أدى فلسطينيون صلاة عيد الفطر، اليوم الأحد، في المساجد والساحات العامة بمناطق مختلفة من الضفة الغربية، بعد مسيرات خرجت بشكل عفوي في مدينة الخليل، نتج عنها فتح المساجد لأداء صلاة الفجر لأول مرة منذ إعلان حالة الطوارئ في 5 مارس/ آذار الماضي.
وشهد التحرك في الخليل تفاعلا كبيرا من المواطنين في مدن أخرى، إذ نشر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي دعوات للاقتداء بما جرى في الخليل، وإقامة صلاة العيد، ليتم تداول عشرات التعليقات والصور والفيديوهات لمسيرات وصلوات العيد والفجر في العديد من المناطق.
وأدى المئات صلاة العيد في ساحة مسجد النصر بالبلدة القديمة في نابلس، وغصت الساحة بالمصلين الذي توافدوا باكراً إلى المكان، يحمل كل منهم يحمل سجادة خاصة به، وقال عمار أنس لـ"العربي الجديد": "كم نحن مشتاقون لصلاة الجماعة، فور سماعي بالدعوة للصلاة لم أفكر، ونزلت سريعا إلى ساحة النصر، ووجدت العشرات قد سبقوني".
وقال عماد تفاحة لـ"العربي الجديد": "الشارع الفلسطيني يعيش في حالة من الضغط النفسي غير المسبوق نتيجة القرارات الحكومية الأخيرة بإبقاء الناس في بيوتهم خلال أيام العيد بحجة عودة العمال الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر. هل يعقل من أجل ثلاثين ألف عامل أن نحبس ثلاثة ملايين مواطن؟ كان عليهم أن يسمحوا بصلاة العيد، وهذا القرار اتخذه الشعب نيابة عن الحكومة".
كما أقيمت صلاة العيد في معظم البلدات الريفية والمخيمات التابعة لنابلس، وشارك بها آلاف المواطنين الذين علت أصواتهم بالتكبير والتهليل.
وفي مدينة قلقيلية، شارك الآلاف في منطقة السوق، في صلاة العيد بعد دعوات شعبية لاقت ترحيبا، وأقيمت صلاة العيد على دوار جمال عبد الناصر في وسط مدينة طولكرم، وتوافد مئات المواطنين يحمل كل منهم سجادة الصلاة، وبعد الانتهاء تفرقت الجموع سريعا.
قرر الإمام محمد مجادبة، من بلدة علار في طولكرم، إقامة صلاة العيد بأفراد أسرته وعائلته في المنزل، بعد أن اعتاد إقامة صلاة التراويح في المنزل خلال رمضان، في ظل إجراءات مكافحة فيروس كورونا التي فرضت إغلاق المساجد، لكن الساعات الأخيرة غيرت كل شيء بعد حركة احتجاجية في مدن سلفيت والخليل وطولكرم، هتفت خلالها المحتجون مطالبين بإقامة صلاة العيد وفك الحظر.
يقول مجادبة لـ"العربي الجديد": "بعد فتح المساجد في عديد من المناطق، وسماح مديرية الأوقاف بإقامة صلاة العيد، توافد الناس بأعداد كبيرة إلى مسجد صلاح الدين الأيوبي، والذي أعمل إماما له، الحمد لله الذي منّ علينا بالصلاة في المسجد بعد حرمان دام سبعين يوما، لقد اندفع الناس لأنهم ظلوا بلا مساجد طيلة هذه الفترة الطويلة".
اقــرأ أيضاً
لم يكن معظم المصلين ملتزمين بارتداء الكمامات أو القفازات، أو التباعد المطلوب، رغم مطالبة الإمام لهم بالتباعد قدر الإمكان، لكن معظمهم التزم بعدم التسليم أو التقبيل، ويفسر مجادبة ذلك بأن قرار فتح المساجد جاء فجأة، فضلا عن رؤية الناس عدم الالتزام بالإجراءات في الشوارع والأسواق والاكتظاظ، ويضيف أن "الأخذ بالأسباب والإجراءات واجب، ويمكن ترتيب الأمر بشكل أفضل لاحقا".
وقال وسام طقاطقة لـ"العربي الجديد": "هذا العيد له طعم ونكهة خاصة، كأنه عيدان، ابتعدنا عن المساجد لسبعين يوما بسبب الوباء مرغمين، والحمد لله عدنا مطمئنين فرحين، كل منا يوقن بأن صلاة العيد مقدسة، والكل خرج بعفوية، وأنا قدمت من مدينة طولكرم إلى قريتي للمشاركة في إقامة الصلاة".
