أغلق ناشطون فلسطينيون، اليوم الأربعاء، مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، عدة ساعات، احتجاجاً على "الدور السلبي والمتقاعس في قضية الأسرى الفلسطينيين وخاصة الأسرى المضربين".
وذكرت الناشطة في حقوق الإنسان صمود سعدات لـ"العربي الجديد"، أن الخطوة "تأتي ضمن سلسلة احتجاجات ضد المؤسسات الدولية لصمتها عما يحدث للأسرى المضربين، والتي كان آخرها يوم الإثنين، حين أغلق نشطاء مقر الأمم المتحدة في رام الله، احتجاجاً على صمتها وتقصيرها تجاه قضية الأسرى المضربين".
وبيّنت أن "ضعف دور الصليب الأحمر في قضية الأسرى وخاصة الأسرى المضربين، يدل على أنه غير محايد ويخالف ما رفعه من شعار حول الحيادية، لصمته وأفعاله الخجولة، وأن عليهم القيام بخطوة جدية تجاه الأسرى المضربين، والقيام بدورهم كمؤسسة دولية أو أن يرحلوا".
وأضافت "في ظل الصمت تجاه قضية الأسرى المضربين ومع طول مدة الإضراب، فإنه من الممكن أن يتم اتخاذ نشاطات أخرى تجاه المؤسسات الدولية من أجل القيام بدورهم، والضغط على دولة الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى المضربين".
وفي هذا السياق، لفت الناشطون في بيان خاطبوا من خلاله الصليب الأحمر، إلى ما يعانيه الأسرى المضربون والتقصير تجاههم، وعلّقوا صور الأسرى المضربين على سيارات اللجنة الدولية وعلى أبواب مقرها.
وأشاروا إلى تقاعس الصليب الأحمر في واجبه تجاه قضية الأسرى المضربين وخاصة الأسير بلال كايد (مضرب منذ 71 يوماً) والشقيقين المضربين محمد ومحمود البلبول (مضربان منذ مطلع الشهر الماضي)، وما يعانيه الأسرى من تدهور في حالتهم الصحية، ما قد يهدد حياتهم في أية لحظة.
كما عبروا عن احتجاجهم لما أقدمت عليه إدارة مقر اللجنة الدولية في القدس قبل عدة أيام، من استدعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي لطرد عدد من النشطاء المقدسيين الذين كانوا يتظاهرون داخل باحات مقرها، من أجل الأسرى المضربين، ما اعتبروه تواطؤاً مع الاحتلال.