصوت إلى العالم حول خطورة التقليصات المستمرة الساعية لتصفية قضية اللاجئين، حيث تنظم غدا الخميس مسيرة تنطلق من الخيمة وصولا إلى المقر الرئيس لمكتب الوكالة في نابلس، للاعتصام أمامه.