تظاهر العشرات من الفلسطينيين في الداخل، من سكان بلدتي المكر والجديدة في الجليل، ظهر اليوم الثلاثاء، أمام مقر مجلس التنظيم والبناء القطري، في القدس، وذلك احتجاجاً على نية الحكومة الإسرائيلية إقامة مدينة "عربية" على أراضٍ صودرت منهم في عام 1976، وتقع في منطقتي طنطور والجور، وتفوق مساحتها الأصلية 2700 دونم، بدلاً من إعادتها إلى أصحابها الأصليين.
وأعلن المتظاهرون عن رفضهم المخطط الحكومي، الذي يهدف بالأساس إلى تفريغ سكان عكا العرب، ومنع الشباب الفلسطيني من شراء بيوت في المدن التاريخية في الجليل، مثل عكا وحيفا وحتى طبريا، وفي المدن اليهودية التي أقامتها إسرائيل عبر مخطط تهويد الجليل، مثل كرميئيل، ونتسرات عليت، على أراضٍ عربية.
وأوضح أحد مؤسسي الحراك الشعبي، جمال أبوشعبان، لـ"العربي الجديد" "نحن نعمل للتصدّي لمخطّط البناء على أراضي طنطور، لإعادته إلى نفوذ مسطح القرية، ونحن نستعدّ لتصعيد خطواتنا بعد المظاهرة لتنظيم معسكر اعتصام طويل الأمد، على أراضي طنطور، وندعو جميع القوى الوطنية إلى الالتفاف حولنا".
وتحاول السلطات الإسرائيلية مقاومة الاكتظاظ السكاني الفلسطيني في هذه المدن والبلدات، عبر مشاريع مختلفة. ويشكل مشروع المدينة الجديدة أحد هذه الأساليب، علماً أن أصحاب الأراضي يرفضون الفكرة، كما أنّ خبراء عربا أعلنوا أنّ المدينة المخطّط لها، ستكون مجرّد غيتو جديد لخنق العرب، وتبرير مشاريع بناء تستثني الفلسطينيين في الجليل، بحجّة وجود "مدينة عربية جديدة".