وقال شقيقه كايد اليمني لـ"العربي الجديد": " كان أخي أحمد بين صفوف الجماهير في المباراة التي جمعت الثلاثاء الماضي بين المنتخبين الفلسطيني والسعودي عندما رفع علم اليمن ليعلن تضامنه مع الشعب اليمني ضد العدوان السعودي عليه".
وتابع:"بعد دقائق من رفع العلم حاصره العديد من عناصر الأمن الفلسطيني بالزي المدني وقاموا باقتياده للخارج واعتقاله، ثم تلقينا منه اتصالا في الواحدة والنصف فجرا يفيد بأنه معتقل من قبل الأمن الفلسطيني بسبب رفعه علم اليمن".
وأكمل: "صباح الأربعاء تم تحويله إلى المحكمة التي وجهت له تهمة مقاومة رجال الأمن الفلسطينيين، الأمر الذي نفاه شقيقي حيث أكد أن كل ما فعله هو رفع علم دولة اليمن بين جماهير المباراة، وأنه لم يقاوم رجال الأمن الذين اعتقلوه بعد دقائق".
وحسب اليمني فقد تم الإفراج عن شقيقه بكفالة مقدارها نحو 1500 دولار وبضمان مكان إقامته، على أن تكون الجلسة الأولى في محكمته في ديسبمر/كانون الأول القادم.
وتنحدر عائلة اليمني التي تعيش في الخليل منذ عقود طويلة من اليمن، إذ حضر جدهم إلى فلسطين للعمل ومن ثم تزوج وأنشأ عائلته في أربعينيات القرن الماضي.
وشهدت المباراة التي أجريت في بلدة "الرام" خارج أسوار القدس المحتلة، تشديدات أمنية فلسطينية غير مسبوقة، من حيث حراسة اللاعبين السعوديين في تحركاتهم والانتشار الأمني حول الفندق الذي أقاموا فيه، وصولا إلى حراسة الملعب، وتواجد مئات من عناصر الأمن الفلسطيني بالزي المدني بين الجمهور لضمان مرور المباراة دون أي حدث غير مرغوب به أمنيا حتى على صعيد رفع علم اليمن.
وفي السياق ذاته، منع الأمن الفلسطيني العديد من الشبان من حضور المباراة بعد إخضاعهم للتفتيش الدقيق واكتشاف أعلام اليمن بحوزتهم ولافتات تحمل أسماء الفلسطينيين المعتقلين في المملكة السعودية.