وأدى المئات صلاة العيد في ساحة مسجد النصر بالبلدة القديمة في نابلس، وغصت الساحة بالمصلين الذي توافدوا باكراً إلى المكان، يحمل كل منهم يحمل سجادة خاصة به، وقال عمار أنس لـ"العربي الجديد": "كم نحن مشتاقون لصلاة الجماعة، فور سماعي بالدعوة للصلاة لم أفكر، ونزلت سريعا إلى ساحة النصر، ووجدت العشرات قد سبقوني".
وقال عماد تفاحة لـ"العربي الجديد": "الشارع الفلسطيني يعيش في حالة من الضغط النفسي غير المسبوق نتيجة القرارات الحكومية الأخيرة بإبقاء الناس في بيوتهم خلال أيام العيد بحجة عودة العمال الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر. هل يعقل من أجل ثلاثين ألف عامل أن نحبس ثلاثة ملايين مواطن؟ كان عليهم أن يسمحوا بصلاة العيد، وهذا القرار اتخذه الشعب نيابة عن الحكومة".
كما أقيمت صلاة العيد في معظم البلدات الريفية والمخيمات التابعة لنابلس، وشارك بها آلاف المواطنين الذين علت أصواتهم بالتكبير والتهليل.
وفي مدينة قلقيلية، شارك الآلاف في منطقة السوق، في صلاة العيد بعد دعوات شعبية لاقت ترحيبا، وأقيمت صلاة العيد على دوار جمال عبد الناصر في وسط مدينة طولكرم، وتوافد مئات المواطنين يحمل كل منهم سجادة الصلاة، وبعد الانتهاء تفرقت الجموع سريعا.
قرر الإمام محمد مجادبة، من بلدة علار في طولكرم، إقامة صلاة العيد بأفراد أسرته وعائلته في المنزل، بعد أن اعتاد إقامة صلاة التراويح في المنزل خلال رمضان، في ظل إجراءات مكافحة فيروس كورونا التي فرضت إغلاق المساجد، لكن الساعات الأخيرة غيرت كل شيء بعد حركة احتجاجية في مدن سلفيت والخليل وطولكرم، هتفت خلالها المحتجون مطالبين بإقامة صلاة العيد وفك الحظر.
يقول مجادبة لـ"العربي الجديد": "بعد فتح المساجد في عديد من المناطق، وسماح مديرية الأوقاف بإقامة صلاة العيد، توافد الناس بأعداد كبيرة إلى مسجد صلاح الدين الأيوبي، والذي أعمل إماما له، الحمد لله الذي منّ علينا بالصلاة في المسجد بعد حرمان دام سبعين يوما، لقد اندفع الناس لأنهم ظلوا بلا مساجد طيلة هذه الفترة الطويلة".
لم يكن معظم المصلين ملتزمين بارتداء الكمامات أو القفازات، أو التباعد المطلوب، رغم مطالبة الإمام لهم بالتباعد قدر الإمكان، لكن معظمهم التزم بعدم التسليم أو التقبيل، ويفسر مجادبة ذلك بأن قرار فتح المساجد جاء فجأة، فضلا عن رؤية الناس عدم الالتزام بالإجراءات في الشوارع والأسواق والاكتظاظ، ويضيف أن "الأخذ بالأسباب والإجراءات واجب، ويمكن ترتيب الأمر بشكل أفضل لاحقا".
وقال وسام طقاطقة لـ"العربي الجديد": "هذا العيد له طعم ونكهة خاصة، كأنه عيدان، ابتعدنا عن المساجد لسبعين يوما بسبب الوباء مرغمين، والحمد لله عدنا مطمئنين فرحين، كل منا يوقن بأن صلاة العيد مقدسة، والكل خرج بعفوية، وأنا قدمت من مدينة طولكرم إلى قريتي للمشاركة في إقامة الصلاة".
وفسر الصحافي أكرم النتشة اندفاع الناس نحو الصلاة قائلا على "فيسبوك": "عندما لا يتم إشراك الناس في القرارات تكون النتيجة كسر القرارات. قد يصبر الشارع، لكن الناس قد ينفجرون بأية لحظة عندما تكون قرارات الحكومة غير مقنعة للمجتمع، والنتيجة هي الخروج للشارع كما حدث في الخليل. يجب على الجهات الرسمية بناء الجسور مع المواطنين لا إرهابهم بعصا الأمن، ما يحدث الآن درس يجب أن يتنبه إليه الجميع".
وكتب الصحافي محمود حريبات: "صلينا وروحنا، فرحة الناس بالعودة والصلاة في المسجد كبيرة، والارتياح واضح، هنالك مسؤولية عالية بين الناس في التباعد والسلام بعد الصلاة"، في حين انتقد آخرون كسر قرارات الحظر، معتبرين أنه يعرض المجتمع إلى الخطر.
Facebook Post |